هناك العديد من أنواع الاستثمارات المالية المنتشرة في عالم المال والأعمال والتي تعود بنفع مالي ومادي كبير على المستثمر وعلى الاقتصاد بشكل عام، فهذه الاستثمارات تدعم الاقتصاد وتُساعد على تنميته وتطويره.
أهمية الاستثمار السياحي
يُعتبر الاستثمار السياحي من أفضل الاستثمارات القائمة في عالم المال والأعمال؛ حيث يقوم على منح مردود مالي كبير للمستثمرين وكذلك يعود بالنفع الكبير على اقتصاد الدول، فمن خلال المشاريع الاستثمارية السياحية التي يتم تطبيقها على أرض الواقع يتم تحريك جميع النواحي والمجالات الاقتصادية المتنوعة.
فعادةً ما يتم توظيف العديد من الأفراد والطاقات الشبابية في العديد من المجالات الأمر الذي يؤدي إلى منحهم أجور ورواتب شهرية مقابل عملهم، وكذلك يتم رفع الحد الأدنى للأجور وتحسين مستوى المعيشة للأفراد، مما يؤدي إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي. وكذلك من خلال المشاريع الاستثمارية السياحية يتم زيادة الإقبال على المناطق السياحية على اختلاف أنواعها وبالتالي يتم زيادة الإنفاق على هذه المناطق والاستهلاك للسلع والخدمات المحلية بشكل أكبر من قِبل السائحين.
خصائص الاستثمار السياحي
يتصف الاستثمار السياحي ويتميز ببعض الخصائص التي تُميزه عن غيره من أنواع الاستثمارات المالية المنتشرة في السوق. ومن أهم هذه الخصائص والسمات ما يلي:
- الحاجة لرأس مال كبير يكفي للقيام ببناء المشروع الاستثماري، فيجب أن يمتلك المستثمر مبلغ مالي وقيم مالية كبيرة تكفي لبناء المشاريع الاستثمارية السياحية؛ حيث أن تكلفة المشاريع السياحية الاستثمارية غالباً ما تكون كبيرة جداً.
- صافي العائد المتبقي للمستثمر بعد دفع جميع التكاليف المترتبة عليه منخفض؛ حيث إنه يتراوح ما بين 15-20% مما يؤدي إلى انخفاض رغبة المستثمرين الخاص، فغالباً ما نجد المشاريع الاستثمارية السياحية ذات ملكية عامة.
- من أهم الخصائص التي تتحكم بالاستثمار السياحي هي كثافة العمل أو بشكل أوضح عدد الزائرين الذين يزورون المناطق السياحية الاستثمارية.
- الاستقرار الأمني والسياسي، والذي يُعتبر من أهم وأكبر الخصائص التي تتحكم الاستثمارات المالية السياحية وبالقطاع السياحي والقطاع الاقتصادي ككل، فعندما يتزعزع الاستقرار الأمني والسياسي تتأثر العديد من المقومات الاقتصادية أهمها السياحة؛ حيث ينخفض عدد السائحين بشكل كبير وكذلك تنخفض سعر العملة المحلية ويقل الإقبال من قِبل المستثمرين.