تعتبر السياحة محرك رئيسي لخلق فرص العمل وقوة دافعة للنمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية ككل، حيث أظهرت مجموعة من الصحف أرقام كبيرة لعدد الوظائف التي حصل عليها الأفراد من القطاع السياحي.
أهمية الاقتصاد السياحي
يشكل الاقتصاد السياحي جزء أساسي من اقتصاد الدولة، ويتم الاعتماد عليه في كثير من الحالات والأوضاع الاقتصادية؛ حيث إنه ومن خلال الإيرادات المالية التي يعمل القطاع السياحي على تقديمها للاقتصاد يتم تنفيذ العديد من الأمور أهمها؛ تسديد المديونية المترتبة على الحكومات والعمل على موازنة ميزان المدفوعات، وتقديم الخدمات العامة للأفراد عن طريق الضرائب التي يتم فرضها على الخدمات المقدمة في القطاع السياحي، سواء السياحة الداخلية أو الخارجية.
كما يحصل الاقتصاد على فرصة جيدة للتنمية والاستقرار من خلال بناء مشاريع استثمارية سياحية سواء عن طريق مستثمرين محليين أو أجانب أو عن طريق الحكومات المتنوعة، وبالتالي فإن الحركة التجارية سوف تتحسن ونسب العنصر الاقتصادية الإيجابية سوف ترتفع، والتي من أهمها الدخل القومي والذي يرتفع مع ارتفاع معدلات توظيف الأفراد.
دور الاقتصاد السياحي بزيادة فرص العمل
تبعاً للمعلومات التي تم تقديمها من مجلس السفر والسياحة العالمي، تبين أن السياحة قد عملت على خلق أكثر من 107مليون فرصة عمل أي ما يقارب 3.6% من إجمالي الوظائف التي كانت في عام 2015. وعملت هذه الوظائف على دعم الناتج المحلي الإجمالي سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر؛ حيث ارتفعت معدلات الناتج المحلي الإجمالي في الدول والمناطق السياحية التي ازدهرت فيها السياحة، فمن خلال حرص الأفراد العاملين في القطاع السياحي على توفير الخدمات للزبائن أو السياح، فإن نسبة الإنتاج المحلية سوف ترتفع، وبالتالي الناتج المحلي الإجمالي سوف يرتفع وهذا يعتبر من أهم المؤشرات الاقتصادية الايجابية.
نجد أيضاً داخل دول مجموعة العشرين، توقعاً لأن تكون الصينوالهند وإندونيسيا والمكسيك وجنوب إفريقيا من بين أسرع وجهات السياحة والسفر نموًا عالمياً، ومن بين الاقتصادات غير الأعضاء في مجموعة العشرين، فإنه من المتوقع أن تظهر قيرغيزستان وميانمار وتنزانيا وفيتنام وزامبيا أقوى نمو.
حيث إن هذه الإحصائيات التي تسلط الضوء على المساهمة الكبيرة للسياحة في التوظيف والناتج المحلي الإجمالي تتحدث عن نفسها، وعلاوة على ذلك، فإنه من الضروري التأكد من أن نمو وتطور هذا القطاع مستدام ومسؤول اجتماعياً ويخلق فرص عمل لائقة للأفراد.
كما تظهر أهمية القطاع السياحي في المساهمة في الحد من الفقر، حيث تعتبر السياحة المساهم الرئيسي في خلق فرص العمل، وخاصة للنساء والشباب والعمال المهاجرين والمجتمعات الريفية والشعوب الأصلية؛ حيث غالبا ما نجد بأن السياحة لها روابط عديدة مع القطاعات الأخرى، ونتيجة لذلك يمكن أن تؤدي السياحة إلى الحد من الفقر وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.