دور الحوكمة بتقليل التكاليف الرأسمالية

اقرأ في هذا المقال


تعمل الحوكمة على مساعدة المدراء وجميع الأفراد العاملين في الشركات وكذلك العديد من الجهات الرقابية والتنظيمية في القطاعات المختلفة على تنظيم الأعمال والمهام الخاصة بهم، وكذلك تعمل الحوكمة على تنمية قدرات العاملين وتنظيم الواجبات الخاصة بهم، من خلال القوانين والأنظمة العديدة التي تفرضها على الشركات وبناء على المحاور الأساسية، وغالباً ما يتم الاعتماد على العديد من الأمور أهمها أوضاع الشركات وممتلكاتها ومقدار رؤوس الأموال ونوع وطبيعة رأس المال الذي تمتلكه الشركة. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أسباب حوكمة الشركات وما هو دور الحوكمة بتقليل التكاليف الرأسمالية؟

أسباب حوكمة الشركات

تُعرف الحوكمة على أنها مجموعة الأنظمة والقوانين التي تفرض على الشركات لغايات تنظيم الأعمال وتنسيق المهام، وتُعتبر الحوكمة أحد الأساليب الإدارية المستخدمة في إدارة وتنظيم الأقسام المتنوعة الموجودة في الشركات مثل الأقسام التسويقية والإنتاجية والمالية وغيرها. وهنالك العديد من الأسباب التي تأتي وراء تطبيق الحوكمة في الشركات من أهم هذه الأسباب ما يلي:

  • أولاً: الافتقار إلى القوانين والأنظمة الحديثة التي من شأنها تطور الأعمال في الشركات، وتعمل على تجديد الأساليب الإدارية الخاصة بالمدراء ورؤساء الأقسام.
  • ثانياً: وصول الشركات إلى مراحل غير مجدية من الأعمال وعدم القدرة على تحقيق الأهداف والخطط الموضوعة.
  • ثالثاً: حاجة الشركات إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح، وعدم حصولها على الكم الكافي من المنتجات.

ما هو دور الحوكمة بتقليل التكاليف الرأسمالية

تُعرف التكاليف الرأسمالية على أنها مجموعة التكاليف التي يتم إنفاقها في المشاريع والشركات والمصانع على النفقات الرأسمالية مثل الأراضي والمعدات والأجهزة، وترتبط هذه النفقات بالاستحقاقات المالية للسنة اللاحقة، أي أنه لا يمكن الحصول على مردود مالي لهذه التكاليف في ذات السنة وإنما يجب الانتظار لفترة زمنية ما بعد العام، للحصول على أرباح وعوائد مالية مجزية.

وفيما يخص دور الحوكمة بتقليل التكاليف الرأسمالية فيمكننا القول أنه من خلال جميع العمليات التحليلية التي يتم القيام بها عن طريق الحوكمة، ومن خلال الأنظمة والقوانين والأُسس التشريعية التي تُفرض على الشركات يتم تحليل جميع النفقات ودراستها كي لا يتم إنفاقها في مكان وموضع غير مناسب أو لا يتم دفع بعض التكاليف الكبيرة في النفقات الرأسمالية مع وجود إمكانية لدفع هذه التكاليف في بعض الاستثمارات المالية قصيرة المدى والتي تحقق أرباح وعوائد مالية أكبر.

خلاصة الكلام، إن الحوكمة من أحد الأساليب الإدارية التي باتت منتشرة في الآونة الأخيرة لما لها من مزايا عديدة وفوائد ونفع كبير تعود به على الشركات والقطاعات المتنوعة، وعلى اقتصاد الدول بشكل عام.


شارك المقالة: