دور الحوكمة بدعم العمليات الاقتراضية للشركات

اقرأ في هذا المقال


تحتاج الشركات إلى تطبيق الحوكمة في أنظمتها؛ حيث تعتبر من أحد الأساليب الأكثر نجاحاً في عالم المال والأعمال والتي تدعم الشركات وتساهم في تطويرها وتحسين المخرجات الخاصة بها، ولا بد من العمل على توثيق جميع المهام التي يقوم بها الأفراد والعاملين في الشركات، وتحليلها وتدقيقها والتأكد من أنها قد تمت بالشكل المناسب، جميع هذه الأمور وأكثر تستطيع الشركات أن تحصل عليها من خلال الحوكمة وأنظمتها الفعالة، فما مدى حاجة الشركات للقروض المالية ودور الحوكمة بدعم العمليات الاقتراضية للشركات.

مدى حاجة الشركات للقروض المالية

تعرف القروض المالية على أنها المبالغ المالية التي تقوم الشركات المخصصة لتقديم القروض مثل البنوك ومؤسسات الإقراض الزراعي ومؤسسات التمويل الأصغر وغيرها بمنحها للجهات الأخرى، سواء أفراد وعملاء عاديين أو بنوك أخرى منافسة أو شركات ومؤسسات أو مستثمرين ورجال أعمال.

جميع هذه الفئات تحتاج إلى القروض والتمويلات المالية؛ حيث تستخدمها في العديد من المجالات أهمها تسديد الالتزامات المترتبة عليها، والعمل على تجديد بعض المشاريع القديمة أو بناء أفرع جديدة للشركات، وشراء أسهم ومستندات لشركات أُخرى بهدف الاستثمار والحصول على الأرباح.

وتعتبر التمويلات المالية هي أول ما يبحث عنه المدراء عند تعرضهم لبعض الالتزامات المالية والخسائر؛ للوقوف مجدداً ولاستمرار في الأعمال التي يقومون بها، دون أن يتعرضوا للإفلاس أو إغلاق الشركات أو المؤسسات الخاصة بهم.

دور الحوكمة بدعم العمليات الاقتراضية للشركات

تعتبر الحوكمة بأنها الجهة المسؤولة عن تنظيم الأعمال في الشركات وقوننتها وتنسيق المهام فيها، وكذلك تساعد الحوكمة على إدارة الأعمال في المؤسسات وتوظيف المهام والوظائف بما يتلاءم مع حاجات الشركات والأفراد. وعادةً ما تحظى الشركات التي تطبق مبدأ الحوكمة بالإقبال الكبير والصيت الجيد؛ حيث أنها تتمتع بعوائد مالية أكبر وأ{باح وخسائر عادةً ما تكون أقل من معدلاتها.

وفيما يخص دور الحوكمة بدعم العمليات الاقتراضية للشركات، فإنها تعمل على تقديم الدراسات التحليلية للبنوك والجهات المخصصة لتقديم القروض وبالتالي تقوم بإقناع البنوك بمنح القروض للشركات، وكذلك من خلال السمعة الجيدة التي تمتكها الشركات نتيجة تحقيقها للأرباح على فترات زمنية متتالية يصبح من السهل حصولها على القروض المالية.

وفي النهاية إن الحوكمة وتطبيق أنظمتها هي من أساس نجاح العمل في الشركات، وهي أحد العوامل الأساسية التي يتم الارتكاز عليها عند مواجهة أي عوائق وأمور سلبية، فلا بد من تطبيق أنظمة الحوكمة في الشركات للاستفادة من المزايا العديدة التي تقدمها لها.

المصدر: محددات الحوكمة ومعاييرها. الكاتب محمد حسن يوسف.طبع عام 2015 كتاب الحوكمة في الشركات والبنوك. الكاتب عصام مهدي عابدينكتاب الحوكمة في القطاع العام. الكاتب د.بسام بن عبدالله البسام. طبعة 2022حوكمة الشركات. الكاتب عبدالعظيم بن محسن الحمدي.2020


شارك المقالة: