تعتبر الحوكمة بأنها أحد الأساليب الإدارية المتبعة والتي تساعد على تنسيق المهام بين الأفراد وإدارتها وكذلك تساعد على تنمية قدرات العاملين والموظفين، ووضعهم في المكان الصحيح والمناسب بناءً على خبراتهم العلمية والعملية والمهارات التي يمتلكها كل موظف وكل فرد. فما دور الحوكمة بتعزيز أداء الموظفين وتسريع تنفيذ المعاملات والخطط الخاصة بالمؤسسات والشركات؟
دور الحوكمة بتعزيز أداء الموظفين
تعرف الحوكمة على أنها مجموعة الأنظمة والقوانين التي يتم فرضها على جميع الأقسام في الشركات والمؤسسات الإدارية والأقسام المتنوعة الأُخرى؛ حيث تعمل على تنسيق وإدارة المهام بين الموظفين وتوضيح جميع الثغرات التي يجب الوقوف عليها وتعديل السلوك والأداء فيها وكذلك تعمل الحوكمة على تعزيز نقاط القوة واستغلالها للوصول إلى أفضل المستويات.
وتعمل الحوكمة بشكل عام وحوكمة الشركات بشكل خاص على تعزيز أداء الموظفين وتنمية قدراتهم من خلال العديد من الدورات التدريبية التي تعقد وورشات العمل التي يتم القيام بها؛ لتدريب وتعزيز قدرات الموظفين ولاطلاعهم على كل ما هو جديد من تطورات تخص الأعمال التي يقومون بها، وكذلك لمواجهة التحديات والصعوبات التي يَمرّون بها.
دور الحوكمة في تسريع المعاملات
هناك العديد من المعاملات التي يتم القيام بها في الشركات، سواء بشكل يومي أو بشكل أسبوعي أو شهري أو حتى سنوي، ولا يكاد أي يوم في المؤسسات والشركات أن يخلو من تنفيذ المعاملات، سواء المعاملات الداخلية الخاصة بالشركة نفسها أو المعاملات الخاصة بالمراجعين.
وفيما يخص دور الحوكمة في تسريع المعاملات، فيمكننا القول بأنه من خلال تنفيذ أنظمة الحوكمة بجميع عناصرها فإن جميع الأعمال التي تقوم بها الشركات ستصبح أفضل، فمن خلال متابعة جميع الموظفين ومراقبتهم وتحفيزهم على إنجاز المهام والواجبات الموكلة إليهم فإن المعاملات سوف يتم إنجازها بأسرع وقت ممكن وبأفضل صورة ممكنة؛ وذلك رغبة بالحصول على المزايا والمكافآت الممنوحة وتجنباً للعقوبات المتنوعة.
وفي النهاية إن الشركات التي تتبع الحوكمة في أنظمتها هي شركات مميزة عن غيرها وتمت ملاحظة هذا الأمر من خلال العديد من الدراسات التي تم القيام بها من قِبل العديد من الهيئات والجهات الرقابية المتنوعة؛ لذلك لابد من العمل على تطبيق أنظمة الحوكمة والاستفادة من المزايا العديدة التي تقدمها.