تعمل الحوكمة في الشركات على تنظيم الأعمال وإدارتها، وتنسيق المهام بين الموظفين وتوزيعها بما يتلائم مع قدراتهم وخبراتهم العلمية والعملية، وكذلك من خلال الحوكمة تستطيع الشركات المحافظة على العديد من المستويات الإيجابية المتعلقة بالأرباح والمستويات الإنتاجية الخاصة بالشركات والمؤسسات، وغيرها العديد من الأمور التي تعمل الحوكمة على تقديمها للشركات وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أهمية الأرباح بالنسبة للشركات وما هو دور الحوكمة في عملية توزيع الأرباح؟
أهمية الأرباح بالنسبة للشركات
تعرف الأرباح على أنها الأموال التي تحصل عليها الشركات بعد القيام بإنهاء السنة المالية أو بعد الانتهاء من عملية الجرد المالي للصناديق الخاصة بالشركة، وبعد خصم جميع المصاريف والالتزامات المالية المترتبة على الشركة من أجور عمال ورواتب موظفين وذمم مدينة، والتزامات أُخرى مثل أجور المكاتب والسلف والقروض والتمويلات المالية التي تحصل عليها الشركات.
وتعتبر الأرباح بمثابة حجر الأساس أو العمود القائم والذي ترتكز عليه المؤسسة أو الشركة ولا يمكن الاستمرار في العمل دون تحقيق الأرباح ولا بأي شكل من الأشكال؛ حيث تعتبر الأرباح أساس استمرار الشركة في العمل، فالمستمر يبحث عن الشركة التي حققت أرباح أكبر للاستثمار فيها، وكذلك البنوك عند منح الشركات القروض تبحث عن الشركات ذات الأرباح الأكبر لضمان حقها في الحصول على السداد.
دور الحوكمة في عملية توزيع الأرباح
تعتبر الحوكمة بأنها الأنظمة التي يتم فرضها على الشركات، لتسيير الأعمال فيها ولتنظيمها وتحسين المستويات الوظيفية وصولاً لتحقيق التنمية والتنمية المستدامة، وفيما يخص دور الحوكمة في عملية توزيع الأرباح، فلابد من التأكد بأن الحوكمة هي أحد الطرق المتبعة والتي تحافظ على حقوق الموظفين.
والمدراء ورؤساء الأقسام وذلك من خلال العقوبات الرادعة التي يتم فرضها على جميع الأفراد المتلاعبين أو المقصرين؛ حيث إن من أهم مبادئ الحوكمة هو المساواة والمسائلة، وهي التي تعمل على تزوزيع الأرباح بصورة عادلة.
وفي النهاية إن الشركات والمؤسسات تحتاج إلى قوانين وأنظمة رادعة لإدارتها وتسييرها، وصولاً لتحقيق أهدافها والخطط الموضوعة، وعدم التلاعب أو حدوث عمليات الاختلاس من قِبل المسؤولين. وهذا الامر نجده من خلال تطبيق الحوكمة وأنظمتها في الشركات.