ما هو عجز الميزانية؟
عندما تقل نسبة الإيرادات المالية القادة والداخلة إلى الدولة وإلى ميزانية الدولة، سواء من الداخل أو من الخارج، وتصبح نسبة المصاريف التي تتكبدها الدولة أكبر من الإيرادات، هنا تُصبح الدولة تعاني من عجز مالي. وهذا هو الحال في كثير من الدول وخاصة الدول الفقيرة والنامية، التي تفتقر إلى الكثير من الموارد الطبيعية والاقتصادية التي تجعل منها دولة غنية. ويحدث عجز الميزانية عندما تتفاقم الديون المترتبة على الدولة تجاه الدول الأخرى، كذلك تجاه صندوق النقد الدولي. وعادة ما تتحمل الدولة العديد من الديون ويحدث لديها عجز في ميزان المدفوعات؛ الأمر الذي يؤدي إلى دولة مديونة وتتحمل العجز المالي. وعادةً ما تقوم الدول بالسعي جاهدةً إلى تخفيض العجز المالي المترتب عليها، من خلال زيادة نسبة الإيرادات المالية الداخلة إلى ميزانيتها.
ما هي الضرائب؟
ترتكز الحكومات على الضرائب بشكل أساسي لإيراداتها، حيث تختلف عن أي مصدر دخل آخر؛ لأنّها تعتبر إجبارية وإلزامية على جميع أفراد المجتمع والمؤسسات المالية المتنوعة التي تنطبق عليها شروط الضرائب. وعادة ما تكون جميع المؤسسات الربحية، حيث من المفترض أن تتم جباية الضرائب لمصلحة ورفاهية الأشخاص، الذين يقومون بدفعها.
والمفهوم المُبسَّط للضرائب هي مبلغ نقدي أو رسوم. وعادة ما تكون إجبارية يتم فرضها من قبل الدولة على المواطنين والمؤسسات الربحية وتتقاضاها الحكومة؛ من أجل تمويل القطاعات العامة؛ مثل المستشفيات والجيوش والمدارس والجامعات الحكومية والجمعيات الخيرية وغيرها. وكذلك تُستخدم الضرائب لتمويل المشاريع العامة، مثل المشاريع التي تقوم بها البلديات من إعادة تأهيل وإصلاح للطرق، وتعبيد الشوارع والتمديدات الصحية وغيرها من الأمور المماثلة.
دور النظام الضريبي في تخفيض عجز الميزانية:
تُعتبر الضرائب مصدر الإيرادات الرئيسي الذي تعتمد عليه الدول بالإضافة إلى مصادر الإيرادات الأُخرى، ويُعتبر النظام الضريبي الناجح من أهم العوامل التي تُساعد الدول والحكومات على التخفيض من عجز الميزانية، ومحاولة رفع نسبة الإيرادات الداخلة إليها لتصبح مساوية أو مقاربة للمصروفات التي تتكبدها الدولة. وفي كثير من الأحيان يرى الأشخاص أن الضرائب أمر متعب وغير مجد بالنسبة لهم، لكنه بالرغم من ذلك فبدون دفع الضرائب لن يستطيع الأفراد والمواطنين من الحصول على الخدمات، بنفس الجودة المُقدمة لهم مع وجود الضرائب.