ازداد الاهتمام بالتَّسويق السّياحي، مع تزايد حدَّة المُنافسة بين الدول؛ لِجذب أكبر عدد من السائحين إليها من الخارج، وكذلك زاد الاهتمام بهذا الفرع من المعرفة؛ نظراً لِتعدُّد أنواع السياحة: (الدينية، والثقافية، والعلاجية، والرياضية)، الموجودة بالسوق السياحي، ورُبَّما على مُستوى البلد الواحد، حيثُ أنّ التسويق السياحي يقوم على إثارة الرَّغبات والدوافع والاتجاهات، لدى السائحين المُرتقبين من مُختلف أنحاء العالم، لزيارة دولة أو منطقة مُعيّنة، لغرض من أغراض السياحة المعروفة.
مفهوم العرض السياحي:
العرض السياحي: يُعرف العرض السياحي على أنّهُ مجموعة المُنتجات السياحية، التي تُقدّمها دولة مُعيّنة، سواءً من خلال أجهزتها الرسمية أو المُنظمات السياحية الخاصة، سواء للمواطنيين أو الاجانب، خلال فترة زمنية مُعيّنة بمُقابل مادّي مُعيّن.
علاقة العرض السياحي ببعض المتغيرات:
إنّ العرض السياحي يتأثر بشكل إيجابي أو بشكل سلبي، خصوصاً في الأجل الطويل، نتيجة تفاعل مجموعة من المُتغيرات أو العوامل، ومن هذه المُتغيرات ما يلي:
- أسعار المُنتجات السياحية: من المعروف أنّ هُناك علاقة طردية بين السعر والمعروض من المُنتجات السياحية، فكُلّما زاد السعر زاد المعروض من هذه المُنتجات، وذلك رغبة من المُستثمرين في زيادة أرباحهم، والعكس صحيح فكُلّما انخفض السعر انخفض معه المعروض منها.
- عدد المُنظمات السياحية في السوق السياحي: فإنّهُ مع زيادة عدد المُنظمات السياحية في السوق السياحي، يزيد حجم المعروض السياحي وتتنوع أساليبه، ومع انخفاض عدد المُنظمات السياحية في السوق السياحي، ينخفض المعروض من المُنتجات السياحية وتتشابه أساليبه.
- التسهيلات التي تُقدّمها الدولة: فإنّهُ مع زيادة التسهيلات التي تُقدّمها الدولة للمنظمات السياحية، سواء كانت هذه التسهيلات في شكل إعلانات مالية أو في شكل مُساهمات لحلِّ المشاكل التي تواجه مثل هذه المنظمات يزيد المعروض من المُنتجات السياحية، والعكس في حالة زيادة تدخل الدولة في عمل هذه المنظمات والحد من نشاطها ينخفض المعروض من المُنتجات السياحية في السوق السياحي.
- مستوى الضرائب السائد: مع زيادة معدل الضريبة السائد في السوق السياحي، ينخفض حجم المعروض من المُنتجات السياحية، ومع انخفاض معدل الضريبة السائد يزيد المعروض من المُنتجات السياحية في السوق السياحي، ويرجع ذلك إلى أنّ معدل الضريبة يؤثر وبشكل مُباشر على حجم الأرباح الصافية للمنظمة.
