تعمل الشركات على تحقيق إيرادات وتحقيق ربح في بعض الأحيان، وعلى الرغم من ذلك لا يدفع العملاء فواتيرهم لسبب أو لآخر، وعندما يحدث ذلك تحتاج إلى شطب الذمم المدينة كديون معدومة، وتعتمد طريقة حساب الديون المعدومة على ما إذا كانت الشركة تستخدم احتياطي الديون المعدومة أم لا، ويُسجِّل قسم التشغيل في بيان التدفق النقدي تسويات الديون المعدومة.
كيفية الإبلاغ عن الديون المعدومة في بيانات التدفق النقدي:
على الرغم من أنّ بعض الشركات تُقدِّم قروضاً للموظفين أو لغيرهم، إلاّ أنّ معظم الديون المعدومة تنشأ من الفواتير غير المسددة، وتُقدِّم الشركة خدمة، ثم تقوم بتسديد فواتيرها، ويقوم قسم المحاسبة بإنشاء الفاتورة وإرسالها بالفاكس أو البريد الإلكتروني، وأنّ إنشاء الفاتورة وطباعتها أو إرسالها يُنشِئ حساباً مستحقاً.
وفي المحاسبة على أساس الاستحقاق، يتم احتساب هذا المبلغ المستحق كإيرادات، وعندما لا يدفع العميل الفاتورة أو يدفع جزءاً منها فقط، وينتج عن ذلك دين معدوم.
ويقوم بيان التدفقات النقدية، بتسوية الفروق في النقدية الناتجة عن توقيت الاعتراف في المحاسبة على أساس الاستحقاق، وتعترف المحاسبة على أساس الاستحقاق بالمبيعات عند اكتسابها والتكاليف عند تكبدها.
ويربط بيان التدفق النقدي بيان دخل الشركة بميزانيتها العمومية عن طريق تسجيل التدفقات النقدية للأنشطة المتعلقة بكليهما، ويُقدِّم البيان تلخيصاً منفصلاً للتدفقات النقدية الداخلة والخارجة للأنشطة التشغيلية والتمويلية والاستثمارية، وصافي الزيادة أو النقص في النقدية لكل قسم من هذه الأقسام،
ويوجد أسفل الأنشطة التشغيلية في بيان التدفق النقدي، في السطر الأول هو صافي الدخل، منسوخاً من بيان الدخل، حيثُ يتم إجراء سطور التسويات لمراعاة التأثير النقدي للبنود الموجودة في بيان الدخل أو المرتبطة به بشكل مباشر، وتؤدي الزيادة في حسابات القبض إلى انخفاض النقدية، بينما يؤدي انخفاض حسابات القبض إلى زيادة النقدية.
وإذا كانت الشركة تُفضِّل استخدام احتياطي الديون المعدومة، وهو مبلغ مخصص لتغطية المستحقات المعدومة، فإنّ التأثير على بيان التدفق النقدي يختلف، وفي ظل هذا السيناريو، لا تؤثر الديون المعدومة على النقد، وقيام الشركة بالفعل بتخصيص السيولة النقدية جانباً عند إنشاء احتياطي الديون المعدومة.
لذلك فإنّ الشركة ستُظهِر الديون المعدومة كتغيير في مخصص الديون المعدومة، والتي سَتُضاف إلى التدفق النقدي التشغيلي.