يُعدّ تقسيم السوق المستهدفة خطوة شائعة في استراتيجية التسويق عندما يكون لديك أنواع مُتعدّدة من العملاء الذين قد يكونون مهتمين بالمنتج أو الخدمة، حيثُ تتضمن هذه العملية عصف ذهني للأنواع المختلفة لمجموعات أو شرائح العملاء المُتشابهة، التي تُناشدها العلامة التجارية، ووضع العلامة التجارية بشكل فعّال في كل منها، حيثُ أنّ القرار الرئيسي في التقسيم هو اختيار النهج الصحيح.
كيفية تقسيم السوق المستهدفة:
إنّ الطريقة الشائعة المُستخدمة لتقسيم الأسواق المستهدفة هي التركيبة السكانية، وهذا عندما تستخدم العديد من السمات الشخصية لتحديد نموذج أولي للعميل في سوق مُعيّن، حيثُ أنّ العمر والعرق والجنس والحالة الاجتماعية والدخل والتعليم والمهنة من بين السمات المُستخدمة لتقسيم الديموغرافيا.
وعلى سبيل المثال قد تُحدِّد سلسلة من مطاعم ذات الطابع الرياضي الرجال من سن (21) إلى (39)، من ذوي الدخل المعتدل كسوقها الأساسي المستهدف، وأنّ الهدف من القيام بذلك هو تطوير التسويق والعروض الترويجية التي تروق بشكل خاص لهذا النوع من العملاء وتقديم الإعلانات من خلال الوسائط المناسبة.
وفي بعض الحالات تكون الأسواق واسعة جداً بحيث لا يُمكِن تقسيمها ديموغرافياً، والفكرة هنا هي اكتشاف الاهتمامات والأنشطة المشتركة للأشخاص في سوق متنوع ديموغرافياً.
وفي بعض الحالات توفر المنتجات الأساس لتقسيم الأسواق، حيثُ تتمتع بعض المنتجات بفائدتين إلى أربع فوائد مهمة ولكنّها مميزة تجذب العملاء لنفس المنتج لأسباب مختلفة، فالسيارات هي مثال رائع، حيثُ أنّ السلامة والموثوقية والاقتصاد في استهلاك الوقود والتكلفة المنخفضة والرفاهية هي أربع مزايا شائعة، ولكنها مميزة يقدمها تجار السيارات من خلال العديد من الماركات والموديلات.
وباستخدام تجزئة الفوائد فإنّهُ يجب التركيز على فائدة واحدة مُعيّنة في العروض الترويجية، وتسليم الرسالة إلى نوع العميل الذي سيكون له أكبر اهتمام، فعلى سبيل المثال عادةً ما يكون لدى مشتري السيارات الفاخرة دخل أعلى ورغبة في الحصول على مكانة اجتماعية.
وبالنسبة للشركات ذات الأسواق المستهدفة المتنوعة أو شديدة التنوع، قد يكون التقسيم الجغرافي هو النهج الأكثر منطقية، هذا عندما تُحدِّد سوقاً بناءً على الموقع الجغرافي والحدود، وعادةً ما تستهدف الشركات المحلية ذات المنتجات أو الخدمات الكبيرة المتنوعة والسوق المتنوع جمهوراً محلياً، حيثُ أنّ الراديو والصحف هي خيارات ميسورة التكلفة تستخدمها الشركات المحلية في التقسيم الجغرافي.
ومن المُمكِن للشركات الإقليمية التقسيم أيضاً، وقد تستخدم المتاجر أو السلاسل التي تعمل في عدد قليل من الولايات الصحف الإقليمية أو محطات التلفزيون للوصول إلى جمهور إقليمي، وغالباً ما يتم تقسيم الشركات الكبيرة على المستوى الوطني والعالمي.