اقرأ في هذا المقال
مفهوم التجارة:
تُعرف التجارة أنّها النشاط الذي يقوم به الإنسان، في كسب الربح، والمال، وإيراد المنفعة له، ومُلّخص التجارة فعلياً هو الحصول على المنفعة وبغض النظر عن نوع المنفعة، هل هي منفعة روحية أومنفعة مادّية، يحصل عليها الإنسان من التبادل الخدمي أو المادّي. وتُعرف التجارة أيضاً على أنّها عملية بيع المُنتجات لأغراض المُستهلكين أو الحكومة أو الأعمال التجارية، حيثُ تقوم الشركات التجارية بشراء مجموعة مُتخصَّصة من المُنتجات، وتقديمها للعُملاء.
كيف تطور مفهوم التجارة؟
كانت تقوم التجارة قديماً على مبدأ المُقايضة سلعة مُقابل سلعة، تحديداً في العصور التي لم يبدأ بها صك النقود، على سبيل المثال عندما يمتلك الشخص أو التاجر مواشي، والشخص الآخر لديه محاصيل زراعية، تتم عملية التجارة عند ذلك الشخص، الذي يمتلك المواشي، يُريد أن يُنوّع في مصدر طعامه من الفواكة والخضروات، فهُنا تتم عملية المُقايضة أو المُبادلة، فالمواشي مُقابل المزروعات وبالعكس فمن هذه العملية حصلت المنفعة للطرفين.
أمّا في عهد صك النقود حَصلَ الكثير من التغيرات في مفهوم التجارة، فالنقود سهَّلت وغيَّرت من مسألة تبادل البضائع، فحلّت النقود بديلاً للبضائع، التي تتطلب وقتاً حتى تنضج، على سبل المثال شخص لديه مواشي وآخر عنده محصول لم يَنضُج بعد، فهذا بحاجة للمواشي فأصبحت النقود بديلاً حتى لا ينتظر الطرف الأول(صاحب المواشي)، نُضج المحاصيل فتطوَّرت التجارة حتى نحصل على المال، ونقوم بتدويره شراء وتبديل البضائع.
مفهوم التجارة في الإسلام:
التجارة في الإسلام هي إحدى طُرق الكسب الحلال، وهي تبادل البضائع والسِّلع، ولكن وفق الأصول الشرعية، ووفق القواعد التي وضعها الشرع، للحفاظ على حقوق الناس ومصالحهم، لذلك حَثَّ الإسلام على التجارة، وأمرَ بها لأنّها من أفضل طُرق الكسب التي يعتمد عليها الإنسان لجلب رزقه، وللتجارة أصول فلقد حرّم الإسلام مبدأ الغش في التجارة، (فالله تعالى)،لا يُبارك في البضاعة المغشوشة، فخير التجارة التي يكون فيها الأساس هو المصداقية والثقة والخوف من(الله تعالى).
مفهوم التجارة في الاقتصاد:
تتكون التجارة في مفهومها الاقتصادي من عدَّة عناصر، ومن هذه العناصر الهامَّة هو المردود المادي(كسب المال)، والعرض، والطلب، ونوعية السِّلعة المُستخدمة، لتحقيق المنفعة، وتطوَّرت التجارة حتى دخلت كمؤشِّر يُشير إلى مستوى الاقتصاد في الدولة.