يُعرف السوق أنّهُ مجموعة من الأفراد والمشروعات، الذين لديهم رغبات أو حاجات التي يُمكن إشباعها، وأموال يُمكن التصرف بها، ويُعرف أيضاً أنّه المكان الحقيقي أو الافتراضي، الذي تُطبّق فيه عمليات العرض والطلب، إذ يوفّر تفاعُلاً بين المُشترين والبائعين؛ من أجل تقديم الخدمات وبيع السِّلع مُقابل المال أو المُقايضة،
كيف تطور مفهوم السوق؟
ارتبط ظُهور مفهوم السوق مع تطوّر النشاطات الاقتصادية، وعمليات التجارة الناتجة عن تقسيم الأعمال، فاعتمد الإنسان على الإنتاج من أجل إشباع حاجاته، ضمن وحدة العائلة والمُجتمع المُصغّر، ومع مُرور الوقت ازدادت القُدرات البشريّة الإنتاجية، ممّا أدّى إلى ظُهور فائض في الاقتصاد، ساهمَ في اكتشاف مفهوم المُقايضة(المُبادلة)، بين السلع قبل استخدام المال، في المراحل المُتقدّمة.
ساهم ظُهور الفكر التجاري، في زيادة عملية التبادل التجارية المُعتمدة على البيع والشراء، ممّا أدّى إلى تحوّل الأسواق إلى قاعدة أساسية في النظام الاقتصادي، وصارَ الإنتاج يعتمد على طبيعة الرغبات الخاصة بالمُستهلكينن، والأسعار الي تُقدَّم مُقابل الحُصول على المُنتجات، ونتج عن ذلك تطوّر في الأسواق ساهم في وصولها إلى حالتها المعروفة، في هذا الوقت.
وقد تميّز العرب بوجود أسواقهم الخاصّة، إذ أنّهُم اعتمدوا في تجارتهم على الترحال، بين مُختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال استفادتهم من الموقع الجُغرافي الخاص في الوطن العربي، والذي ساهم في تحويله إلى منطقة تلتقي فيها القوافل التجاريّة القادمة، من أغلب أراضي العالم، ومنها بلاد الفُرس والروم.