ما الذي يسبب التضخم؟

اقرأ في هذا المقال


أسباب التضخم:

يُمكننا تعريف التضخم بسهولة نسبية، لكن مسألة أسباب التضخم تعتبر مسألة أكثر تعقيداً. وعلى الرغم من وجود العديد من النظريات، يمكن القول أن مدرستي التفكير الأكثر نفوذاً في التضخم هُما نظريات الاقتصاد الكينزي والنظرية النقدية.

ما هو الاقتصاد الكينزي؟

اشتقت مدرسة الفكر الكينزي اسمها وأساسها الفكري من الاقتصادي البريطاني “جون ماينارد كينز (1883-1946)”. وعلى الرغم من أن تفسيره الحديث مستمر في التطور، إلا أن الاقتصاد الكينزي يتميّز على نطاق واسع بتأكيده على الطلب الكلي باعتباره المُحرّك الرئيسي للتنمية الاقتصادية.
وعلى هذا الأساس من خلال اتباع قواعد المارس الكينزية، يجب العمل على تدخّل الحكومة من خلال فرض السياسات النقدية والمالية؛ وهذا لتحقيق جميع الأهداف الاقتصادية، مثل: الحدّ من البطالة وزيادة فرص العمل وكذلك الحدّ من تقلّب دورة الأعمال. ومن خلال تعريف المدرسة الكينزية للتضخم نستنتج أنّ التضخم نتج عن زيادة الطلب الكلي وارتفاع تكاليف الإنتاج. وجميع هذه الأمور تعرف بأنها الضغوط الاقتصادية.

نتائج تضخم التكلفة:

ينتج تضخم التكلفة عن الزيادات العامة في تكاليف عوامل الإنتاج. وهذه العوامل تشمل على رأس المال والأرض والعمالة وريادة الأعمال، حيث تُعتبر المُدخلات الضرورية اللازمة لإنتاج السلع والخدمات.
وعندما ترتفع تكلفة هذه العوامل، يجب على المُنتجين الذين يرغبون في الاحتفاظ بهوامش ربحهم زيادة سعر سلعهم وخدماتهم. وعندما ترتفع تكاليف الإنتاج هذه على مستوى الاقتصاد ككل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة أسعار المستهلكين في جميع أنحاء الاقتصاد، حيث ينقل المنتجون تكاليفهم المتزايدة إلى المستهلكين. وبالتالي فإن أسعار المستهلك تدفعها تكاليف الإنتاج.   

نتائج تضخم الطلب:

ينتج تضخم الطلب عن زيادة الطلب الكلي نسبة إلى إجمالي العرض. وعلى سبيل المثال، ضع في اعتبارك منتجاً شهيراً حيث يتفوّق الطلب على المنتج وسيزيد سعر المنتج. والنظرية في تضخم سحب الطلب هي إذا تجاوز إجمالي طلب العرض الكلي، فستزيد الأسعار على مستوى الاقتصاد ككل.

الخلاصة:

يأتي التضخم بأشكال عديدة، بدءاً من الحالات الشديدة تاريخاً من التضخم المفرط والركود، إلى الزيادات التي تبلغ خمسة سنتات و 10 سنتات والتي بالكاد نلاحظها. ويختلف الاقتصاديون من المدارس الكينزية والمدارس النقدية حول الأسباب الجذرية للتضخم؛ ممّا يؤكد حقيقة أن التضخم ظاهرة أكثر تعقيداً ممّا قد يفترض المرء في البداية.


شارك المقالة: