الفرق بين الادخار والاستثمار:
أحياناً ما يتم استخدام عبارة الادخار والاستثمار بشكل متبادل، لكن يجب أن نُشارك في كلاهما لتأمين مستقبلنا المالي. وإن الخاصية المشتركة للادخار والاستثمار هي الأهمية القصوى التي يلعبونها في حياتنا. وقد يتطلب هذا تغييرات في الإنفاق واستخدام دخلك، لكن ينبغي أن تكون مدمجة في خطتك.
والقاعدة العامة هي أن الادخار يجب أن يكون قصير الأجل، بينما يجب أن يكون الاستثمار طويل الأجل. وضع في اعتبارك كل من الادخار والاستثمار أنه عندما تنخفض المخاطر، ترتفع السيولة والعكس صحيح.
وإن الاختلاف الأكبر والأكثر نفوذاً بين الادخار والاستثمار هو “المخاطرة”، حيث يمكنك التوفير عندما تضع الأموال في حساب التوفير مثل: حساب سوق المال أو شهادة الإيداع (CD). وهذه الحسابات تكون ذات عائد منخفض وقليلة المخاطر، مع إمكانية السحب في أي وقت تحتاج إلى هذه الأموال.
وأمّا في الاستثمار فإن المكاسب والأرباح تكون مرتفعة وأعلى من الادخار. ولكن مُعدّل المخاطرة مرتفع (المخاطرة هي الاقتراب من الخسارة المالية إلى حد كبير). وتحتاج الخطوتين إلى دراسة وتحليل من قبل محللي الاستثمار، كذلك التفكير في النتائج التي سوف تتترتب على هذه الخطوة، سواء كنت تدخر أموالك أم تستثمرها.
وهناك اختلاف آخر هو الهدف وراء الخطوتين، أو الأموال التي يتم الحصول عليها. وفي الاستثمار، نريد أن تجني استثماراتنا أموالنا، في حين أن هدف الادخار هو الحفاظ على أمان أموالنا وتحقيق عائد ضئيل للغاية.
الادخار:
عادةً ما يعني توفير المال أنه متاح عندما نحتاج إليه وله مخاطر منخفضة في خسارة القيمة. ومن المهم متابعة مدخراتك، تحديد موعد للسحب أو الاستهلاك أو جدول زمني وقيمة لأهدافك. على سبيل المثال، إذا كنت تقوم بالتوفير لإجازتك العائلية السنوية، فقد ترغب في استهداف 3000 دولار للتوفير في تسعة أشهر للاستجمام في نهاية العام. وستعرف بعد ذلك المبلغ الذي تحتاجه، مقدار الادخار الشهري والقدرة على سحب الأموال دون رسوم للإنفاق على تلك العطلة الثمينة.
ومن الممكن أن تكون مستثمراً رائعاً وأن تمتلك عقارات استثمارية، لكن لا يمكن أن تفي بالغرض؛ لأنك لا تفهم كيفية توفير أموالك قصيرة الأجل. ويمكنك توفير المال كل شهر ولكن على المدى الطويل، لن تدفع هذه المدخرات في التقاعد. وعلى الأرجح لن تدفع لحساب جامعة أطفالك؛ ممّا يجعل الاستثمار على نفس القدر من الأهمية. وهذا يجب أن يذكرنا بأهمية كلاهما، خاصة عند القيام بهما معاً.
الاستثمار:
أمّا عند الاستثمار، من المهم الاستثمار بحكمة. وسيكون لديك عائد أفضل إذا بدأت الاستثمار في وقت مُبكّر. وإن فهم أدوات الاستثمار المختلفة وأنواع أدوات الاستثمار، بالإضافة إلى كيفية استخدامها أمر ضروري لتحقيق النجاح.
ونحن نستثمر لأهداف طويلة الأجل؛ مثل صندوق الجامعات لأطفالنا أو للتقاعد، أو نستثمر لزيادة رأس المال لدينا وزيادة الأرباح. ويمكننا الاستثمار شهرياً بحسابات التوفير البنكية أو حسابات التعليم. ويمكن سحب هذه الحسابات وقت الحاجة.
موعد الحصول على عائد الاستثمار:
بشكل عام، المدى القصير هو أقل من 7 سنوات والأجل الطويل يزيد عن 7 سنوات، لكن عندما يتعلق الأمر بالادخار والاستثمار، فإن هذه الأرقام تعتمد أكثر على تفاصيل الهدف الذي تم وضعه في البداية. وضع في اعتبارك متى ستحتاج إلى أموال؟ وما هي خطتك للأموال؟ والسلامة والمخاطر المرتبطة بالهدف.
وفي النهاية، لا تنتظر الحفظ أو الاستثمار، فالوقت هو أعظم فرصة لتنمية أموالك وتحقيق أهدافك. ومن خلال مبلغ صغير نسبياً من المال، يمكنك البدء في الاستثمار والادخار والمضي قدماً في الوصول إلى جميع أهدافك المالية.