يُعتبر الاستثمار جزءاً لا يتجزاً من حياتنا اليومية والذي لا يمكن أن نستغني عنه، حيث يقوم الأفراد بالاستثمار من أجل كسب المال والأرباح وكذلك تحقيق وتطوير الذات.
ما هو الاستثمار؟
بداية يجب التعريف بالاستثمار، فعادة ما يتعلّق الاستثمار بالنفقات المالية على المشاريع الاستثمارية والاقتصادية، في جميع المجالات العامة والخاصة سواء في مجال التكنولوجيا، الأعمال، الزراعة، الصناعة والاستثمار في الأوراق المالية. وكذلك يعمل الاستثمار على تطوير مشاريع صغيرة قائمة وزيادة قيمتها المالية، أو إنشاء مشاريع جديدة، أو إعادة الاستثمار في مشروع كان قد فشل بالسابق. ولكن فيما يتعلق بالاستثمار المنزلي فقد يختلف الموضوع بعض الشيء وقد تنحسر الأمور والمجالات التي من الممكن أن يستثمر بها الفرد وأهمها الاستثمار في التجارة المنزلية، أو التجارة بالقطاع الزراعي وكذلك التجارة بالمشاريع التمويلية البسيطة.
مجالات الاستثمار المنزلي:
هنالك العديد من المجالات التي من الممكن أن يتَّخذها الأفراد للعمل في مجال الاستثمار المنزلي، كل شخص حسب قدرته وجدارته المالية ورأس المال الذي يملكه وكذلك جدارته وقدرته الإنتاجية، ومن أهم هذه المجالات ما يلي:
- القطاع الزراعي الإنتاجي: يعمل الفلاحون في في مجال الفلاحة وزراعة الأرض المحيطة بمنزلهم والأراضي التي يملكونها، فمن الممكن أن يقوم المزارع بتوظيف مجموعة من الأفراد لمساعدته، إذا كانت الأرضي التي يعمل بها كبيرة. ومن أهم المجالات الزراعية التي يستثمر بها الأفراد، هي المنتجات التي تُنتجها الأرض من محاصيل زراعية ومنتجات الأشجار من الخضروات والفاكهة؛ الأمر الذي يعود على المزارع أو المستثمر بالعديد من الفوائد، أهمَّها: توفير حاجته الأساسية من الخضروات والفاكهة وكذلك توفير العائد المالي المساعد للدخل الأساسي والأرباح في نهاية المواسم الإنتاجية.
- القطاع التجاري المنزلي: العديد من المجالات المتاحة أمام المستثمر المتخصص في التجارة المنزلية، والتي غالباً ما تكون مشاريع بقالة صغيرة أو سوبر ماركت منزلي، يقوم بالعمل به الأفراد من منازلهم أو بأماكن قريبة من منازلهم، حيث يقوم الأشخاص بالتجارة بالمنتجات الغذائية الأساسية والعديد من المنتجات الأُخرى التي تحتاجها الأُسر القريبة؛ الأمر الذي يعود على المستثمر بالعديد من الأرباح وكذلك احتمالية توفير له دخل آخر غير دخله الأساسي الذي يتقاضاه والكثير من الإيرادات.
- القطاع التجاري الإلكتروني: في الآونة الأخيرة سمعنا كثيراً عن التجارة الإلكترونية، والتي من الممكن أن يحظى بها الأفراد ويتاجرون بها عن بعد دون أن يضطر أحد للدخول إلى منازلهم، حيث من الممكن أن يحظى الأفراد بالعديد من الأفكار للعمل من منازلهم، ومن أهم هذه الأفكار بيع الملابس والمنتجات التجميلية عن طريق الإنترنت، فمن الممكن تصوير هذه المنتجات وعرضها على مواقع متخصصة وبيعها للأشخاص المهتمين بذلك الأمر، الذي يوفر العديد من الأرباح والإيرادات الكبيرة للمستثمر بهذا المجال.
- قطاع التجميل النسائي: من الممكن للنساء وربّات البيوت والأمهات اللواتي لا يستطعن ترك منازلهن، العمل من خلال المنزل من خلال عرض الخدمات التي يقدموها عن طريق الإنترنت والمواقع المتخصصة، كذلك عرض خدماتهم للأشخاص القريبين من المنزل والمعارف والأصدقاء، فمن الممكن للمرأه أن تعمل من منزلها وتقوم باستخدمات المعدات المنزلية الخاصة بها دون الحاجة إلى تكاليف إضافية؛ الأمر الذي يوفر لها العديد من الأرباح والعوائد المالية.
- قطاع الاستثمار العقاري: من الممكن للأشخاص الذين يمتلكون سيولة مالية أن يقومو بالاستثمار من منازلهم في شراء العقارات وبيعها عند ارتفاع سعرها للحصول على الأرباح، وهذا يُعتبر من أبسط وأسهل أنواع الاستثمار المنزلي، لكنه يحتاج إلى رأس مال كبير.
ما الذي يبحث عنه المستثمر المنزلي؟
أهم ما يمكن أن يُقدّمه الاستثمار المنزلي للأفراد، هو العائد المالي أو الدخل الشهر، فقد يسعى الأفراد إلى تحسين حياتهم المعيشية وتحسين مستوى الدخل الآتي إليهم. فهنالك الكثير من الأشخاص لا تكفيهم الرواتب الشهرية أو الدخل الشهري للعيش بمختلف سُبل الراحة، فقد يضطر في بعض الأحيان إلى أن يلجأ للاقتراض من الأصدقاء أو المعارف أو من الممكن أن يتطور به الأمر للاقتراض من البنك، وأخذ القروض لتسديد الالتزامات المترتبة عليه. وكما نعلم القروض البنكية مرتبطة بالعديد من الفوائد المالية التي سوف يتكبدها الفرد ويدفعها.
وعندما ننظر إلى ترشيد الاستهلاك المنزلي وعندما ننظر إلى الادخار من الدخل الشهري، فإننا قد نجد أنه لا جدوى من الاقتراض من الأفراد، وأنه أمر مُتعب وغير مُجدي ولا يعود بالفائدة على الشخص، لذلك يجب أن يُفكّر الأفراد بالمشاريع الاستثمارية المنزلية لتوفير دخل إضافي ثابت لهم، يوفر لهم كل ما يحتاجون من أموال في نهاية الشهر أو نهاية العام دون الحاجة للاقتراض البنكي أو الاقتراض من الأشخاص.
