الاقتصاد المعرفي هو أحد فروع علم الاقتصاد والذي يختص بدراسة المعرفة والعلوم المتعلقة بتطوير وتحسين الاقتصاد بشكل عام، وكذلك يختص الاقتصاد المعرفي بدراسة جميع المهارات الخاصة بالموارد البشرية ورأس المال البشري، وعادةً ما يتم دراسة الاقتصاد المعرفي من قِبل مجموعة متخصص من العملاء والخبراء؛ لغايات الوصول إلى القرارات والمهارات المعرفية المتنوعة.
استثمار الاقتصاد المعرفي:
من خلال الاستثمار في الاقتصاد المعرفي فإن المؤسسات والشركات والبنوك وكذلك الدول تحصل على العديد من عوامل النجاح الاقتصادية المتعلقة بالتعليم المعرفي. ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
- التعليم: يُعتبر التعليم من أهم العوامل والعناصر الخاصة بنجاح الاقتصاد المعرفي، ويجب التنويه إلى أن جميع الدورات والورشات التدريبية وجميع العمليات الاستثمارية التعليمية والمهنية الكبيرة تقودنا إلى نجاح الدول؛ مما يؤدي إلى تشجيع وتحفيز وحث الطلاب على الالتحاق بمدارس وجامعات التعليم العالي، والاستفادة من هذه الخدمات مثل التعليم التقني والفني وغيرها.
- الهجرة: من خلال استقبال المهاجرين من الدول الشقيقة والمجاورة؛ تتمكن الدولة من الحصول على جميع الخبرات والمهارات الفنية والفكرية والثقافية التي يتمتع بها الأفراد الذين قَدِموا إلى البلاد، والاستفادة من الكفاءات المدرية.
- عمليات البحث والتطوير: من خلال عمليات البحث والتطوير والسرعة في الإبداع التكنولوجي والعلمي يستطيع محللو الاقتصاد المعرفي الوصول إلى نتائج البحث، وكذلك يقومون بتحسين جميع المدخلات الفنية والمهارات الخاصة بالأفراد والعمال في المؤسسات المتنوعة.
- الإبداع: تتميز الدول التي تمتلك المستويات العلمية والفنية والتقنية المتطورة بالقدرة والتميز على الإبداع بشكل كبير في العديد من المجالات خصوصاً في المجالات العلمية، بالإضافة إلى التميز بالعديد من العادات والتقاليد المتطورة.
- تغيير هيكل الصادرات: عادةً ما تكون الصادرات الخاصة بالدول بالشكل التقليدي المعتاد من سلع ومواد صناعية تقليدية، بينما فيما يخص صادرات الدول ذات الاقتصاد المعرفي المتطور، فهي تختص بتصدير المعرفة وإنتاجها وتوزيعها بمختلف أنواعها.
أساليب استثمار الاقتصاد المعرفي:
العديد من الأساليب المتنوعة والمتطورة الخاصة بالاقتصاد المعرفي. ومن أهم هذه الأساليب ما يلي:
- أولاً: العمل على الاستثمار وتطوير جميع أساليب الاقتصاد المعرفي وتنميته، باعتباره العنصر الأساسي المتعلق بعملية توظيف وتنمية المهارات والقدرات الشخصية، تبعاً لوجود جيل كامل من الطلاب المبدعين والصاعدين الذين بحاجة إلى توجيه وإرشاد؛ حيث أنه غالباً ما يوجد مهارات ولكن لا يوجد الاهتمام والإرشاد.
- ثانياً: يجب العمل على القيام بالعديد من الاجتماعات السنوية العلمية وكذلك القيام بالتجمعات المتخصصة، مثل القيام بالتجمعات السنوية للتقنيات الحديثة أو المؤتمرات الموسمية الخاصة ببعض شركات الأدوية على سبيل المثال، أو بعض الاجتماعات واللقاءات الخاصة برجال الأعمال وغيرها.
- ثالثاً: العمل على توظيف جميع الأفراد المتميزون وأصحاب المهارات المتطورة والأشخاص أصحاب الاختراعات؛ للاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم في تطوير وتحسين المجتمع.