مفهوم الاقتصاد التجريبي:
الاقتصاد التجريبي هو أحد علوم الاقتصاد والذي يرتكز على تطبيق العديد من الأساليب التجريبية؛ لغايات دراسة جميع المسائل الاقتصادية، وهذه التجارب عادةً ما يتم استخدامها؛ لاختبار صحة النظريات الاقتصادية وكذلك للقيام باختبار آليات الأسواق الحديثة، وعادةً ما يتم استخدام النقود لدراسة المواضيع الاقتصادية وجميع التجارب والعمل على خلق حوافز على أرض الواقع؛ وذلك لمساعدة الأفراد على فهم أسباب جميع التغيرات التي تحدث في أسواق الصرف وجميع القوانين والأنظمة التي يتم العمل بها. ومن الممكن أن ينم اجراء هذه التجارب في الميادين، أو في المختبرات.
وكذلك من الممكن تعريف الاقتصاد التجريبي بأنه فرع من فروع الاقتصاد، يدرس السلوك البشري في بيئة خاضعة للرقابة أو في المجتمع ككل، بدلاً من استخدام مجرد نماذج رياضية. وعادةً ما يستخدم التجارب العلمية لاختبار الخيارات والفرضيات التي يتخذها الناس في ظروف محددة؛ لدراسة آليات السوق البديلة واختبار النظريات الاقتصادية.
وكذلك يتم استخدام علم الاقتصاد التجريبي للمساعدة في فهم كيف ولماذا تعمل الأسواق. ومن خلال تجارب السوق المالي هذه والتي تشمل أشخاصاً حقيقيين؛ حتى يتمكن الأفراد من اتخاذ خيارات حقيقية، وهذه الطريقة تستخدم لاختبار ما إذا كانت النماذج الاقتصادية النظرية تصف بالفعل سلوك السوق أو لا، وتوفر رؤى حول قوة الأسواق وكيف يستجيب المشاركون للحوافز والتي عادةً ما تكون حوافز نقدية.
آلية عمل الاقتصاد التجريبي:
يهتم علم الاقتصاد التجريبي بشكل أساسي بالاختبار في بيئة معملية مع ضوابط مناسبة لإزالة نتائج التأثيرات الخارجية. ويتم تخصيص أدوار المشترين والبائعين للمشاركين في دراسة اقتصادية تجريبية، وتتم مكافأتهم بأرباح التداول التي يكسبونها أثناء التجربة، فالوعد بالمكافأة بمثابة حافز طبيعي للمشاركين لاتخاذ قرارات عقلانية لمصلحتهم الذاتية. وكذلك يقوم الباحثون باستمرار بتعديل القواعد والحوافز من أجل تسجيل وملاحظة سلوك المشاركين في الظروف المتغيرة.
وكذلك ركَّزت تجارب العالم الاقتصادي أدم سميث المبكرة على أسعار التوازن النظري وكيفية مقارنتها بأسعار التوازن في العالم الحقيقي. ووجد أنه على الرغم من أن البشر يعانون من التحيزات المعرفية، إلا أن الاقتصاد التقليدي لا يزال بإمكانه تقديم تنبؤات دقيقة حول سلوك مجموعات من الناس.
ولا تزال المجموعات ذات السلوك المتحيز والمعلومات المحدودة تصل إلى سعر التوازن، من خلال أن تصبح أكثر ذكاءً من خلال تفاعلها التلقائي. جنباً إلى جنب، مع علم الاقتصاد السلوكي والذي أثبت أن الناس أقل عقلانية بكثير ممّا افترضه علم الاقتصاد التقليدي، ويتم استخدام الاقتصاد التجريبي أيضاً للتحقيق في كيفية فشل الأسواق، واستكشاف السلوك المضاد للمنافسة.
استخدامات الاقتصاد التجريبي:
العديد من الاستخدامات والأبحاث التي يتم عن طريق الاقتصاد التجريبي ومن أهم هذه الاستخدامات ما يلي:
- مقارنة الأفضليات الاجتماعية.