مفهوم الاقتصاد المعرفي:
يُعتبر الاقتصاد المعرفي بأنه أحد فروع علم الاقتصاد، والذي يعتمد على السرعة والسهولة في الوصول إلى المعلومات وكذلك توفير هذه المعلومات والاستفادة منها كمّاً ونوعاً؛ لغايات دراسة الأوضاع الاقتصادية من نمو اقتصادي وازدهار، والاستغناء بهذه المعلومات عن معلومات ونتائج الإنتاج بشكل عام، فالاقتصاد المعرفي يتعمد بشكل أساسي على رأس المال الفكري للاستهلاك والإنتاج؛ حيث أن استخدام هذه الأنشطة المعرفية يحل محل المدخلات والمعلومات المادية؛ الأمر الذي يؤدي إلى الاستغناء عن العديد من المفاهيم الاقتصادية التقليدية وجعلها أقل أهمية مثل التكاليف العمالية والموارد المالية وغيرها.
الهدف من دراسة الاقتصاد المعرفي:
نظراً للتحسين الملحوظ الذي يوفره الاقتصاد المعرفي لجميع الممارسات والعادات الاقتصادية؛ فإن الاقتصاد العالمي اتجه لهذا النوع من الاقتصاديات وبقوة، وكذلك إنه يعمل على توفير اقتصاد عالمي متكامل ومترابط؛ نتيجة توفر العديد من الموارد التي تعمل على تحقيق النمو الاقتصادي ومن أهم هذه الموارد مصادر المعرفة المتنوعة. وكذلك يوفر الاقتصاد المعرفي للشركات والمؤسسات وللدول بشكل عام رأس المال البشري والذي يتكون من التعلم والمعرفة، والتي تُعد من أبرز وأهم العوامل والمصادر الإنتاجية والتي تعمل على تحقيق الأرباح والدخل والفوائد المالية للمؤسسات والبنوك والشركات ولاقتصاد الدولة بشكل عام.
خصائص الاقتصاد المعرفي:
الاقتصاد المعرفي هو عنصر أساسي من اقتصاديات الدول، وعادةً ما يتم الاعتماد عليه بشكل كبير في العديد من المؤسسات المالية والخدمية؛ وذلك نظراً لتميزه بالعديد من الخصائص. ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:
- بناءً على الاقتصاد المعرفي، يتم الاعتماد على جميع المعلومات والخبرات والمعرفة الشخصية في عمليات البحث الإنتاجية.
- بناءً على الاقتصاد المعرفي، يتم الاستثمار في جميع فروع التكنلوجيا والعمل على تطويرها وتنميتها.
- بناءً على الاقتصاد المعرفي، يتم الوصول إلى مرحلة الازدهار في جميع القطاعات الخدمية مثل قطاع التعليم، الرعاية الطبية وقطاع الاتصالات وغيرها العديد من القطاعات التي تعتمد على المعرفة.
- بناءً على الاقتصاد المعرفي، فإنه يتم مشاركة جميع الموارد المعلوماتية وعادةً ما تُعتبر من الموارد غير المحدودة؛ وذلك لغايات تعزيز المعرفة الشاملة دون الخوف من التعرض لفقدها.
- بناءً على اتباع واستخدام الاقتصاد المعرفي، فإن الطلب على العمال الماهرين الحاصلين على الشهادات الجامعية سوف يزيد.
