ازداد الاهتمام بالتَّسويق السّياحي، مع تزايد حدَّة المُنافسة بين الدول؛ لِجذب أكبر عدد من السائحين إليها من الخارج، وكذلك زاد الاهتمام بهذا الفرع من المعرفة؛ نظراً لِتعدُّد أنواع السياحة: (الدينية، والثقافية، والعلاجية، والرياضية)، الموجودة بالسوق السياحي، ورُبَّما على مُستوى البلد الواحد، حيثُ أنّ التسويق السياحي يقوم على إثارة الرَّغبات والدوافع والاتجاهات، لدى السائحين المُرتقبين من مُختلف أنحاء العالم، لزيارة دولة أو منطقة مُعيّنة، لغرض من أغراض السياحة المعروفة.
المنتج السياحي
يُعتبر المُنتج السياحي في الأساس أنّهُ مُنتج خدمي، حتى لو انطوى على خصائص مادّية ملموسة، فعلى سبيل المثال شركات الطيران يتمثل مثنتجها الرئيسي في نقل المُسافرين، لذلك فإنّ مُنتجها الرئيسي هو عبارة عن مُنتج خدمي، حتى لو قدّمنت شركات الطيران وجبات غذائية(مُنتج ملموس)، أثناء رحلة الطيران.
ما هو المنتج السياحي؟
المُنتج السياحي: يُعرف المُنتج السياحي أنّهُ مجموعة من العناصر المادّية وغير المادّية، القادرة على إشباع إحتياجات السائح، المُحدّدة سلفاً، وتحقيق رضائه من ناحية وأهداف المُنظمة السياحية من ناحية أُخرى، وذلك عند مُستوى مادّي مُعيّن.
لذلك فإنّ المُنتج السياحي وفق التعريف السابق، يتطلب ما يلي:
- معرفة احتياجات السائح ودراستها جيداً، وذلك حتى تتمكن المُنظمة السياحية من تصميم المُنتج القادر على إشباع هذه الإحتياجات، حيثُ أنّ هذا المُتطلب يُفسر نجاح دولاً مُتعدّدة، مثل إسبانيا وفرنسا وغيرهما في جذب عشرات الملايين من السائحين كُل عام.
- يجب أن يكون المُنتج السياحي مُتماشياً مع القثدرة االشائية للسائحين، وذلك عند المستوى الذي يُحقق أهداف السائح والمُنظمة في وقت واحد.
- القُدرة التنافسية للمُنتج السياحي، وهو اعتماد المُنتج السياحي على مجموعة من المزايا والخصائص التي تُمكّنه من القُدرة على المُنافسة مع المُنتجات، التي تقدّمها المُنظمات الأُخرى.
وفي إطار التعريف السابق فإنّ العالِم(رودجر)، يرى بأنّ المُنتج السياحي قد يكون شيئاً مادياً، كأن يكون كتاب أو تمثال أو صورة، وقد يكون شيئاً غير مادّي كأن يكون تجربة مُعيّنة، وبناءً على ذلك فإنّ تفسير المُنتج السياحي وتقديمه أو حتى عرضه، وما يرتبط بذلك من تقديم مرئي وسماعي ومُحاضرات وهدايا مجانيّة ومساحة وألوان وديكور، يُعتبر حسب رؤية رودجر ذات أهمية خاصة في تسويق المُنتج السياحي.
وبشكل عام مُعظم الكتابات التسويقية تتعامل مع النواحي الملموسة وغير الملموسة في المُنتج السياحي بشكل مُنفصل، لذلك فإنّ هُناك أصوات تُنادي بتبني إستراتيجيات تسويقية مُنفصلة للنواحي الملموسة في المُنتج السياحي، عن تلك الإستراتيجيات المُتعلقة بتسويق النواحي غير الملموسة فيه.
