تاريخ العميل الائتماني:
يُعرّف تاريخ العميل الائتماني بأنه مقياس للقدرة على سداد الديون وإثبات مسؤولية العميل في سدادها. وعادةً ما يتم تسجيله في تقرير الائتمان الخاص بالعميل، والذي يوضح بالتفصيل عدد وأنواع حسابات الائتمان الخاصة به، ومدة فتح كل حساب، والمبالغ المستحقة، ومبلغ الائتمان المتاح المستخدم، وما إذا كان يتم دفع الفواتير في الوقت المحدد، ومبلغ الائتمان الأخير الذي حصل عليه العميل. وكذلك يحتوي تقرير الائتمان الخاص بالعميل، أيضاً على معلومات تتعلق بما إذا كان لديه أي حالات إفلاس أو امتيازات أو تحصيل أو أحكام.
وكذلك يضمن لجميع المستهلكين الوصول إلى تاريخهم الائتماني (عبر تقرير ائتماني)، ويحق لهم الحصول على تقرير ائتمان مجاني واحد من كل مكتب ائتمان على أساس سنوي، وعادةً ما يحصل العميل على العديد من المزايا عندما يمتلك تاريخ ائتماني جيد، مثل عروض أسعار فائدة منخفضة على قروض الرهن العقاري والتأمين على السيارات وغيرها.
أهمية تاريخ العميل الائتماني:
عادةً ما تستخدم البنوك وشركات بطاقات الائتمان، المعلومات الموجودة في تاريخ العميل الائتماني لتقرير ما إذا كان سيتم منحه الائتمان أم لا. وكذلك تُستخدم المعلومات الموجودة في سجل العميل الائتماني أيضًا لحساب درجة التزام العميل بالسداد. وعندما يقوم الدائنون بمراجعة سجل الائتمان الخاص بالعميل، فإنهم يقومون بتقييم عدة عوامل مختلفة:
- طول الفترة التي كانت فيها حسابات الائتمان مفتوحة ونشطة.
- أنماط وانتظام السداد على مدى فترات زمنية أطول.
التاريخ الائتماني الجيد:
في الأساس يعني امتلاك سجل ائتماني جيد، دفع الأقساط الشهرية المترتبة على العميل في الوقت المحدد وعدم تحمل مبالغ كبيرة من الديون، فهو يسهل الحصول على بطاقات الائتمان، ويمنح العميل خيارات أفضل للقروض، وكذلك يقدم للعميل معدلات فائدة أقل؛ حيث تُعتبر أفضل طريقة للحفاظ على تقرير ائتماني جيد هي ما يلي:
- دفع جميع الأقساط الشهرية بالكامل وعدم التأخر من موعدها المحدد.
- يجب أن يتم الاحتفاظ بأرصدة هذه البطاقات منخفضة وكذلك يجب الاحتفاظ بها لفترة طويلة من الزمن.
- يجب أن لا يتم استخدام أكثر من 30% من الرصيد المتاح بداخل الحساب الشخصي.
- يجب أن يقوم العميل بالتحقق بانتظام من تقارير الائتمان الخاصة به، وأن يكن حازماً بشأن تصحيح أي أخطاء من الممكن أن يواجهها في حسابه.
عوامل التاريخ الائتماني السيئ:
وعلى العكس من ذلك، فإن العملاء الذين لديهم سجل ائتماني سيئ لا يدفعون أقساطهم في الوقت المحدد ويحافظون على قدر كبير من الديون المستحقة، فالعوامل التي تساهم في تاريخ الائتمان السيئ هي ما يلي:
- تشمل المدفوعات المتأخرة أو الفائتة.
- الاستخدام المفرط لبطاقات الائتمان.
- التقدم بطلب للحصول على الكثير من الائتمان في فترة زمنية قصيرة.
- المعاناة من الأحداث المالية الكبرى مثل الإفلاس، وحبس الرهن، واستعادة الملكية.
- عمليات الخصم والحسابات المستقرة.
ويمكن أن يؤدي سوء الائتمان إلى صعوبة الحصول على القروض وبطاقات الائتمان، وكذلك حدود ائتمانية منخفضة مع معدلات فائدة مرتفعة. وفيما يخص إصلاح التاريخ الائتماني السيئ فإنه من الممكن إصلاح سجل ائتماني سيء من خلال التحلّي بالصبر أولاً؛ لأنه لا يحدث بين عشية وضحاها. وكذلك يجب عليك التحقق بانتظام من درجة الائتمان الخاصة بك لمعرفة العوامل السلبية الأكثر أهمية للعمل عليها. وبالإضافة إلى ذلك، يجب عليك دفع الأقساط الشهرية في الوقت المحدد، وتقليل ديون لبطاقة الائتمانية.
كيف يتعامل البنك مع العملاء لأول مرة؟
في حال لم يكن للعميل سجل ائتماني؛ فإنه قد يواجه صعوبة في الحصول على تمويل مالي أو قرض أو عقود إيجار كبيرة. وكذلك قد يفقد العديد من الموافقات نتيجة أنه لا يملك سجل ائتماني، على سبيل المثال إذا تقدم طالب جامعي للحصول على ائتمان أو قرض من أحد البنوك، فإنه قد يواجه العديد من الصعوبات في الحصول على الموافقة البنكية، وكذلك الحصول على قرض شخصي صغير أو التقدم بطلب للحصول على بطاقة ائتمان برصيد صغير متاح.
وعندها قد يلجأ العميل إلى العديد من الحلول لكي يحصل على الائتمان الخاص به، ومن أهم هذه الحلول أنه من الممكن أن يقوم العميل بفتح بطاقة ائتمان مشتركة مع شخص لديه سجل ائتماني جيد، أو فتح بطاقة ائتمان مضمونة، مدعومة بمبلغ من المال تضعه في حساب توفير.