مفهوم التخطيط:
إنّ نشاط التخطيط هو الوظيفة الأولى، من وظائف العملية الإدارية، ويشير إلى الكيفيَّة التي تتمكّن المُنظّمات بموجبها من تحديد المُستقبل، كما يعني عملية التحديد التي تتمّ في الوقت الحاضر، لما سيتمُّ عملهُ في المُستقبل، حيثُ يشمل كافَّة جوانب العمل في المُنظَّمات، بما في ذلك كلٌّ من الجانب الإداري، والمالي، والبشري، والتَّسويقي، والتَّرويجي، والإنتاجي، ويُمهّد الطريق لعملية التخطيط الإستراتيجي، التي تندرج عن الإدارة الإستراتيجية العصرية، وتشمل العملية التي يتمكَّن أعضاء الإدارة العُليا بواسطتها من وضع تصوُّر لتوجُّه المُنظّمة المُستقبلي، وتحديد الخُطة، والإجراءات، والسّياسات، وأساليب عمل ذلك التصوُّر، ووضعه موضع التنفيذ، عن طريق دراسة البيئة الخارجية والداخلية للعمل.
أهمية التخطيط للتسويق:
نجد أنّ هذا الجانب ذو فائدة كبيرة جداً على الجانب التسويقي، كونه يرتبط بالمُنافسة الشرسة بين المُنظمات العاملة في القطاع ذاته، وما يترتّب على هذه المُنافسة، من قُدرة بعضها على جذب أكبر قدر مُمكن من الزبائن على حساب العمل في المُنظّمات الأخرى، حيثُ يأتي عُنصر التَّخطيط كأحد الضروريات التي تضمن الحفاظ على قُدرة المُنظمة على الصُّمود في السوق، والتَّطوُّر والتَّوسُّع، وذلك من خلال وضع خُطة للتسويق، وتأتي على شكل وثيقة، وتتضمَّن العديد من العناصر الأساسية التي تُمهّد الطريق للعمل المُنتظم، في التسويق والترويج والمبيعات، للخدمات والمُنتجات المُختلفة.