ما هي أهمية التنبؤ بالتدفق النقدي؟

اقرأ في هذا المقال


من المُمكِن لأيّ عمل أن يُنهي السنة المالية مُحققاً ربحاً قوياً، ولكنّهُ لا يزال يجد نفسه خارج المال، ويُمكِن أن يكون صاحب العمل الذي يركز كثيراً على الربح وليس بما يكفي على التدفق النقدي محكوم عليه بالفشل، وغالباً ما تتأخر الإيصالات عن المبيعات، ويطلب الموردون مدفوعات، حيثُ تسمح لك توقعات التدفق النقدي الدقيقة بالبقاء في العمل أثناء انتظارنا للأرباح الذي نراه ليصبح حقيقة واقعة.

أهمية التنبؤ بالتدفق النقدي

مبيعات الائتمان

تستخدم المحاسبة على أساس الاستحقاق التواريخ التي يتم فيها إجراء المبيعات والمشتريات لحساب بيان الربح والخسارة، ومع ذلك قد تتأخر المدفوعات من مبيعات الائتمان من (30) إلى (90) يوماً بعد البيع، وإذا كانت مبيعات الائتمان جزءاً مهماً من العمل، فيجب أن تتضمن توقعات التدفق النقدي وقت التأخير هذا حتى نتمكن من التخطيط للحصول على النقد في متناول اليد لتغطية التأخير والاحتفاظ بأيّ نفقات يُمكِن أن تنتظر حتى تلحق المدفوعات بإيصالات المبيعات.

متابعة سجل المبيعات والنفقات

يجب علينا تتبع سجل المبيعات والنفقات، عن كثب للتوصل إلى توقعات دقيقة للتدفق النقدي، وذلك من خلال مراجعة التاريخ الذي يظهر وقت ذروة المبيعات والتأخير حتى ذروة المدفوعات، حيثُ أنّهُ يُمكننا تجنب نفاد المخزون بعد طفرة المبيعات دون ما يكفي من المال لإعادة التخزين.

توقعات التدفق النقدي

عند وضع الميزانية، يجب علينا تضمين توقعات التدفق النقدي من شهر لآخر للعام بأكمله، وطرح النفقات المخططة وأضف المدفوعات التي نتوقع تلقيها في ذلك الشهر، مع العلم أنّهُ ستكون هناك دائماً نفقات غير مخطط لها أو انخفاضات غير متوقعة في المبيعات، لذلك علينا تحديد الحد الأدنى من الرصيد الذي نحتاجه لمنحنا حماية ضد الانكماش الاقتصادي.

وإذا أظهر توقع التدفق النقدي، أنّ العمل ينخفض ​​عن هذا الحد الأدنى في وقت ما من السنة، عندها سيكون العمل في أضعف حالاته، لذلك علينا القيام بتأخير النفقات الرأسمالية أو البحث عن مدخرات أخرى حتى نتجاوز تلك النقطة المنخفضة.

القروض وحدود الائتمان

عندما يبدو أنّهُ لا يوجد حل لمشكلة التدفق النقدي، ويجب أن يكون في نهاية المطاف عاماً مربحاً، ستساعدنا توقعات التدفق النقدي في الحصول على قرض مدعوم من الحكومة أو خط ائتمان، حيثُ أنّهُ لن تظهر التوقعات بوضوح حاجتنا للقرض فحسب، بل ستُظهِر أيضاً متى سيكون الدخل كافياً لتغطية الديون.


شارك المقالة: