ما هي إجراءات جباية الضريبة من غير المقيم؟

اقرأ في هذا المقال


إجراءات جباية الضريبة من غير المقيم:

عادة ما يكون غير المقيمين خارج البلاد، ممّا يثير التساؤل حول كيفية تحصيل المؤسسات المالية للضرائب المستحقة على غير المقيمين، خاصة إذا علمنا أن الضرائب المطلوبة قد تم ترحيلها. وبمعنى آخر، من أجل الحصول على دخل من ضرائب المدين، ما هي الإجراءات التي يجب على المؤسسة المالية اتباعها؟ عند الإشارة إلى الأحكام الضريبية في قانون ضريبة الدخل المعدل 82 ورقم 113، وجد أنها نصوص عامة تنطبق على دافعي الضرائب، بغض النظر عما إذا كان مقيماً أو غير مقيم.

ويطلب صانعو الضرائب أولاً بإخطار دافعي الضرائب بدفع ضرائبهم؛ لذلك وجد أن عملية الضرائب تبدأ بإخطار دافع الضرائب، حتى لو حدد المشرعون مسؤولية تقدير دخل غير المقيمين الذين يعيشون في البلاد وتحصيل الضرائب منهم.

ويعتبر الإخطار مرحلة مهمة في تحصيل الديون الضريبية، ولكي يقوم دافع الضرائب بدفع الضرائب، ويجب أن يعرف ديون الضرائب ومقدار الديون المستحقة عليه، وهذا هو المبلغ الذي يجب أن تدفعه السلطة المالية لإخطاره لكي تتمكن من حل هذه المشكلة، يجب إخطار دافع الضرائب.

ويُعدّ الإخطار  مهمًا جدًا في التشريع الضريبي؛ لأنه مرحلة مهمة في مجال تحصيل الضرائب والديون، لذا فإن الإبلاغ هو مفتاح تحصيل الضرائب من أجل استرداد الضريبة، ويجب على دافع الضرائب معرفة الضريبة التي تكبدها من أجل البدء في الدفع في الوقت المناسب، ويكون دافع الضرائب مسؤولاً.

ومع ذلك، ما هو محتوى الإشعار أو الإشعار إلى دافع الضرائب غير المقيم؟ للإجابة، إن قانون ضريبة الدخل المعدل 82 ورقم 113 لم يحدد البيانات والمعلومات التي يجب أن يتضمنها الإشعار لإخطار الشخص المبلغ على العكس من ذلك، يكفي اشتراط أن المؤسسات المالية يجب أن تخطر دافعي الضرائب كتابةً بمبلغ معين من الضريبة وتاريخ استحقاقها.

لذلك؛ يجب الرجوع إلى القانون المتعلق بهذا الموضوع وهو قانون الإجراءات المدنية المعدل رقم 69 ورقم 83؛ لأنه المرجع لجميع القوانين الإجرائية. وبالإشارة إلى القانون، وجد أنه قد حدد الكثير من البيانات التي يجب تضمينها في ورقة الإشعار من خلال القانون نفسه، وجد أن فشل إحدى البيانات الواردة فيه من شأنه الإضرار بصحة الإشعار، وقد يشكك المهتمون في ذلك.

وهنا يتم الوقوف أمام سؤال مطروح من حيث نقص البيانات في الإشعار، هل يتبع قانون ضريبة الدخل نفس مسار قانون الإجراءات المدنية بقانون الضرائب معروف باستقلاليته؟ لذلك لا يريد المشرع قصر التفويض المالي على إجراء الإخطار المنصوص عليه في قانون الإجراءات المدنية بسبب الحادث أو إغفال اسم المكلف أو المسمى الوظيفي، وهذا الخطأ لا يؤثر على نتيجة التقييم والدخل والزيادة لن تبطل الإخطار.

وهنا يجد أن المشرع اعتبر الخطأ في أهم بيان في الإشعار (اسم المكلف) وهو لم يقضي على الخطر، وهنا يطرح سؤالاً كيف يمكن للمكلف أن يصبح الشخص الذي يحل هذه مشاكل؟ إذا لم يسمه، فسيكون في خطر، ممّا قد يذكره بأنه ليس الشخص المستهدف بهذه الأخطار، وبالتالي لا يحتاج إلى دفع ضرائب له والمشرع يعتقد أن هذا مبلغ؛ لذلك يمكن ترتيب كل المعاني القانونية الخطيرة.

ما هي طرق تبليغ المكلف بجابية الضرائب؟

يسرد قانون ضريبة الدخل ثلاث طرق لإخطار دافعي الضرائب بمبلغ الضريبة وتاريخ الاستحقاق والمعلومات الأخرى التي يجب إخطارها. وتجدر الإشارة هنا إلى أن المشرع الضريبي لم يقم بإدخال تفاصيل التقرير وطرقه، بل تركه لمبدأ الإخطار القانوني الوارد في قانون الإجراءات المدنية، يبدو أن هذا الموقف إيجابي لأنه لا علاقة له بقانون الضرائب هذه الطرق هي:

  • أولاً: الطريقة الأولى:  وفق هذه الطريقة يشترط المشرع تسليم الإشعار والنماذج الأخرى إلى المستلم نفسه (المكلف به)، أو أحد موظفيه في مكان عمله أو فيه فرد من العائلة الذي يعيش معه وفق مبدأ الإخطار القانوني.

وهذا يعني أنه يمكن إيصال الإشعار إلى أحد أفراد عائلته، مثل زوجته أو ابنه؛ لأنه كافٍ للنيابة عنه، وهي تعليمات قانون الإجراءات المدنية نفسه. ومع ذلك، اشترط المشرع أنه يجب عليهم العيش مع الشخص الذي يقوم بالإبلاغ نيابة عنه في تاريخ الإخطار.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في إحدى سوابقها، تعتقد لجنة التدقيق أنه حتى إذا لم يتم تسليم مستند الإشعار فعليًا إلى المدعى عليه، فإن الإشعار يعتبر صالحًا عند تسليمه إلى أحد الأشخاص المذكورين أعلاه.

  • ثانيًا: الطريقة الثانية: وفقًا لهذه الطريقة يتم إخطار العارض (دافع الضرائب) بإرسال إشعار ونماذج أخرى بالبريد المسجل وإرسالها حسب عنوان المكلف المسجل في المؤسسة المالية. ويعتقد المشرع أن الإخطار صحيح ومباشرة بعد تسجيل البريد في البريد، ويحمل البريد عنوان المستلم الصحيح.

وتجدر الإشارة إلى أن مشرعي الضرائب اختلفوا في الحالتين اللتين تم فيهما إبلاغ المعروض عليه بالبريد المسجل، فالحالة الأولى كانت أن المتلقي كان في العراق لاعتقاد المشرع أن الخطاب جاء بعد 14 يوماً، يحسب من تاريخ التسجيل عدد الأيام من تاريخ التسجيل بخطاب مسجل.

  • ثالثاً: الطريقة الثالثة: تنص هذه الطريقة في “قانون ضريبة الدخل ” على أنه يجب على المؤسسات المالية إخطار المكلف خطياً بمبلغ معين وتاريخ استحقاق، وتوقيع المكلف على مذكرة التقييم هي: النظر في طلب السداد إشعار؛ لذلك يمكن للمكلف الرجوع إلى إحدى السلطات الضريبية لسداد الضريبة المستحقة له، ثم يقوم ممثل المؤسسة المالية (المقيم) بتقدير دخله، ثم تحديد الضريبة المستحقة عليه، ويجب عليه سداد المتأخرات بعد تاريخ انتهاء الصلاحية.

ويعتبر الإشعار ساري المفعول من تاريخ توقيع دافع الضرائب على مذكرة التقدير. وتجدر الإشارة هنا إلى أن النص القانوني صحيح تمامًا؛ لذلك  سواء لقبول التقدير أو رفضه، يعتبر توقيع دافع الضرائب بمثابة إشعار.

وعلاوة على ذلك، إذا قبل المكلف التقدير، فيجب عليه البدء في دفع الالتزام الضريبي خلال المهلة القانونية، ولكن إذا تم رفض توقيعه، فيحق له تقديم اعتراض واتباع طريقة الاستئناف القانوني.

وما يجب أن يذكره هنا هو أن “قانون ضريبة الدخل المنقح رقم 113 لعام 1982” ينظم تحصيل الضرائب على المدينين بموجب “قانون تحصيل وإدارة ديون الحكومة رقم 56 لعام 1977″، إذا لم يبدأ دافع الضرائب (المدين) في سداد الضريبة المستحقة للمؤسسة المالية خلال فترة زمنية محددة (21 يومًا) من تاريخ إشعار الدفع، فسيتم إبلاغ المدين بأن التزام السداد يجب أن يكون في غضون (10) أيام من اليوم التالي لتلقي الإنذار وإلا سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لمصادرة حقوقه وبيع أمواله.


شارك المقالة: