إنّ الهدف النهائي لعملية التسويق هو تلبية الحاجات البشرية، وهذا يوضِّح أنَّ الهدف الأساسي للتسويق السياحي، هو إرضاء السياح، واذا نجحنا في إرضاء السياح فإنَّ توسُّع وامتداد السُّوق يصبح أمراً طبيعياً، وهذا حسب ما بَينه بارك(BARK)، وأنشن(ANSHEN).
ما هي الأهداف المهمَّة للتسويق السياحي؟
يوجد عدَّة أهداف مُهمَّة للتسويق السياحي، تتمثَّل فيما يلي:
- إرضاء السياح: إنَّنا نعتبر التسويق هو عملية إرضاء للسائح، وفي ضوء هذا الوضع فإنّ الهدف الأساسي من تطبيق مبادئ التسويق في تقديم الخدمات السياحية في البلدان، هو إرضاء المُستهلكين، ومؤخراً لا نجد مؤسَّسات أو شركات سياحية يُمكن أن تُفكّر في حماية وجودها دون إرضاء العُملاء أو المُستهلكين، ومن خلال عملية التسويق المُنظّم فإنّ السياح يَحصلون على الخدمات المُناسبة بأسعار مُنافسة في أوقات مُناسبة، وبطريقة مُرضية والخدمات مُلائمة بشكلٍ جيِّد وتوقعات وأذواق السُّياح في البلدان التي تتم زيارتها .
- جعل الاقتصاد التشغيلي مُمكناً: وهذا يستلزم الاستغال الأمثل للموارد، حيثُ أنّ التقدير لتوقعات المُستهلكين، يجعل من المُمكن للمؤسَّسة، إدارة الموارد والعرض السياحي بما يتناسب مع الطلب، وهذا يُقلّل من الاستغلال غير الأمثل للموارد المُتاحة، إضافة إلى ذلك فإنّ المؤسَّسة تُظهِر اهتماماً بأنْ تتفوق على المُنافسة وتُسيطر على المركز القيادي في السوق، ومن الطبيعي أنّ هذا الأمر يتطلب السيطرة على المُخلَّفات والتلف، لذلك فإنّ التسويق المبني على أساس التقدير السليم لحاجات وتوقعات السياح يجعل من السهل تنظيم أعمال ونشاطات المؤسَّسات السياحية بما يتناسب مع ذلك.
- تحقيق الأرباح: إنّ من أهداف التسويق السياحي تحقيق المؤسَّسة للأرباح، ولو على المُستوى البعيد أو المُتوسِّط، من خلال وضع خطط تسويقية تُمكّن المؤسَّسة من تحقيق ربح يُمكّنها من إعادة دورة الإنتاج.
- التفوق على المنافسة: إنّ من أبرز ومن أهمِّ أهداف التسويق السياحي، هو رسم خطط استراتيجية تسويقية تُمكّن المؤسَّسة من التفوُّق على المُنافسة من خلال الاستحواذ على حصَّة سوقية والمحافظة عليها، وكذلك استغلال كُل الفُرص المُتاحة وتجنُّب المخاطر.
- إبراز صورة واضحة: إنَّ هدف التسويق السياحي هو مُساعدة المؤسَّسة في إبراز صورة واضحة عن المنطقة السياحية، وإنّ مبادئ التسويق السياحي الحقيقي تعتبر مؤثِّرة في التخلُّص من الانطباعات لدى السيَّاح في الأسواق المُستهدفة.