عادةً ما نجد العديد من المؤثرات التي تؤثر على البنوك باعتبارها عنصر أساسي من عناصر الاقتصاد بشكل عام، فالاقتصاد في الدول يقوم ويرتكز على البنوك وعلى نتائج أدائها وأعمالها، فعند نجاح البنوك ينجح الاقتصاد وعند فشلها يفشل.
التحديات المعاصرة التي تواجه البنوك:
العديد من التحديات المعاصرة والحديثة التي تواجه البنوك والتي تُعتبر عائق أمام مسيرتها وأمام تطويرها؛ ذلك لأن البنوك والمصارف بشكل عام تُعتبر قطاعات حيوية مرتبطة بالعديد من الأجهزة والمجتمع بشكل عام والتي تؤثر بها بشكل مباشر وبنتائج أعمالها. ومن أهم التحديات الحديثة التي تواجه البنوك ما يلي:
- الأزمات المالية التي يمر بها الاقتصاد: تُعتبر من أكبر التحديات التي تواجه البنوك؛ وذلك لأن البنوك بطبيعة عملها تعتمد على الأموال وعلى السيولة المالية بشكل خاص وبشكل أساسي، فعند نقص الأموال بأيدي العملاء ونقص الأموال بالمجتمعات فإن البنوك قد تتعرض إلى توقف أعمالها، أو الخسارة والإفلاس.
- ضعف القوة الشرائية: فيما يخص الأزمات المالية العالمية والتي يُصاحبها نقص في القوة الشرائية للعملات مقارنة مع العملات الصعبة فإن البنوك تُعتبر من أكبر القطاعات المتضررة بالمجتمع؛ لذلك لأنها تعمل بشكل أساس بالمال وتعتمد على الأموال بالدرجة الأولى في أنشطتها، وعندما تنقص قيمة هذه الأموال يتعرض البنك إلى الخسائر المالية المتعددة.
- التطورات التكنولوجية الحديثة: أدت التطورات الكبيرة المصاحبة لعالم المال والأعمال إلى ضعف القطاع البنكي وضعف الاعتماد عليه؛ حيث ظهرت العديد من العملات الرقمية والتي لجأ إليها العديد من رجال الأعمال والمستثمرين وعملوا بها وابتعدوا عن البنوك؛ ممّا أدى إلى خسارة العديد من الأرباح للبنوك نتيجة خسارتها للعديد من عملائها.
- البنوك الإلكترونية: تُعتبر البنوك الإلكترونية من أكبر التحديات الحديثة التي تواجه عمل البنوك؛ وذلك لأنها أصبحت تحل محلها وتسد مكانها؛ حيث استغنى العديد من العملاء والأفراد والمستثمرين ورجال الأعمال عن البنوك والمصارف الموجودة على أرض الواقع وذهبوا للتعامل مع البنوك الإلكترونية؛ وذلك لأنها لا توفر لهم جميع الخدمات البنكية التقليدية بالإضافة إلى العديد من الخدمات المالية البنكية الحديثة والتي تحل محل البنوك التقليدية وتنافسها بالعديد من المزايا، فأصبحت البنوك الإلكترونية لا يمكن تجاهله من قِبل البنوك التقليدية.