اقرأ في هذا المقال
من المعروف أن المخاطر البنكية تُعتبر من أكبر التحديات التي تواجه البنوك والمؤسسات المالية بشكل عام، وعادةً ما تسعى البنوك إلى إيجاد العديد من الحلول لمواجهة هذه المخاطر وإدارتها، ومن أهم المخاطر البنكية هي نقص الإيرادات المالية.
الرقابة الداخلية على الإيرادات البنكية:
تُعتبر الإيرادات المالية من أهم العناصر التي تسعى البنوك على زيادتها وتوسيعها وتطويرها والمحافظة عليها؛ لذلك غالباً ما تقوم البنوك ببعض الإجراءات الرقابية الخاصة على قسم الإيرادات المالية بشكل عام، وعلى الإيرادات المالية بشكل خاص؛ وذلك لمتابعتها وحسابها وتدقيقها للوصول إلى الأرقام الفعلية والمطابقة للصناديق والدفاتر المالية الموجودة، فالإيرادات تُعتبر عصب البنوك بشكل عام، فالبنوك بطبيعة عملها تعتمد وبشكل أساس على الإيرادات المالية والتي من خلالها تقوم البنوك بالعديد من الأنشطة والعمليات الرئيسية والأساسية.
وغالباً ما يتم التدقيق على قسم الإيرادات من قِبل مجموعة متخصصة من المدققين الماليين أصحاب الخبرة بالمعادلات الحسابية والمالية، والذين يقومون بالتأكد من جميع الحسابات بشكل فعلي وحسابها مرة أُخرى، وكذلك يقومون بتوثيق جميع هذه الحسابات في دفاتر مخصصة لضمان عدم الوقوع بالأخطاء.
وكذلك يقوم المدققين الماليين بعملية جمع الإيرادات المالية من أصحابها ومن الأفراد الموردين، والتأكد من قيامهم بعملية السداد والدفع، ومن أهم العمليات الرقابية على الإيرادات المالية هو التأكد من أن هذه الإيرادات المالية تذهب للمكان الصحيح ولا يتم إنفاقها وهدرها في غير موضعها، فأي مبلغ مالي يتم إنفاقه يجب أن يكون في موضعه المناسب والصحيح.
ما هي الطرق والإجراءات المتعلقة بإدارة الإيرادات البنكية؟
يجب أن يتم القيام بالعديد من الإجراءات الاحترازية، عند حدوث المخاطرة البنكية المتعلقة بالإيرادات المالية والتي من خلالها يستطيع البنك المحافظة على أمواله من النقص. ومن أهم هذه الإجراءات هي القيام على تحديد جدول مخصص للمصاريف والأموال التي سوف يتم إنفاقها ومواضع إنفاقها والطرق التي سوف يحصل البنك من خلالها على عوائد مقابل هذه النفقات. وكذلك يجب القيام بتحديد بعض الأنشطة المالية التي تُمكن البنك من الحصول على الأرباح مثل الاستثمارات المالية البسيطة قصيرة ومتوسطة الأجل، والتي يكون الربح فيها مضمون وتكون نسبة المخاطرة قليلة إلى متوسطة.
