ما هي السياحة الدولية الوافدة وما مدى تأثيرها على الاقتصاد السياحي؟

اقرأ في هذا المقال


مع التطورات الكبيرة التي تواجه العالم بأكمله، ومع الحاجة الملحة للموارد المالية والإيرادات المالية باختلاف مصادرها وأنواعها لجأت العديد من الدول إلى إيجاد البدائل المالية؛ حيث تم التركيز على السياحة بجميع أنواعها وباختلاف مصادرها وأشكالها رغبة بالحصول على إيرادات وعوائد مالية جيدة.

مفهوم السياحة الدولية الوافدة

العديد من أشكال وأنواع السياحة المنتشرة في العالم فهنالك السياحة الثقافية والسياحة الدينية والسياحة البيئية، وكذلك السياحة المحلية والسياحة الأجنبية أو ما يسمى بالسياحة الوافدة، وهذا النوع من السياحة يتم تصنيفه بناءً على المكان الذي يتجه إليه الأفراد وعادةً ما يكون من بلد إلى آخر؛ حيث يقوم السائح بزيارة مجموعة من البلدان في جولاته السياحية أو يقوم بزيارة بلد واحدة أجنبية.

وعادةً ما يتجه السائحين للبلدان لزيارتها بحسب رغباتهم وبحسب طبيعة المناطق السياحية فهنالك العديد من المناطق السياحية التي تتصف بصفات علاجية أو سياحة دينية وغيرها العديد من الأسباب. فعلى سبيل المثال قد يأتي العديد من سكان العالم إلى منطقة معينة لاستغلال خصائصها العلاجية فعلى سبيل المثال البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية يتمتع بالعديد من الخصائص العلاجية، والتي تُعتبر نقطة جذب للعديد من السائحين المحليين والأجانب. وكذلك قد يقوم الأفراد بزيارة المقدسات الإسلامية في المملكة العربية السعودية؛ بهدف القيام بمناسك الحج والعمرة.

تأثيره السياحة الوافدة على الاقتصاد السياحي

تُشكل السياحة الوافدة الجزء الأكبر من الميزانية المالية التي تكسبها الدولة ومن الإيرادات التي تعود على الاقتصاد نتيجة الأنشطة السياحية، فعادةً ما يقوم السائح الأجنبي بدفع العديد من الأموال في الدولة ويقوم باستهلاك الكثير من الأموال في مختلف الأنشطة والمجالات والقطاعات.

فبطبيعة الحال سوف يبحث السائح الأجنبي عن سكن أو مكان للإقامة فيه باختلاف الحال للسائح المحلي الذي يمتلك منزله الخاص به؛ وهذا الأمر يعمل على تحريك القطاع الفندقي وقطاع العقارات ويعمل على تنشيطه وإدرار الأموال على هذه القطاعات. وكذلك يقوم السائح بزيارة العديد من المناطق السياحية في الدولة الواحدة والتي تكون ربما متباعدة جغرافياً وبالتالي فهو من خلال هذه الأنشطة يعمل على تحريك حركة النقل والمواصلات العامة والعمل على إدرار الأرباح والإيرادات المالية لهذه القطاعات.

وكذلك يقوم السائح بتحويل العملات الأجنبية التي يملكها إلى عملات محلية لاستهلاكها بداخل الدولة؛ الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الصرف مقابل الدولار. نهاية القول إن السياحة الوافدة تؤثر بالاقتصاد السياحي بشكل إيجابي وتعمل على تنشيطه وتحريك العجلة الاقتصادية للدولة بشكل عام.


شارك المقالة: