تتقلب أسعار سندات الشركات حيث يتم تداولها في سوق السندات، مثل السندات الحكومية، حيثُ يدفع سند الشركة مبلغاً ثابتاً من الفائدة كل عام، وهو ما يسمى سعر القسيمة، وإذا انخفضت أسعار السندات، يرتفع سعر الفائدة الفعلي (يسمى العائد)؛ وذلك لأنّ المستثمر يدفع أقل ولكنّهُ يحصل على نفس سعر القسيمة، على العكس من ذلك إذا ارتفع سعر السند فإنّ النسبة المئوية للعائد تنخفض.
العوامل التي تؤثر على سعر فائدة سندات الشركات:
الأسعار السائدة:
تتنافس سندات الشركات في السوق على نقود المستثمر، حيثُ أنّهُ إذا ارتفعت أسعار الفائدة السائدة، فإنّ العوائد التي توفرها السندات بسعر مُعيّن تصبح أقل جاذبية، وينخفض الطلب على السندات، ممّا يخلق ضغطاً هبوطياً على الأسعار.
وتميل أسعار السندات إلى الانخفاض مع ارتفاع أسعار الفائدة الفعلية حتى تصبح قادرة على المنافسة مع مستويات أسعار الفائدة الجديدة، وبالطبع إذا انخفضت الأسعار السائدة، فمن المُحتمل حدوث تأثير معاكس، حيث أنّ زيادة طلب المستثمرين على العوائد العالية الآن من سندات الشركات تؤدي إلى ارتفاع أسعار السندات، حتى تنخفض العوائد الناتجة إلى مستويات أسعار الفائدة الجديدة.
مخاطر الائتمان:
بجانب أسعار الفائدة السائدة، فإنّ أهم عامل يؤثر على أسعار الفائدة على سندات الشركات هو مخاطر الائتمان، حيثُ يتم تقييم سندات الشركات على أساس احتمالية أن تكون الشركة قادرة على استرداد (سداد) السندات عند الاستحقاق.
ويعتمد معظم المستثمرين على خدمات تصنيف السندات لتوفير تصنيفات مخاطر الائتمان، حيثُ تدفع سندات الشركات ذات التصنيف الائتماني الأفضل، وعادةً ما يطلق عليها (AAA) معدلات فائدة منخفضة كقاعدة؛ لأنّ المستثمرين سيقبلون عوائد أقل مقابل تقليل المخاطر.
وإذا تم تخفيض تصنيفات سندات الشركة، فعادةً ما ينخفض سعر السندات، ممّا يؤدي إلى زيادة العوائد، ويحدث هذا لأنّ المستثمرين يُريدون أسعار فائدة أفضل للتعويض عن المخاطر المتزايدة.
بالإضافة إلى ذلك في الأسواق المالية، فإنّ عدم اليقين بشأن المستقبل يعني زيادة المخاطر، كما هو الحال مع مخاطر الائتمان، وتميل حالة عدم اليقين بشأن السندات إلى انخفاض الأسعار وزيادة العوائد.
وأنّ بعض سندات الشركات (قابلة للاستدعاء)، وهذا يعني أنّ الشركة يُمكنها أن تقرر استرداد السندات في وقت مبكر، ممّا قد يتسبب في خسارة المستثمرين لعائدات أعلى من المتوسط.
وتحمل السندات ذات آجال الاستحقاق الطويلة أيضاً مخاطر أكبر؛ نظراً لأنّ الظروف في المستقبل تكون غير مؤكدة أكثر ممّا هي على المدى القصير، وفي كلتا الحالتين، يُطالب المستثمرون عموماً بأسعار فائدة أعلى لتعويض المخاطر المتزايدة التي تحملها هذه السندات.