ما هي المراحل التاريخية للتسويق؟

اقرأ في هذا المقال


مقدمة عن التّسويق:

لقد مرّ التسويق بعدة تعاريف حاول من خلالها الاقتصاديون المُهتمون بالنشّاط التسويقي، تحديد مفهومه انطلاقاً من الفترة الزمنية التي وجدوا بها، ومن التعريفات للتسويق أنّهُ آلية اقتصادية واجتماعية بواسطته يُحقق الأفراد والجماعات، حاجاتهم ورغباتهم بوسائل خلق وتبادل المُنتجات.

إنّ مفهوم التسويق يرتكز على سبعة مفاهيم وهي كما يلي:

  • المُنتجات(السلع، الخدمات، الأفكار).
  • الحاجات (رغبات الطلب).
  • القيمة (التكلفة، والرضا).
  • العلاقات والشبكات.
  • السوق.
  • التسويق.
  • عمليات البورصة أو التبادُلات والعمليات التجارية.

ما هي المراحل التاريخيّة للتّسويق؟

من المُمكن عملياً تقسيم هذه المراحل إلى أربع مراحل فقط، وهي كما يلي:

  • مرحلة ما قبل التّصنيع: وتبدأ هذه المرحلة مع بداية تفكُّك الاقتصاد العائلي(الاكتفاء الذاتي الأُسري)، وبِدْأ نظام التبادل، وبذلك ظهرت التّجارة، وكانت تلك بداية التسويق، ومع تطور مبدأ المُقايضة أخذَ يتطور مبدأ التخصّص في الإنتاج، وهكذا ظهرت وجود مُكافئ نقدي، لحل إشكالات عمليات المُقايضة المُتزايدة، وتمثلت في المعادن(النحاس، والحديد)، ثُمّ حلّت بعد ذلك المعادن النفيسة (الفضّة، والذّهب)، التي أدّت وظيفة النقود.
  • مرحلة الثّورة الصّناعية: إنّ الثورة الصناعية ونمو المُدن، بسبب تزايد الهجرة السُكانية نتيجة لتزايد فُرص العمل في المدينة، تلك كانت بداية نُشوء المُجتمعات الصناعية، حيثُ تشتد المُنافسة بين المصانع المُتشابهة الإنتاج، وبذلك بدأ المُنتِجون يتجهون إلى رجال البيع لمُساعدتهم في بيع مُنتجاتهم، ولكنّ ذلك لم يمنع من إفلاس الكثير من المُنتجين، ممّا أدّى إلى حُدوث حالات دورية من الكساد، الأمر الذي يُهدّد النظام الاقتصادي الدوليّ، بالانهيار الكامل أكثر من مرة.
  • مرحلة المفهوم التّسويقي: إنّ تزايُد فائض الإنتاج جعل المُنتجون يُدرِكِون أنّ السبيل الصائب لتجنُب كساد مُنتجاتهم، يبدأ بتحديد احتياجات السوق، ثُمّ مُحاولة إنتاج السلع التي تُشبع احتياجات السوق(الإنتاج وفق مُتطلبات السوق)، أي أنّهُ على المُنتجين أن لا يُحاولوا بيع كُل ما يُمكنهم إنتاجه، وإنّما يُحاولون إنتاج ما يُمكن بيعه.
  • مرحلة المسؤولية الاجتماعية: لقد تزايد استياء المُستهلكين، نتيجةً للتوجهات الضيقة للمُنظمات، والتي تنحصر في الحصول على أرباح وزيادة الربحية، دون الاهتمام بمصلحة المُجتمع، لذلك أخذت المُنظمات تزيد من اهتماماتها الاجتماعية، ببناء المُنظمات التربوية، والصحية، والاجتماعية، العناية بالأفراد والجماعات ومن هُنا بدأت بتحسين صورتها في عين المُجتمع، وتقديم مُختلف الخدمات، التي قد لاتتعلق بشكل مُباشر بميدان عملها.

شارك المقالة: