تحتاج الشركات والمؤسسات على اختلاف أنواعها وعلى اختلاف الأعمال التي تقدمها إلى أنظمة وقوانين، تساعدها على إنجاز المهام والأهداف والخطط التي تسعى إلى تحقيقها في مختلف المراحل الإدارية والعملية، ولا بد من العمل على الالتزام بهذه القوانين والأنظمة؛ تفادي للمعيقات العديدة التي من الممكن أن تواجهها الشركات أثناء مسيرتها العملية، وهذا الأمر تجده الشركات في الحوكمة من خلال تطبيق أنظمتها وقوانينها، فما هي المعيقات التي تواجه الحوكمة وأنظمتها وما أهم المقومات التي تقدمها الحوكمة للشركات؟
المعيقات التي تواجه الحوكمة وأنظمتها
تعتبر الحوكمة بأنها مجموعة القوانين والأنظمة والأُسس التي يتم فرضها على الشركات والمؤسسات في القطاعات المختلفة، وتعمل هذه القوانين على تنظيم الأعمال وتنسيقها وتوزيع المهام بين الموظفين من خلال وضع كل موظف في مكانه المناسب والصحيح بما يتماشى مع خبراته والمهارات المهنية والعملية التي يمتلكها كل موظف.وبالرغم من الفوائد والمزايا العديدة التي تقدمها الحوكمة للشركات إلا أنه هنالك العديد من المعيقات التي تواجه الحوكمة وأنظمتها ومن أهم هذه المعيقات ما يلي:
- صعوبة تغيير نهج بعض الشركات، والذي تم العمل به منذ فترات زمنية طويلة قد تتعدى عشرات السنين.
- كذلك صعوبة الحصول على العديد من المعلومات الدقيقة الخاصة بتاريخ الشركة، والتي تُساعد على فرض القوانين وتنسيقها وأيضاً تعتبر أحد الأساليب التي تسهل الأعمال في أنظمة الحوكمة.
- تحتاج الحوكمة في بعض الأحيان إلى رأس مال وموازمة مالية جديدة قد تكون عبء على الشركات والمؤسسات.
أهم المقومات التي تقدمها الحوكمة للشركات
تحتاج الشركات إلى عملية دعم وتنسيق للمهام التي تقوم بها والأعمال والأنشطة التي تنظمها في أقسامها ودوائرها المختلفة، ولا بد من وجود نهج أساسي تتبعه هذه الشركات وأسلوب منظم منهج يساهم في إنجاز الأعمال وتحقيق الأهداف والخطط التي يتم وضعها في بداية العمل.
جميع هذه الأمور وأكثر تحصل عليها الشركات من خلال تطبيق أنظمة الحوكمة وبالرغم من أن الحوكمة هي نظام حديث بات متبع في غالبية شركات العالم إلا أن هنالك مجموعة من الشركات مازالت تفتقر إليه وهو الذي يجعلها غير ناجحة نوعاً ما مقارنة مع الشركات التي تطبق الحوكمة.
وهنالك العديد من المقومات التي تقدمها الحوكمة للشركات، والتي تُعتبر أساس التمسك بها وأساس نجاح مبادئها ومن أهم هذه المقومات مراعاة أوضاع الشركة المادية وقدرتها المالية وتحليل الأوضاع المالية الخاصة بها واستخدام الطريقة الأنسب والأفضل والأوفر.
كذلك تعمل الحوكمة على تنسيق الأهداف والخطط مع المعطيات التي تمتلكها الشركة وقدرة موظفيها، وتعتبر الحوكمة الداعم الأول للموظفين؛ حيث أنها تعمل على تحفيز جميع العاملين المميزين وتحاسب المقصرين منهم.
وفي النهاية لا بد من العمل على تنظيم الأعمال في الشركات واستغلال أنظمة الحوكمة للحصول على المزايا العديدة التي تقدمها للشركات ولتفادي العديد من المخاطر والصعوبات.
