ازداد الاهتمام بالتَّسويق السّياحي، مع تزايد حدَّة المُنافسة بين الدول؛ لِجذب أكبر عدد من السائحين إليها من الخارج، وكذلك زاد الاهتمام بهذا الفرع من المعرفة؛ نظراً لِتعدُّد أنواع السياحة: (الدينية، والثقافية، والعلاجية، والرياضية)، الموجودة بالسوق السياحي، ورُبَّما على مُستوى البلد الواحد، حيثُ أنّ التسويق السياحي يقوم على إثارة الرَّغبات والدوافع والاتجاهات، لدى السائحين المُرتقبين من مُختلف أنحاء العالم، لزيارة دولة أو منطقة مُعيّنة، لغرض من أغراض السياحة المعروفة.
ما هو المُنتج السياحي؟
يُعتبر المُنتج السياحي في الأساس أنّهُ مُنتج خدمي، حتى لو انطوى على خصائص مادّية ملموسة، فعلى سبيل المثال شركات الطيران يتمثل مثنتجها الرئيسي في نقل المُسافرين، لذلك فإنّ مُنتجها الرئيسي هو عبارة عن مُنتج خدمي، حتى لو قدّمنت شركات الطيران وجبات غذائية(مُنتج ملموس)، أثناء رحلة الطيران.
ما هي خاصية الامادّية في المنتج السياحي؟
إنّ المُنتج السياحي يتصف بالهُلامية أو الامادّية التي لا يُمكن إدراكها، وقد يرى البعض أنّهُ من المُمكن إدراكها باللمس، فإنّ زيارة السائح لموقع سياحي مُعيّن، قد تُمكّنه من لمس محتوياته، حيثُ يرى المؤلف أنّ محتويات الموقع السياحي لا تُمثّل المُنتج السياحي غير القابل لنقل المُلكية والحيازة، وإنما المُنتج الحقيقي هُنا هو الأحاسيس والإنفعالات المُرتبطة بلمس هذه المُحتويات، والتي لا يُمكن إدراكها.
وإذا كانت صفة الامادّية صفة مُتلازمة ومُرتبطة بالخدمة الأساسية، في المجال السياحي(المُنتج السياحي)، إلّا إنّ هذه الصفة ليست على إطلاقها، فهُناك الخدمات المُساعدة، مثل عملية التسوق والمُرتبط بالمُنتج الأساسي، والتي من المُمكن إدراكها بسهولة مُقارنة به، وهو ما يؤكده العالِم(سوستاك).
إنّ صفة الامادّية المُرتبطة بالمُنتج السياحي، يُصاحبها عدم معرفة السائح، بحجم أو قيمة المنافع، التي سوف يحصل عليها، خصوصاً في حالة زيارة الموقع السياحي للمرة الأُولى، وإن كان القائمون على الموقع السياحي، يستطيعون زيادة ثقة السائح، من خلال ما يلي:
- العمل على خلق جو جيّد، مُحيط بالمُنتج السياحي الأساسي.
- التأكيد على فوائد ومزايا المُنتج السياحي في الحملات الترويجية، أكثر من مجرد وصف ملاكحه فقط.
- التركيز على النوتاحي المُساعدة(الأشياء الماديّة)، المُصاحبة للمُنتج السياحي، وهو ما يعني تقليل درجة الامادّية المُصاحبة للمُنتج السياحي الأساسي.
ويؤكد العالِم(يونج)، على أهمية الكلمة المنطوقة، كأسلوب ترويجي لإقناع السائح سواء الخارجي أو الداخلي، بزيارة المواقع السياحية.