ما هي شروط تطبيق الاقتصاد القياسي؟

اقرأ في هذا المقال


الاقتصاد القياسي هو أحد الطرق المستخدمة لدراسة وتحليل وتحديد ومقارنة الظواهر الاقتصادية وتحليلها رياضياً وإحصائياً ومالياً، وعادةً ما يتم تحليل الظواهر وأسبابها وآثارها ونتائجها على المجتمع وعلى الأفراد والمؤسسات، وكذلك يُستخدم الاقتصاد القياسي بشكل كبير في مجالات الاقتصاد الدولي؛ لغايات تقدير أسباب ونتائج التجارة الدولية، وكذلك تقدير معدلات أسعار الصرف وجميع الحركات الرأسمالية الدولية.

أهمية دراسة الاقتصاد القياسي:

على مر الزمن تم العمل على العديد من النظريات والدراسات والقوانين والعديد من الخطط الخاصة بالاقتصاد القياسي، ولكنها لم تكن كاملة أو لم تكن بالصورة المثالية كما يجب، واستمرت العلوم الاقتصادية القياسية بالتطور واستمر العلماء الاقتصاديون بإجراء البحوث التطويرية عليها إلى حين الوصول إلى قواعد أساسية ثابتة خاصة بالاقتصاد القياسي.

ومن أهم الأمور التي عملت على تطوير وانتشار طرق الاقتصاد القياسي ما يلي:

  • وجود العديد من الإحصائيات والمتوفرة بكميات كبيرة وبدقة عالية، وهي القاعدة والمرتكز الأول للاقتصاد القياسي.
  • التطورات العملية والعلمية الكبيرة والسريعة التي حدثت في مجال الحاسبات الإلكترونية، التي مكَّنت العلماء الاقتصاديين من التوسع في مجال الدراسة والبحث في النماذج والأنظمة الاقتصادية؛ لتتوسع إلى أكبر عدد ممكن من المتغيرات، بعد أن كان مقتصر على التحليل النظري فقط، فقد أُتيح المجال في الوقت الحالي لتقدير ثوابت نماذج المؤلفات من بين مئات من المعادلات، واختبار صحة هذه المعادلة ومدى صلاحية النماذج الاقتصادية والعمل على معرفة مدى ملائمتها للواقع.

شروط تطبيق الاقتصاد القياسي:

لكي يتمكن الأفراد والمحللون الاقتصاديون من تطبيق منهجية الاقتصاد القياسي، والعمل على تحليل النظريات ودراستها وتطبيقها واختبارها على أرض الواقع يجب اتباع العديد من الشروط والقواعد الأساسية؛ للوصول إلى نتائج مقنعة ومرضية لجميع الأطراف. ومن أهم هذه الشروط ما يلي:

  • من الضروري وجود نظرية للقيام بعملية تحليلها ودراستها، فلا يتم القيام بعملية الدراسة والتحليل من لا شيء. ولا يمكن للمحللين العمل على القواعد والأنظمة الممنهجة دون وجود موضوع أساسي أو مشكلة ليتم تحليلها ودراستها.
  • أن يتمكن الباحث من عملية ترجمة النظرية الاقتصادية، إلى نظرية رياضية إحصائية، فالاقتصاد القياسي يعتمد بشكل أساسي في منهجيَّته على التحويل إلى معادلات رياضية، والعمل على تطبيقها على أرض الواقع للتأكد من صحتها ومدى انسجامها.
  • أن يتمكن الباحث من القيام بعملية تطبيق جميع الطرق والأساليب الإحصائية على جميع الفرضيات الخاصة بهذه النظرية.

شارك المقالة: