التسويق: هو عبارة عن وسيلة إدارية، وتوفِّر الشركات من خلالها كافَّة حاجات العُملاء والمُستهلكين وفي الوقت الحالي والمُتوقّعة مُستقبلاً عن طريق استخدام مجموعة من النشاطات المُتنوعة. كما يُعدّ التسويق عملية من عمليات التَّخطيط، والتي تُساهم في تنفيذ العديد من الأنشطة مثل: توفير المُنتجات، والخدمات، وتسعيرها، والتَّرويج لها، وتوزيعها، بهدف إشباع جاجات ورغبات الأفراد، سواءً المُستهلكين أو العُملاء من جهة، والتُّجّار من جهة أُخرى، ومن خلال تعزيز دور المنفعة المُتبادلة فيما بينهم.
مفهوم مرحلة التوجه الإنتاجي:
وهي المرحلة التي تقوم على إنتاج أكبر كمّيَّة من الخدمات والسِّلع؛ نظراً لزيادة الطلب عليها مُقارنةً بكمية العرض، ممَّا زاد من توجُّه المُنشآت والشركات نحو الإنتاج بشكل كبير، مع العلم أنّهُ لا تكاد تخلو أيّة مُنشأة من الإنتاج طالما أنّ هُناك مُنتجات يزيد الطلب عليها، وطالما أثَّر سعر الإنتاج في ارتفاع مُستمر، حيثُ أنّ الزيادة في الإنتاج تُقلِّل من التكلفة.
ما هي مرحلة التوجه الإنتاجي للتسويق؟
ساد التوجه الإنتاجي للتَّسويق أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية مُباشرة، حيثُ يقوم هذا التوجُّه على إنتاج أكبر كمية مُمكنة من السلع المطلوبة من قِبَل المُستهلكين، وقد كان لهذا التوجُّه وما زال مُبرراته المنطقيه، حيثُ أنّ ما كان يتمّ إنتاجه كان مطلوباً وبشكل متوازٍ من قِبل المُستهلكين في السوق، كما أنّ اهتمام المُنتجين كان منصباً ضمن هذا التوجُّه على مُقابلة ما هو مطلوب فعلاً من المُستهلكين، دون إعطاء دور رئيس لقضية التَّسعير.
وكذلك يتميَّز هذا التوجُّه بعد وجود مشاكل التوزيع؛ لأنّ المطلوب يكون غالباً أكبر من المعروض من جهة، أو أيّ ضرورات علمية لتخطيط حملات ترويجية فعلية من جهة أُخرى، كما أنّ الإدارة كانت تَعطي أهمية كُبرى لرجال الإنتاج والهندسة.
أمّا بالنسبة لوظيفة قسم المبيعات الذي كان تابعاً لإدارة الإنتاج، فكانت لا تتعدّى بيع مُنتجات الشركة، أيّاً كان كمُّها ونوعها، كما كانت الفرضية السائدة حول التسويق في ذلك الوقت، هي أنّهُ لا حاجة لدفع المُستهلكين لشراء سلعة تَمّ إنتاجها بشكل مُخطّط وبأسعار معقولة، ما دام الطلب عليها يفوق العرض.
وقد ساد التوجه الإنتاجي للتسويق في الثلاثينات والسنوات اللاحقة للحرب العالمية الثانية، ومع نهايات هذا التوجُّه نشأَ ما سُمّيَ في بعض الكتابات بالتوجه السلعي، والذي يهتمُّ بتوفير عدَّة أصناف من نفس السلعة، ولكن بمُستويات جودة مُختلفة، وذلك لإشباع الرَّغبات والحاجات والأذواق المُختلفة التي نشأت لدى المُستهلكين، بعدَ أن استنفذَ التوجُّه الإنتاجي للتَّسويق أغراضهُ.