الاقتصاد القياسي هو أحد فروع علم الاقتصاد، والذي يُستخدم لتحليل وتوضيح العديد من الظواهر الاقتصادية والحالات التي تحدث بداخل المؤسسات وبداخل الأسواق المحلية، وكذلك تعمل على توضيح أسبابها والعمل على مقارنة نتائج هذه الظواهر.
مشاكل ومعيقات الاقتصاد القياسي:
العديد من المشاكل التي تواجه الاقتصاد القياسي وعمليات البحث التحليل التي تتم من خلاله، والتي عادةً ما يتم القيام بها بالعديد من الظروف والمتغيرات المختلفة والتي ينتج عنها اختلاف العمليات والأساليب الدراسية المستخدمة. ومن أهم المعيقات التي تواجه عمليات البحث للاقتصاد القياسي ما يلي:
- نقص العمليات التمويلية المالية: غالباً ما يواجه الباحثون الذين يقومون بالعمليات الاستنتاجية والتحليلية للاقتصاد القياسي صعوبة في تأمين المبالغ المالية اللازمة للقيام بأعمالهم وبعمليات البحث والتحليل التي يقومون بها، خصوصاً أن هنالك العديد من الأبحاث تتطلب مبالغ مالية كبيرة، وعادةً لا تكون الجهات الخاصة ببحث الاقتصاد القياسي مدعومة من قِبل هيئات تمويلية وما إلى ذلك. وكذلك يتفاقم حجم المشكلة مع زيادة عدد الباحثين وزيادة عدد المحللين نظراً لانخفاض الميزانية المالية المخصصة لذلك.
- وجود العديد من المحللين: مؤخراً أصبح هنالك العديد من الباحثين والمحللين الذين يقومون بعمليات البحث والتحليل للاقتصاد القياسي غير الدقيقة، والتي أصبحت مصدر قلق في السوق الاقتصادي؛ لأن غالبية هذه الأبحاث تحتوي على العديد من المشاكل والثغرات وكذلك على العيوب؛ الأمر الذي يؤدي إلى لجوء بعض الباحثين والمحللين إلى التلاعب بالنتائج النهائية للأبحاث التي قاموا بها.
- ضعف مصادر معلومات: هنالك بعض مصادر المعلومات غير الدقيقة أو ما تُعرف بالمعلومات الركيكة والتي تؤدي إلى الوصول إلى نتائج غير دقيقة وغير ملائمة؛ لاتخاذها كمرجع للاستناد عليه.
- سوء أنظمة التحكيم: عادةً ما يتم الوصول إلى نتائج البحث من قِبل الباحثين، ومن ثم يتم دراسته من قِبل لجنة متخصصة ليتم نشره واتخاذه كمرجع للاستناد عليه من قِبل الاقتصاديون، إلّا أنّ عملية التحكيم واللجنة المتخصصة من الممكن أن تكون لجنة غير كفؤة أو غير جيدة فمن الممكن أن تتأخر بالحكم، أو من الممكن أن يتم القيام بعملية تقييم غير عادلة وغير مناسبة، أو من الممكن اجبار الباحثين الاقتصاديين على القيام بالعديد من الأبحاث الاقتصادية والتي تُشكل عبء عليهم.