تعمل حوكمة الشركات وفقاً لمجموعة من الأُسس والضوابط التي من شأنها أن تساعد على تطبيق الإجراءات التي من الواجب اتباعها في عمل المؤسسات والشركات، وكذلك لا بد من العمل على وضع العديد من المعايير الأساسية لتعتبر المرجع في وضع الأحكام المتنوعة الخاصة بالشركات والمؤسسات وهذه المعايير سوف نتحدث عنها في هذا المقال بالإضافة إلى مفهوم وأهمية حوكمة الشركات.
مفهوم حوكمة الشركات
تعرف حوكمة الشركات على أنها مجموعة الأسس والضوابط التي تعمل على ضبط عمل الشركات، وتعمل على تنسيقها وتنسيق العمليات التي تتم بداخلها من خلال القوانين والتي يتم فرضها بحسب المعطيات والمواد الأولية الموجودة بكل شركة أو مؤسسة، وغالباً ما نجد الشركات التي تتبع أنظمة الحوكمة في أعمالها هي من أكثر الشركات نجاحاً وتطوراً وأكثر تحقيقاً للتنمية المستدامة.
وعادةً ما تعمل الحوكمة على وضع جميع الأحكام خصوصاً أحكام العقوبات الخاصة بالأفراد المقصرين، ومحاسبتهم ومنح الأفراد المميزين العديد من الحوافز والمزايا لتشجيعهم على الاستمرار في نهجهم، ومن خلال الحوكمة يتم موازنة الأعمال والمهام بما يتلاءم مع مصلحة المساهمين والمالكين وحملة الأسهم؛ للمحافظة عليهم كرشاء داعمين وعدم خسارتهم.
نماذج حوكمة الشركات
هناك العديد من النماذج التي يتم اتباعها في أنظمة الحوكمة، وحوكمة الشركات بشكل خاص؛ وذلك للاستناد إلى ضوابط في الأحكام والقوانين التي يتم فرضها على الشركات بدلاً من العمل بشكل عشوائي، أو العمل بشكل غير منتظم، وهنالك مجموعة من النماذج الخاصة بالحوكمة زمن أهم هذه النماذج ما يلي:
نموذج انجلو الأمريكي في حوكمة الشركات
يتخذ هذا النموذج عِدّة أشكال أهمها نموذج المساهمين والذي يتخصص بجميع الأمور المتعلقة بالمساهمين، وعادةً ما يتم الأخذ بعين الاعتبار نقطة بأن المساهمين يقومون بتقديم الدعم المالي للمؤسسات، بينما نموذج الإشراف يتخصص بالإشراف على الأعمال التي يقوم بها الأفراد والنماذج السياسية تتعلق بجميع السياسات التي تتبعها الشركات والتحديات التي تواجهها.
النموذج القاري في حوكمة الشركات
من خلال هذا النموذج يتم التعامل مع أنظمة الحوكمة عن طريق تقسيم المهام في المؤسسات والشركات المدراء التنفيذيين، ورؤساء مجلس الإدارة وبعض الجهات الخارجية مثل المساهمين.
النموذج الياباني في حوكمة الشركات
يتخصص النموذج الياباني بحوكمة الشركات بوضع الأفراد أصحاب الهيئات أو الكيانات مثل المساهمين والمشاركين وحملة الأسهم على رأس القائمة ومن ثم تأتي الإدارة نهاية بالموظفين، للتصويت على القرارات الخاصة بالشركة أو المؤسسة.
وفي النهاية لا بد من العمل على الاستناد على أحد النماذج واتباعها؛ لكي لا يبقى العمل عشوائي وغير منتظم؛ للاستفادة من المزايا العديدة التي تقدمها الحوكمة للشركات.