هناك العديد من الصعوبات التي مَرّ بها اقتصاد الدول في العالم، وكان لا بد من العمل على مواجهة الصعوبات والتعامل معها والتقليل منها والنهوض مرة أُخرى، من خلال العديد من السياسات والأنظمة والدراسات التي من شأنها تعمل على بث الوعي لدى الأفراد العاملين في القطاعات المختلفة والمدراء وتدريبهم على مواجهة الطوارئ والمعيقات، فما هي الحوكمة وما دورها بدعم الاقتصاد مواجهة المعيقات والصعوبات والمبادئ التي يتم اتباعها في أنظمة الحوكمة؟
مفهوم الحوكمة ودورها بدعم الاقتصاد
الحوكمة هي أحد الأنظمة التي باتت منتشرة مؤخراً بشكل كبير في عالم المال والأعمال، والتي يتم من خلالها تنظيم الأعمال وتطويرها وتنسيقها بشكل أو بآخر بما يتلاءم مع الأهداف والخطط الموضوعة، وكذلك من خلال الحوكمة يتم توظيف الأفراد في أماكن مناسبة لهم تبعاً للخبرات التي يمتلكونها والمهارات الفنية والعلمية والعملية، ولا بد من العمل على توسع مفهوم الحوكمة وتطبيقه في مختلف أنواع الشركات لما لها من فوائد عديدة تعود بها على الشركات والمؤسسات والمجتمعات.
حيث من خلال الحوكمة تحصل الشركات على مزيد من الأرباح ومزيداً من تحقيق الأهداف؛ الأمر الذي ينعكس على الموظفين بشكل إيجابي من خلال زيادة الدخل الخاص بهم، وتحسين مستوى المعيشة لهم وزيادة نسب الاستهلاك للسلع المحلية، والذي يعمل على زيادة الطلب على المنتجات، وبالتالي زيادة معدلات الناتج المحلي الإجمالي وهو من أحد أفضل المؤشرات الإيجابية الخاصة بتنمية وتحسين الاقتصاد.
مبادى حوكمة الشركات
العديد من المبادئ التي تتبعها الحوكمة في أنظمتها والتي من شأنها تساعد على تطوير الأعمال في الشركات وتنسيقها، وكذلك تنظيم مخرجاتها والتي ربما لا تقتصر على عدد معين من المبادئ وتبقى في حالة دائمة من التطوير والتحديث؛ وذلك لمواكبة ومواجهة جميع المتغيرات المحيطة، ومن أهم هذه المبادئ ما يلي:
- أولاً: العمل على مواجهة جميع التحديات والمعيقات التي من الممكن أن تتعرض لها الشركات، وتوجيه الأفراد العاملين على التصرف بشكل مناسب وملائم.
- ثانياً: منح الموظفين الاستراتيجيات الخاصة بأنظمة الأعمال التي يقومون بها، وتعديل سلوكهم وفقاً لما يتلاءم مع مصلحة الشركات.
- ثالثاً: تطبيق مبدأ المساءلة ومحاسبة جميع المُقصرين ومعاقبتهم تماشياً مع التقصير الذي قاموا به.
- رابعاً: المساعدة على اتخاذ القرار في حالة المخاطرة، وعدم التأكد للتقليل من النسب المخاطرة التي من الممكن أن تتعرض لها الشركات.
وفي النهاية لا بد من العمل على التوسع في دراسة جميع المحاور الأساسية الخاصة بالحوكمة والعمل على تنمية المهارات والقدرات الخاصة بالأفراد المسؤولين عن تطبيق أنظمة الحوكمة في الشركات؛ للاستفادة من المزايا العديدة التي تقدمها، وعدم ترك الأمور للسير بشكل عشوائي.