تعتبر العملات من أهم الموجودات المالية على مر التاريخ، التي كان يعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية من معاملات تجارية، لسهولة حملها والتنقل فيها، ولسهولة أيضاً تخزينها، كما تكمن قيمة العملات في أنها تبقى محافظة على قيمتها اما وحدات النقد الأخرى وسهولة تحويلها، وقد كانوا قديماً يستخدموا المسكوكات المعدنية، ومن ثم اهتدى الإنسان لإصدار الأوراق النقدية، والتي تم إصدارها لاول مرة في الصين 618 ميلادي، ومن ثم تم إصدارها في السويد.
تاريخ نشاة سوق العملات:
يعود تاريخ عملية تبادل العملات إلى عهد الفراعنة؛ أي قبل أكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، حيث قام تجار من منطقة الشرق الأوسط بتبادل العملات المعدنية في العهود القديمة والمتوسطة، حيث كانت الأسواق في ذلك التاريخ مستقرة، ولم تكن متضاربة، ولكن بعد الحرب العالمية الثانية بدأ سوق العملات بالتحول الجوهري، حيث تم ربطه بالذهب والدولار الأمريكي، وفي عام 1971 ميلادي بعد انهيار اتفاقية “بريتون وودز”، قامت دولة فرنسا بمطالبة الولايات المتحدة الأمريكية باستبدال مخزون الدولارات الامريكية لديها بالذهب، إلا أن عجزت الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد الأموال، وتم بعدها بعقد اتفاقية بتعويم أسعار العملات، إلا أن سرعان ما تم انهيار تلك الاتفاقية في عام 1973 ميلادي، وفي عام 1988 ميلادي تم ربط سعر صرف العملات بالعرض والطلب.
وظائف العملات:
يكمن دور العملات الأساسي كونه يعتبر الوسيط الكفؤ في بين الدول ذات الفائض المالي، والدول التي تحتاج إلى ذلك الفائض، كما يقوم بتقديم العديد من الأدوات المالية والاستمارية، لمساعدة الدول ذات الفائض المالي باختيار ما يناسبهم من استثمارات حسب طبيعة استثماراتهم، كما أن للعملات دول كبير في النظام الاقتصادين حيث تعتبر العملات الموجه الأساسي للعملية المصادر الاقتصادية، كالقوى العملة والأراضي والعقارات ورأس المال والخدمات والصفقات التجارية.
- تعتبر العملات مقياس للتقيم الموجودات والبضائع والخدمات والادوات المالية الأخرى.
- كما تعتبر النقود وسيلة لتبادل الثروات والبضائع والخدمات بين الأشخاص، حيث تمكن عملية التبادل النقدي التجار من التخلص من العمليات القديمة وسهولة التعامل والإنتاج.
- تعتبر عملة التبادل النقدي أفضل العمليات التي تعمل على عملية تسييل الموجودات؛ أي أنه يمكن تحويل الموجودات من بضائع وثروات حيوانية ونفط وذهب وغيره من المعادن إلى عملات.