اقرأ في هذا المقال
- ما هي مرحلة تحصيل الضريبة؟
- خصائص الالتزام بمرحلة تحصيل الضريبة
- أهم الطرق التي يلجأ المكلف إلى أداء التزامه ودفع الضريبة
ما هي مرحلة تحصيل الضريبة؟
تمثل هذه الخطوة النتيجة النهائية للدين الضريبي، والالتزام بدفع الدين الضريبي هو التزامها الأول والوحيد، وهي الصورة الثانية للالتزامات الضريبية الأساسية التي يتجسد فيها مفهوم الالتزام الضريبي؛ لأنه الهدف الحقيقي ويتم تعريفها على أنها: تحصل السلطة المالية على مبلغ الضريبة من الخاضع لها من تلقاء نفسه أو بالإغلاق ولو قسراً في حالة التخلف عن السداد.
يعتبر هذا الالتزام التزامًا عالميًا على جميع دافعي الضرائب، ما لم يكونوا هم المستفيدون من الإعفاءات أو غير المشمولين في دفع الضريبة، كما يُفرض على الآخرين الذين يقومون بدور دافعي الضرائب كما هو الحال بالنسبة للشركة وإدارتها وموظفيها.
خصائص الالتزام بمرحلة تحصيل الضريبة:
- عمومتها تشمل جميع الأشخاص المستحقين لضريبة الدخل بشكل عام وسائر الضرائب بشكل خاص تظهر هذه العمومية في بعض القوانين، مثل العراقية والأردنية، من خلال توحيد الأحكام المتعلقة بتنفيذ هذا الالتزام وكيفية تطبيقه على الشركات والمكلفين الآخرين، بحيث لا يحدث التمييز بينهم إلا في منطقة ضيقة للغاية، بينما يبين القانون المصري أن النصوص التنظيمية تختلف عن الأفراد والنصوص الأخرى دون التمييز بينها من حيث أساس الدفع أو من خلال تنفيذ التعهد.
- تعتمد أولوية تحصيل الالتزام الضريبي على ديون دافع الضرائب المتبقية على مبدأ الامتياز يستند الالتزام الضريبي إلى امتياز حق الدولة في تحصيل الالتزام الضريبي بتأمين خاص يمنحها الأولوية في التحصيل، بحيث يكون لها الأسبقية على الدائنين الآخرين عندما يتعلق الأمر بتلقي الضريبة من أموال الضرائب.
- الدين الضريبي مطلوب ولا يتم تحويله؛ لأنه يلزم دافع الضرائب الساعي للدفع، وليس جهود إدارة الضرائب لتحصيله إلا في حالات معينة، ولا يحدد القانونان العراقي والأردني مكانًا معينًا لتنفيذ هذا الالتزام على عكس القانون المصري الذي ألزم دافع الضرائب بدفع الضريبة في مقر إدارة الضرائب أو في أحد الفروع دون الحاجة إلى مطالبته بدفعها مقعد.
أهم الطرق التي يلجأ المكلف إلى أداء التزامه ودفع الضريبة:
أولاً: طريقة الدفع الفوري:
ويتحقق ذلك من خلال قيام دافع الضرائب بدفع مبلغ الضريبة بشكل تطوعي وغير إلزامي هذا هو المبدأ العام في إنكار الالتزام الضريبي الذي أقرته معظم قوانين الضرائب بما في ذلك الممتحن.
ثانياً: تقسيط دين الضريبة:
يعتمد على إدارة الضرائب التي تسمح للمكلف بأداء التزامه بدفع الضريبة على شكل أقساط في حالة عدم قدرة دافع الضرائب على دفع الضريبة دفعة واحدة لدى السلطة المالية دليل على دفع الضريبة على قدم المساواة في الأجر، ويُسمح باستخدام هذه الطريقة.
ومن هنا، تعتمد على سلطة الجوازات لإدارة الضرائب التي تمنحها لها القوانين، وهذا متفق عليه من قبل التشريع الضريبي وبخصوص القانون قرر اعتماد الطريقة في نص عام، يميز بين الشركة والفرد؛ لأنه قضى بأنه إذا اقتنعت السلطة المالية بسداد الضريبة، فيجوز بشرط إبلاغ المكلف بمبلغ وتاريخ كل دفعة، وإذا في حالة عدم سداد أحدها يتم دفع باقي الأقساط بشكل آلي.
حدد المشرع الأردني بعض النسب المئوية للأقساط وحدد حداً أعلى وهو ستة أقساط، لكنه يميز في النسبة بين دافعي الضرائب الذين يقدمون كشوفات التقدير الذاتي أو لا بتخفيض نسبة الرصيد الضريبي المدفوع في الأول الحالة كما في الحالة الثانية وفي سياق هذا الاختلاف، هناك تمييز بين الشركات والمجموعات الأخرى الملزمة بتقديم إقرار بشأن الاستفادة من النسبة المدفوعة من رصيد الضريبة وهي أقل نسبة.
تم اعتماد الطريقة من قبل الشركات؛ لأن دفع الضريبة ينقسم إلى مدفوعات تتجاوز عدد السنوات الضريبية التي تستحق عنها الضريبة مضاعفة عدد السنوات الضريبية للإدارة الضريبية الحق في أداء واجب دافع الضرائب دون تدخل فعلي منه أو بإلزام الهيئات الأخرى بدفع الضريبة نيابة عنها أو عن نفسها بأداء هذا الالتزام بشكل إلزامي على دافع الضرائب.
الأسلوبين الأكثر شيوعاً لتنفيذ هذا الالتزام:
أ: أسلوب الحجز من المنبع (الاستقطاع المباشر):
وبموجبها اتخذت الإدارة الضريبية لجباية الضريبة من مصدرها قبل وصولها إلى دافع الضرائب، وأن هذه الطريقة هي الأساس لتخفيض الدين الضريبي على الشركات في القانون والقوانين الأخرى، سواء كانت متعلقة بالدخل من الشركة نفسها أو فيما يتعلق بالأرباح أو فيما يتعلق بضريبة الرواتب.
ب: أسلوب الحجز الإداري:
تم استخدام هذه الطريقة إذا لم يدفع دافع الضرائب الضريبة أو إذا انقضى الوقت المحدد واكتملت جميع الإجراءات المتعلقة بالإبلاغ عنها، يمكن للإدارة الضريبية إصدار قرار بالحجز على دافع الضرائب المنقول وغير المنقول، وهذه الطريقة تجد أساسها في قانون ضريبة الدخل في نص المادة (47) تعترف قوانين ضريبة الدخل الأردنية والمصرية أيضًا بهذه الطريقة.
وتجدر الإشارة إلى أن استخدام هذه الطريقة لا يتطلب محكمة بل أمرًا إداريًا، ولكن يشترط التحذير من رسوم السداد في بعض الفترات لضمان حق الإدارة في إلزام دافع الضرائب بدفع الضريبة، نص التشريع على ضمانات معينة يمكن عرضها حتى العلاقة مع الشركات وهي محددة في الحالات التالية:
- الحذر من أموال الشركة للتأكد من تحصيل الضريبة منها في حالة وجود شك لدى السلطة المالية بأن الشركة ستكون قادرة على الوفاء بالتزام دفع الضريبة، وهو إجراء مؤقت تتخذه الإدارة حتى يتم سداد الدين الضريبي المطلوب على وزارة المالية التوقيع على الحجز التحفظي على أموال الشركة المنقولة بموافقة وزير المالية، وهذا واضح من سياق النص العام المنظم لهذه المسألة، كما يحددها قانون ضريبة الدخل المصري في غضون ذلك، لم يذكر قانون ضريبة الدخل الأردني تطبيقه.
- تعليق معاملات الشركة من أجل سدادها للوفاء بالتزامها الضريبي أو التأميني، وهذا الإجراء خاص بقانون ضريبة الدخل، في الصيغة العامة التي تم ترتيب هذا الحكم فيها.
- تعتبر أموال الشركة والإدارة ضامنين للوفاء بالتزامها بسداد الضريبة يمكن للأحكام المالية في العراق أن ترى هذا الإجراء من خلال أحكام القانون التي حملت الشركة والإدارة صراحةً مسؤولية دفع الضريبة.
لذلك، فهي تعتمد على سلطة في إدارة الضرائب الممنوحة لها بموجب القانون، وهو ما يتفق عليه التشريع الضريبي، ووفقًا للقان وتقرر اعتماد الطريقة في النص العام الذي يميز الشركة والفرد؛ لأنه يحكم أنه إذا كانت السلطة المالية سعيدة بدفع الضريبة، فيسمح بإبلاغ الضريبة بمبلغ وتاريخ كل دفعة، وإذا لم تكن مستحقة الدفع، فإن الأقساط المتبقية تكون تلقائية الدفع. وتجدر الإشارة إلى أن استخدام هذه الطريقة لا يتطلب محكمة بل أمرًا إداريًا، ولكن التحذير بشأن رسوم السداد مطلوب في فترات معينة لضمان حق الإدارة في إلزام دافع الضرائب بدفع الضريبة.