إن وظيفة التخطيط للموارد البشرية يعتبر من الوظائف الحساسة، لما لها أثر على المنظمة في تحقيق أهدافها وغاياتها، ويجب أن تراعي إدارة الموارد البشرية المشاكل التي يمكن أن تتعرض لها عند قيامها بعملية التخطيط للموارد البشرية، وأن تختار الأسلوب الملائم لعملية التخطيط للموارد البشرية.
مشاكل التخطيط للموارد البشرية
- أغلبية الموظفين لا يتميزون بالوعي الكامل لعملية التخطيط وأهميته.
- عدم توافر المعلومات اللازمة من حيث النوع والكمية.
- الصعوبة في التوصل لأسس تتميز بالدقة لمعرفة الأعمال التي تقع على عاتق إدارة الموارد البشرية.
أساليب تخطيط الموارد البشرية
يوجد مجموعة من الأساليب التي يمكن أن تقوم إدارة الموارد البشرية باتباعها عند قيامها بعملية التخطيط للموارد البشرية، ومن هذه الأساليب الأسلوب المباشر، الأسلوب الإحصائي، والأسلوب الموقفي وهي كما يأتي:
- الأسلوب المباشر: أو ما يُطلق عليه أسلوب تحليل عبء العمل، ومن خلال تحديد النوعية وتحديد الكمّية من العمل اللازم إنجازه في مدة معينة من الزمن يمكن تحديد احتياجات المنظمة ورغباتها من الموارد البشرية، ويوجد مجموعة من العوامل التي لها دور في التأثير على تحديد الكمية والنوعية من الموارد البشرية للمنظمة وهي:
1. التغيرات الثقافية في المنظمة ومحيطها.
2. التغيرات الاقتصادية سواء في البيئة الداخلية أو البيئة الخارجية.
3. التغيرات التنظيمية في البيئة الداخلية.
- الأسلوب الإحصائي: وهو الأسلوب الذي يعتمد على مدى توافر المعلومات الدقيقة واللازمة عن العوامل التي تؤثر في عرض الموارد البشرية، سواء داخل المنظمة أو خارجها ومن هذه العوامل العوامل الاقتصادية والعوامل الاجتماعية.
- الأسلوب الموقفي: وهو الأسلوب الثالث من أساليب تخطيط الموارد البشرية، وتميز هذا الأسلوب بين نوعين من التخطيط، وهما التخطيط العقلاني والتخطيط الحدسي، وهما كما يأتي:
1. التخطيط العقلاني: ويكون عندما تتميز بيئة المنظمة بالثبات النسبي، فيجب عليها أن تقوم بالاستفادة من ثبات بيئتها واستثمارها في قيامها بوضع خطة تسمح لها في الحصول على أحسن العناصر.
2. التخطيط الحدسي: أو ما يسمى بالتخطيط التخميني، وهو عندما تتميز بيئة المنظمة بالتغيير، فيجب عليها أن تقوم بإجراء التحليل الدائم للحاجات والرغبات التي تحتاجها من الموارد البشرية، بناءً على الفرص والتهديدات من البيئة الخارجية ونقاط القوة ونقاط الضعف في البيئة الداخلية للمنظمة.