اقرأ في هذا المقال
- ما هو مفهوم الدخل من الناحية الاقتصادية؟
- الطرق التي تم فيها انتقاد تعريف دخل فيشر
- الدخل النقدي والدخل الحقيقي
ما هو مفهوم الدخل من الناحية الاقتصادية؟
ذكر العديد من الكتاب الاقتصاديين العديد من التعريفات للدخل، كما عرّفها البروفيسور هيكس (الحد الأقصى الذي يتلقاه الشخص من مجموعة السلع والخدمات الاستهلاكية خلال فترة معينة، بحيث يكون هذا الشخص في نهاية تلك الفترة على نفس اليسار كما كان في البداية)، وعرَّفه آخرون بأنه (مقدار ما يكسبه الشخص من خدمات الإنتاج الحالية التي يؤديها بمفرده أو من خلال ما لديه من عوامل إنتاج أخرى في فترة زمنية معينة).
وبيّن الاقتصاديين الذين تعاملوا أيضًا مع تعريف الدخل بأنه (نفس النهر المتدفق للسلع الاقتصادية في فترة زمنية معينة) يشمل دخلها الاستهلاك بالإضافة إلى المدخرات، حيث تشمل مكونات الثروة الجديدة بالإضافة إلى الفوائد المتلقاة من استخدام هذه الثروة.
بالإضافة إلى الفوائد الأخرى ذات القيمة السوقية ولكنها مستمدة من مصادر قد لا تعتبر ثروة، حيث يعتقد بعض الاقتصاديين أن المال يعتبر دخلاً أو رأس مال، فالثروة هي رأس مال إذا استخدمها مالكها كرأسمال، وهي دخل إذا استخدمها كدخل، أما الاقتصادي الأمريكي آي فيشر، فقد عرّف رأس المال بأنه (مجموعة الثروة الموجودة حاليًا)، وقد حدد الدخل بأنه (تيار من الإشباع المستهلك في فترة زمنية معينة).
ولتوضيح ذلك، المربع هو رأس المال، والغذاء الذي يعطيه لصاحبه هو الدخل، والصورة المعلقة على الحائط رأس مال، والبهجة والسرور التي تمنحها لصاحبها كلما نظر إليها تعتبر دخلاً، وعليه فإن الدخل الخاضع للضريبة حسب النظرية (فيشر)، وتتكون من مجموعة السلع والخدمات التي يستهلكها المكلف سواء أكانت معمرة أم لا، وكذلك الأعمال التي يؤديها المكلف أو أحد أفراد أسرته الذي يزيد راحته ورفاهيته ويحصل عليها بالمجان يتم قياس هذا الدخل في فيشر بالنقود حيث يتم قياس القيم بالمال في الاقتصاد الحديث، ولكن الدخل ليس المال بحد ذاته، وهو سلعة أساسية، ولكن الفائدة المجردة التي يمكن تحقيقها من خلال المال.
الطرق التي تم فيها انتقاد تعريف دخل فيشر:
- أولاً: هذا التعريف معيب لأنه يؤدي إلى خروج قطاعات كبيرة من أصحاب الدخول الضريبية المرتفعة؛ لأنهم يدخرون ولا يستهلكون، رغم أنه يزيد من قدرتهم على الدفع.
- ثانيًا: تطبيق هذا التعريف يعني فرض ضريبة على نفقات المستهلك وليس على الدخل.
- ثالثًا: يؤدي اعتماد التعريف على المنفعة الشخصية إلى وجود صعوبات معينة؛ لأن هذه المنفعة الشخصية تختلف من شخص لآخر؛ ولأنه من الصعب معرفة القيمة النقدية السنوية للعديد من هذه المزايا.
أما الخبير الاقتصادي (كارل فلان)، فقد عرّف الدخل بأنه (الدخل المتكرر المحتمل والإمكانات)، وبناءً على هذا التعريف يشمل الأجور والرواتب ومعدلات الفائدة والإيجار والمعاشات، كما أنه يستثني من دائرة الدخل الدخل لمرة واحدة، مثل الأرباح من العمليات الرأسمالية والميراث والتركات والتبرعات؛ لأنه في رأيه لا يصرف هذا الدخل.
كما انتقد تعريف (Plehns): بأنه ليس شاملاً وغير وقائي؛ لأنه لا يستبعد الدخل الذي لا يُرجح إعادته إلى الوطن، الدخل لا يخضع للدخل الذي ينتج عنه زيادة إيجابية في معدل الضريبة الزيادات اللاحقة دفع الضريبة للضريبة.
ونحن بدورنا نختلف مع تعريف (بلين)؛ لأننا نؤمن بصحة النقد الموجه له بهدف تحقيق العدالة. ونرى أيضًا أن تعريف فيشر، على الرغم من أنه أفضل من تعريف بلين للدخل، هو أن النقد الموجه إليه يجب النظر إليه بشكل صحيح ومراعاته.
فالأمثلة التي قدمها لشرح مفهوم الدخل ليست خاطئة؛ لأن بعضها قد لا يتم تقييمه مقابل المال أو يصعب تقييمه على أنه متعة ومتعة. وممّا سبق يتضح أن الاقتصاديين لديهم مجال بحث واسع يشرح لنا مكانة مفاهيم الدخل؛ لأن الاقتصاد يتعامل مع دخل الناس والمشاريع والمجتمع؛ لأن هذه مشكلة التوزيع من الدخل من أسباب الإنتاج (أجر، ربح، فائدة، إيجار).
الدخل النقدي والدخل الحقيقي:
يفرق الاقتصاديون بين الدخل النقدي والدخل الفعلي، بحيث يكون الدخل النقدي هو مقدار الأموال الصافية التي يتلقاها الشخص بعد استبعاد جميع التكاليف التي يتم إنفاقها للحصول عليها، بينما يشمل الدخل الفعلي الدخل النقدي وفي الاعتبار أنه قد يكون مؤهلاً أيضًا. ووفقًا لما سبق، فإن قيمة الدخل النقدي والدخل الفعلي تكون متكافئة إذا لم يكن هناك دخل بطبيعته لأغراض الضريبة، ويتضح أن الدخل الفعلي هو أكثر من إجمالي الدخل النقدي، وهو أكثر تعبيرًا عن القدرة المالية لدافع الضرائب دافع الضرائب، كما يحدد الطابع الفعلي للعملة كأداة للتبادل والتوقيت.