ما مفهوم الدخل من الناحية الضريبية؟
كان هناك الكثير من المناقشات حول مفهوم الدخل من وجهة النظر الضريبية، ويرى بعض المؤلفين أن هذا يرجع إلى عدم وجود فروق واضحة في التمييز بين الدخل ورأس المال من ناحية أخرى، ويمكن اعتبار نفس المال كدخل عند نقطة ما ورأس مال عند نقطة أخرى، كما هو الحال في حالة المدخرات وإعادة استثمار الدخل، ومن ناحية أخرى، يمكن اعتبار نفس المال هو دخل الفرد ورأس ماله لشخص آخر كما لو أن شركة عامة توزع أرباحًا نظرية على المساهمين.
وتعتبر هذه التوزيعات رأس مال للشركة؛ لأنها تمثل خصمًا من رأس المال وتعتبر دخلاً للمساهمين؛ لأنها تمثل زيادة في دخلهم وقد أدى ذلك إلى خلافات كبيرة في كل من القانون المالي والنظام القانوني.
ويعد تعريف مصطلح الدخل موضوعًا ضروريًا للدراسات الضريبية لسببين:
- بحيث لا تشمل الضريبة بعض الأموال التي لا تعتبر دخلاً.
- بعض العناصر التي تعتبر ذات قيمة لا يمكن تجاوزها.
وهناك نظريتان في التفكير المالي، بينما يتم تعريف مفهوم الدخل من منظور ضريبي هي:-
- نظرية الأصل – الأصل – النظرية التقليدية.
- نظرية الإثراء – القيمة الإيجابية – الحديثة.
أولاً: نظرية المصدر:
تُعرِّف النظرية الدخل المالي بأنه القيمة النقدية أو القابلة للقياس الكمي للنقود التي يتم الحصول عليها بشكل دوري من مصدر يتمتع بدرجة معينة من الاستقرار، والاستقرار النسبي على مدى فترة زمنية، عادةً ما تكون سنة؛ لذلك تعترف النظرية التقليدية بأن الدخل يتميز بخصائص دورية وجود مصدر قابل للتطبيق استغلال المصدر القدرة على تقييم المال ومكوِّن الوقت.
1- الدورية:
التكرار هو سمة واضحة لنفس كلمة (reveni)، والتي تقابل العودة والانتقام مرارًا وتكرارًا، على سبيل المثال؛ ثمار الأشجار وكلمة تدل على عودة الدخل أو على الأقل إمكانية العودة والتكرار، في ظل هذا الشرط، لا يتم احتساب الأرباح والمكاسب الناتجة عن دفع الضريبة عن طريق الخطأ كدخل وبالتالي لا تخضع للضريبة.
إن شرط الوتيرة ينتقد من كتاب العلوم المالية نذكر بينهم (سيليجمان)؛ لأنه جادل بأن فكرة دورية الدخل والانتظام على وشك الزوال، على الرغم من أن آثاره لا تزال قائمة في الولايات المتحدة، لا يتفاجأ الناس من أن الدخل من الأرباح العرضية يخضع لضريبة الدخل أو يمكن تقديرها نقدًا، وإذا تم الحصول عليها عن طريق الخطأ، فيجب أن تخضع للضريبة.
وفي نفس السياق، يقول فيشر إنه من الحماقة القول إن الدخل يتميز بالانتظام والدور، ونعلم أن هذا ليس كذلك أحد شروط أن يكون الدخل هو الضريبة، وهو غير موجود ولا يمكن القول بأن التشريع الضريبي يفرض بشكل دوري ضريبة على الأرباح التجارية والصناعية كل عام حيث أن هذا لا يتعلق بما إذا كان الدخل خاضعًا للضريبة أم لا ، ولكن القانون يعتبر مرور العام هو الوقت الأنسب لتحصيل ضريبة الدخل التجارة والصناعة، والدليل على ما نقوله هو أنه لا يوجد قانون ضريبي واحد يعفي الدخل لمجرد أنه لم يمر عام.
2- وجود مصدر قابل للبقاء:
وتطالب الصحيفة بضرورة ترك المصدر، مثل الدكتورة أديل الحياري، على أن تؤدي حالة الدورية إلى نتيجة كبيرة، وهي أن مصدر الدخل لديه مستوى من الاستقرار لديه القدرة على توفير تنظيم منظم الدخل الدوري، والاستقرار هنا لا يعني الدوام المطلق؛ لأنه لا يوجد استقرار مطلق في حياتنا البشرية، بل نعني الاستقرار النسبي، أي استدامة الدخل لفترة محدودة، وتختلف نوعية الاستقرار والاستمرارية حسب مصادر الدخل المختلفة (العمل، رأس المال، المختلط)، والفرق يبرر الاختلاف في المعاملة الضريبية خاصة في اختيار معدل الضريبة (تخفيض الضريبة على الدخل الناتج عن مصدر العمل بسبب السن هو أقصر والتأكيد على الدخل الناتج عن رأس المال لأن له عمر أطول).
3- الاستفادة من المصدر:
من أجل الحصول على الدخل، يجب على المرء أن يعمل من أجل صيانة المصدر واستخدامه بشكل صحيح من أجل ضمان دورات الإنتاج؛ لأن تحقيق الدخل يتطلب مصاريف معينة مقدمًا وهذه النفقات متضمنة في الدخل، لذلك لا ينبغي تضمين هذه التكاليف في تحديد الدخل.
ثانياً: نظرية الاثراء:
توسع هذه النظرية مفهوم الدخل وتعتبره زيادة إيجابية في ديون الشخص (معنوية أو طبيعية) على مدى فترة زمنية يساوي هذا وصول الشخص إلى الدخل من وقت لآخر أو بشكل غير منتظم، بغض النظر عما إذا كان الدخل يأتي من أي مصدر، حيث إنه من المهم أن يكون الشخص في نهاية السنة المالية في وضع مالي أفضل مما كان عليه في البداية.
وبمعنى آخر، تتضمن الربح وفقًا لنظرية الإثراء كل الثروة التي يكتسبها المشروع، بغض النظر عن أصله، حتى لو تم تحقيقه بالصدفة دون جهد أو جهد بغض النظر عن درجته، أي إذا تحقق مرة واحدة فمن الواضح أن نقطة البداية لهذه النظرية تؤدي إلى تحرير الدخل إيجابي يحدث تحت مسؤولية شخص من فترة زمنية إلى أخرى، مما يؤدي إلى ارتباك تقني بين فكرة المجيء من تلقاء نفسه وفكرة رأس المال نفسه إذا كانت هناك زيادة إيجابية في دين الشخص في طبيعة رأس المال، فلا يمكن اعتبار هذه الزيادة كدخل.
ونتيجةً لذلك، وسعت هذه النظرية مفهوم الدخل الخاضع للضريبة ليشمل. بالإضافة إلى الدخل، عناصر التقلبات الدورية والقدرة على تقييم المال، ومكاسب رأس المال.
ويؤسس حاملو النظرية الاعتبارات التالية على خضوعهم لضريبة أرباح رأس المال (12):
- إن ارتباط الدخل بفكرة الدورية والانتظام كان سببه إدخال أساس ملموس، وكان الأساس مناسبًا للمجتمعات الزراعية؛ لأن ملكية العقارات كانت تمثل أهم جانب من جوانب الثروة البشرية، ولكن في العصر الحديث كانت أهمية المنقولة زاد رأس المال، وهذا يستدعي تطبيق الأساس النقدي قيمة المال لقيمته النقدية لأنه القيمة التي تؤثر وتحدد القوة الاقتصادية للفرد.
- نظرًا لأن مكاسب رأس المال تزيد من قدرة الشخص على الادخار، فيجب معاملتها على أنها دخل دوري لأن كلاهما يزيد من القدرة الضريبية للشخص، لذلك ليس من العدل عدم فرض ضرائب على أرباح رأس المال.
- تخضع الأرباح الرأسمالية للضريبة تقلل من فرص التهرب الضريبي؛ لأن بعض الشركات لا تستطيع توزيع أرباح على المساهمين عن طريق تحويلها إلى احتياطيات بقصد تجنب الضريبة المفروضة على توزيعاتها الدورية.
- يؤدي تكديس الاحتياطيات مع الشركات إلى زيادة القيمة السوقية للأسهم في البورصة (البورصة)، ويحصل أصحاب الأسهم إذا قاموا ببيعها على قيمة عالية بالنسبة للأسهم التي تكون أعلى بكثير من سعر الإصدار، فإنها ستكتسب قيمة الأرباح الموزعة بعدة سنوات بدون ضريبة أرباح رأس المال.
- الكثير من مكاسب رأس المال ناتجة عن نجاح الشركة في نشاطها، وليس نتيجة تدهور القوة الشرائية للنقود والتضخم وزيادة الأسعار وهكذا، يجب معاملة مكاسب رأس المال كأرباح دورية منتظمة وكلاهما يخضع للضريبة.
- لا يصح أن تخضع أرباح رأس المال للضريبة للحد من تداول الأموال في الأسواق؛ لأن المكلف يتصرف في ماله عند التأكد من أن الفعل يجلب له مكاسب، بغض النظر عما إذا كانت المكاسب خاضعة للضريبة.