ممارسات إدارة الموارد البشرية الخضراء

اقرأ في هذا المقال


إدارة الموارد البشرية تقوم بعدد من الوظائف، ولكن عندما تكون إدارة موارد بشرية خضراء فإنه سوف تتغير الممارسات والأنشطة فمن ممارساتها التوظيف الأخضر وحفظ الطاقة.

ممارسات إدارة الموارد البشرية الخضراء

أولا التوظيف الأخضر

زيادة إدراك المتقدمين للعمل السلوك البيئي للمنظمات في الفترة الأخيرة وتم التأكيد على ضرورة الاتجاهات المعاصرة للحافظ على البيئة، في أمريكيا توّلد لديهم الميول والرغبة للعمل في المنظمات التي تكون محافظة على البيئة وتقوم بتنمية الاتجاه الوظيفي، إن المنظمات التي تقوم على حماية البيئة تحقق نسبة عالية لقابليتها على استقطاب الموارد البشرية، ويوجد تفضيل للمنظمة التي تطبق النهج الأخضر.

الموضوع البيئي أثر بشكل أكثر على عملية جذب الموظفين في بريطانيا، إذ بينت بيانات إحدى المسوحات أن الخريجين يقومون بالحكم على الأداء البيئي وسمعة المنظمة، كشيء أساسي لاتخاذ القرار وتقديم طلب الوظيفة، يمكن للمنظمة أن تبين التزامها بالاستدامة والمحافظة على البيئة عن طريق تطبيق طريقة التوظيف الافتراضي، إذا أنه من الممكن تحقيق احتياجات التوظيف عن طريق طرائق الاتصال الالكترونية التي تتمثل بالمقابلة الذي ينتج عنه تقليل السفر.

يمكن لممارسات الجذب التي تؤيد الإدارة الخضراء أن تحتوي الأسس البيئية، ويجب أن يقوم هذا الوصف الوظيفي بتوضيح أجندة الاستملرارية والموقع الإلكتروني للمنظمة ومحرك البحث فيها، ويجب على إدارة الموارد البشرية أن تحتوي عملية جذب الموظفين معلومات عن الالتزام البيئي للمنظمة وهذا لجلب الموظفين الذين يقتنعون بهذه المفاهيم البيئية، وهذا يمكن أن يبين عن طريق وسائل الاعلام مثل مساهمات في المسؤولية الاجتماعية والبيئية.

ثانيا التدريب والتطوير الأخضر

يحتاج المنهج البيني رفع مستوى الوعي للموظفين وقدراتهم والمهارات والمعارف العملية والتدريب والتطوير يعتبران عنصرين رئيسيين في تطبيق الإدارة الخضراء ويعتبران بمكانة الآليات المناسبة لتبسيط استدامة المنظمات، والتي بدورهما يمكن أن تولّد احتمالات لتحسين رأس المال الفكري، إن التدريب الأخضر هو من أهم أدوات التطوير والتحسين للعناصر البشرية وتبسيط الانتقال إلى مجتمع أكثر ديمومة.

وتطوير الموظفين للقضايا الاجتماعية والبيئية وعلى كل المستويات، ويجب أن تكون برامج التوجيه الخضراء للموظفين المقصودين كجزء رئيس من عملية التدريب والتطوير ويتم إخبارهم عن التعليمات الخضراء بما في ذلك توضيح رؤية ورسالة المنظمة ومبادراتها منها تقليل الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري، وإنتاج المنتجات الخضراء وغيرها.

من الأمثلة على أحسن الأنشطة في مجال التدريب والتطوير الأخضر هو بناء أفرقة عمل الخضراء في كل وحدة مهمتها توفير الوعي العام وتوفير التدريب الضروري في موضوع الإدارة البيئية، ويمكن أن يتم تحليل الاحتياجات التدريبية بناءً على المعرفة البينية ومهارات الموظفين في النواحي الخضراء ولكي نضمن فاعلية التدريب الأخضر يجب التخطيط له بما يتلاءم مع طبيعة الوظائف فمثلاً تدريب موظف المخازن من المفترض أن يهتم بتقليل المخلفات والقمامة وإدارة الطاقة، بالإضافة عن الحرص على إيصال التطبيقات البيئية إلى العميل.

ويوجد علاقة قوية بين التدريب الأخضر ودرجة التنمية البيئية، ولضرورة التدريب مثل مهمة من ممهام إدارة الموارد البشرية الخضراء فقد صار طريقة جيدة لتدريب المدراء التنفيذيين، إذ بدأ الكثير من المنظمات في أمريكيا بمبادرات تدريبهم على إدارة الجودة البيئية.

ثالثا تقييم الأداء الأخضر

يكشف استعمال تقييم الأداء في موضوع الموارد البشرية الخضراء معوقات تتصف بطريقة وضع أسس لحساب الأداء البيئي على كل الدرجات والوصول على بيانات ممتازة عن أداء المدراء في المجالات البيئية، وهناك تحديات أخرى تتمثل في أسلوب قياس أسس الأداء البيئي من المدراء، ويمكن أن أنظمة إدارة الأداء الأخضر تولد نجاح إذا ما بدأت المنظمة بالوصول إلى الدمج بين قياس الأداء مع الوصف الوظيفي مع التحديد للفايات والأنشطة الخضراء.

ويوجد ناحية مهمة في دور المدراء في إدارة وتقييم الأداء قائم على المنهج الأخضر هو الطلب من الموظفين يوفروا أقتراحات خضراء يمكن أن تكون أهداف للمستقبل القادم وأن مدى تطبيق هذه الأهداف سوف يعكس على تقييمهم، إذا تهتم إدارة الموارد البشرية الخضراء على دعم الموظفين على أن تكون المخرجات لديهم متلائمة مع رغبات المنظمة نحو البيئة، وتحتاج عملية تقييم الأداء البيئي للموظفين من المدراء تحمل واجباتهم.

ومن الجدير بالذكر فإن الكثير من أنظمة تقييم الأداء المستخدمة في أمريكيا بدأت تدمج الأسس البيئية في عملية تقييم أداء الموظفين، ويمكن أن يتم هذا عن طريق دعم ثقافة التعلم عن إدارة البيئة واستعمال أسس الأداء البيئي، وتحسين نظم المعلومات الخضراء ودراسة الحسابات للوصول إلى بيانات جيدة عن الأداء البيئي والإداري.

رابعا حفظ الطاقة

حفظ الطاقة هو تصرف يتطلب إلى حفظ الكمية المستخدمة من الطاقة بكل أشكالها، غايتها المحافظة على البيئة والتوفير في مصاريف استعمال الوقود، ورفع واجب الفرد والمجتمع بما يخص البيئة من خلال الاستخدام الفعّال للطاقة حيث توظّف التقنية في تحقيق نفس خدمة الطاقة باستهلاك طاقة أقل.

إن الحفاظ على الطاقة لها قدرات عظيمة نحو حماية البيئة ويوجد العديد من المطالب حول أرجاء العالم تركّز على إيقاف أجهزة التكييف والمصابيح قبل ترك مكان العمل كما أن هناك بعض المكاتب تبنت فكرة تفقد انبعاث الكربون من سيارات النقل المشترك.

ويركّز المحترفون بالموارد البشرية أن أحسن الممارسات لدى المنظمات هي تشجع الموظفين في موقع العمل على أن يكونوا أكثر صداقًا وحفاظًا على البيئة وهذا عن طريق دعمهم للقيام ببعض المهام مثل القيام بتصوير الورق على الجهتين والعمل على برمجة جهاز الكمبيوتر للدخول بمرحلة الخمول بعد دقائق من تركه، استعمال المصابيح الموّفرة للطاقة واستخدام المصابيح المكتبية وتنزيل الستائر على نافذة المكتب في الصيف لكي نحافظ على الطاقة في المكتب.

فالحفاظ على الطاقة في المكاتب له أثر إيجابي كبير على البيئة، فيوجد محاولة لتوفير أكثر كفاءة وأحسن خدمات صديقة للبيئة، قامت المكاتب في كل أرجاء العالم بتطبيق عدة مبادرات للحد من الآثار البيئية، وبدأت إدارة الموارد البشرية في المنظمات  بالقيام بتنفيذ حملات استخدام  من الطاقة المتجددة حيث أنه مطلوب من الموظفين وقف أجهزة الحاسوب وأجهزة التلفاز والأضواء والاستفادة من الإضاءة الشمسية.

حيث أن إدارة الموارد البشرية في المنظمات البريطانية تركّز على أنظمة تنقل الموظفين ودعم تبادل السيارات وزيادة استعمال وسائل النقل العام، حيث أن هذه الوظائف تكون قائمة ومنتمية إلى ممارسات إدارة الموارد البشرية الخضراء ولما لها من أهمية في الحفاظ على بيئة العمل بطريقة خاصة ولما لها من دور في غاية الأهمية على البيئة ومن هذه النقطة فإنها تحقق خفض التكاليف وترفع درجات الإنتاج والإنتاجية لدى المنظمات وتطوير بيئة العمل بالنسبة للموظفين ويساهم في عملية الجذب لطالبي العمل والموظفين.


شارك المقالة: