منهجية الحوكمة لنظم المعلومات البشرية

اقرأ في هذا المقال


يمكنننا تحدي منهجية حوكمة نظم معلومات الموارد البشرية من خلال القيام بتوضيح لنماذج تطبيق حوكمة نظم المعلومات للموارد البشرية وتحديد مرجعيات حوكمة نظم المعلومات للموارد البشرية.

منهجية حوكمة نظم معلومات الموارد البشرية

أولا نماذج تطبيق حوكمة نظم المعلومات للموارد البشرية

هذه النماذج ينم تطبيقها في أي نظام معلومات آخر، فيتم تطبيقها في نظم المعلومات الإدارية ويمكن ذكر بعض النماذج التالية:

  • نموذج Hang yeop park1 وآخرون: قاموا في هذا النموذج بصياغة منهجية تمثل خريطة لتنفيذ الحوكمة والتي تتألف من ثلاث مراحل متماثلة حيث هذه المراحل كالآتي:

1. المرحلة الأولى: وهي مرحلة الاندماج مع غايات الأعمال، يتم على مستواها تحديد المبادئ ليتم تعظيم القيمة والتخلص من المخاطر أو تقليلها واستعمال الموارد.

2. المرحلة الثانية: مرحلة عملياتية والتي تتضمن التلائم مع المتطلبات ليتم تحقيق الغايات، والأنشطة الخارجية و الأنشطة الداخلية وتتضمن الأنشطة الخارجية دعم العلاقة مع خارج المنظمة عن طريق توفير فرص الأعمال وطريقة ترشيد عمليات الأداء للعمل ثم النشاطات الداخلية التي تتضمن تطوير عمل نظام المعلومات نفسها عن طريق تطوير البرمجيات أو تأمين جودتها.

3. المرحلة الثالثة: هي مرحلة تقييمية، يتم على مستواها التحليل والقیاس والتقییم لأنشطة نظم المعلومات، وما تم تحقيقه من فعالية الأداء و من ثم يأتي دور التغذية العكسية لمراجعة تحقيق الأهداف المحددة من قِبل الإدارة.

  • نموذج (ITGI): يعتبر معهد حوكمة تكنولوجيا المعلومات حوكمة نظم المعلومات جزء من الحوكمة المنظمية التي تعمل على تحقيق الواجبات التالية:

1. الأخذ بعين الاعتبار قيم المساهمين عند تحديد الاستراتيجية.

2. منح التوجيهات للعمليات التي تطبق الاستراتيجية.

3. التحقق من أن هذه العمليات توفر نتائج قابلة للقياس.

4. ضمان التصرف بناءً على يحقق النتائج المحتملة.

  • نموذج- Cigref: بناءً على رأي معديه، فإن تطبيق نموذج الحوكمة قائم على أربعة نقاط متداخلة تم استنتاجها من النموذج المعروف في التطوير الإداري وهو (خطط، افعل، افحص، صحح) حيث تستمر عملية التطوير و التحسين للوصول إلى مستوى الحوكمة تدريجيًا إلى النضج التام أو المثالية، وتتمثل هذه النقاط  في ما يأتي:

1. السبق: ويقصد به تقييم الفرص و المخاطر عن طريق المعرفة ومراعاة  العناصر الآتية: التوجهات الاستراتيجية للمنظمة و النظم المعلومات، الحالة التكنولوجية، تکاليف نظم المعلومات والمخاطر المتوقعة.

2. القرار: ويكون على اعتبار أنه لا توجد حوكمة من غير اتخاذ القرارات، فإن هذا المحور يقصد به تحديد وقيادة القرارات التي لها علاقة بنظم المعلومات مثل القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالبنية التحتية لنظم المعلومات، واحتياجات تطبيق الأعمال وتحديد الأوليات.

3. الاتصال: يقوم هذا المحور على بناء حوار جميع  الأطراف المعنية بتطبيق النموذج وهذا قبل وخلال وبعد اتخاذ القرار، كما يجب أن يكون هذا الحوار مستمر، مدعّم ومتنوع و كذلك متناسق مع أهداف المنظمة.

4. المتابعة: ويقصد بها مراجعة و تقييم الأنشطة لنظم المعلومات وما تم إنجازه من الأهداف المحددة، لتحديد قيمة التطوير في تطبيق النموذج.

ثانيا مرجعيات حوكمة نظم معلومات إدارة الموارد البشرية

على اعتبار أن حوكمة نظم المعلومات مدخل تصوري استراتيجي خاضع  للعقلانية والتفكير المخطط فقد تم توفير عدد كبير من المرجعيات  من قِبل عدد من الباحثين من أجل جعل النتائج ذات مغزی وفعالية في ظل المخاطر الكبيرة التي تمثل التحدي الكبير. أهم مرجعين يمثل كل واحد منهما أداة لجانب معين من جانبي حوكمة نظم المعلومات هما:

  • مرجعية- Cobit: تم بناء (Cobit) من قِبل منظمة التنسيق في أنظمة المعلومات و ضبطها (ISACA) بهدف توجيه أهداف نظم المعلومات، وهذا من خلال تطبيق أحسن الخبرات المتراكمة والقياسات والمؤشرات المتواجدة التي تساعد المنظمات على تحقيق الفائدة العظمى من نظم المعلومات لديها كما كان أربعة إصدارات، ولم تظهر النسخة الالكترونية إلا في عام 2003 ثم ظهر الإصدار الرابع سنة 2005 الذي جعله:

1. معيار للحوكمة ومرجعية لأحسن الممارسات من لتحسين رقابة نظم المعلومات.

2. نموذج للنضج، يمكن من تقييم الأهداف العامة.

3. معيار للحوكمة و مرجعية لأحسن الممارسات لتحسين رقابة نظم المعلومات.

4. نموذج للنضج، يمكن من تقييم الأهداف العامة.

أما المجالات الأربعة (Cobit) تتمثل في التخطيط و التنظيم والاقتناء والتطبيق وتقديم الخدمات والدعم والمراقبة والتقييم

  • بطاقة الأداء المتوازن لتكنولوجيا المعلومات- IT Scorecard: تمثل بطاقة الأداء المتوازن في إطار عملي تم بناءه من قِبل (Kaplan وNorton)، يتم استعماله كمرشد لتطوير الأداء الحالي وفي الوقت نفسه لتطوير الأداء المستقبلي عن طريق البحث عن مقاييس في محاور أربعة متعلقة بالجانب المالي و العميل والعمليات الداخلية وكذلك النمو والتعلم.

وعلى اعتبار أن هذه المحاور أن هذه المحاور الأربعة لا تعتبر قالب لا يجوز التجاوز عنه، بل الأمر معتمد على ظروف الصناعة التي فيها المنظمة وعلى استراتيجيتها، فإنه في ظل ازدياد أهمية الأصول المعلوماتية استعملت هذه البطاقة كأداة لقياس أدائها لتطبيق حوكمة نظم المعلومات.

وتعرف على أنها جدول القيادة الذي يتيح القيادة بجودة التحكم بالمعلوماتية مقارنة بمعايير حوكمة نظم المعلومات، أو أنها أداة استراتيجية للحوكمة تستعمل لتحقيق التوافق بين أنشطة الأعمال ورؤية واستراتيجية المنظمة، كما تحسّن الاتصال الداخلي و الخارجي.


شارك المقالة: