اقرأ في هذا المقال
- من أكثر عدالة نظام الضريبة الوحيدة أم نظام الضرائب المتعددة؟
- أيهما أكثر عدالة الضريبة العامة على الدخل أم الضرائب النوعية على الدخل؟
أن الضرائب الشخصية هي ضريبة غير عادلة؛ لأنها تفرض بنفس المقدار على جميع أفراد المجتمع دون تمييز على أساس الجنس أو العمر كما في الضريبة الفردية البسيطة، كما يتم فرض على كل عضو من الطبقة الاجتماعية على الرغم من اختلافها من فئة إلى أخرى حسب الثروة أو لنوع الدخل، كما في الضريبة الفردية المسعرة، فإن حقوق الملكية غير كاملة؛ لأنها بنفس المبلغ يدفعه أعضاء كل فئة على الرغم من اختلافهم في الثروة و الدخل؛ لذلك تخلَّت معظم الشركات عن الضريبة وشرعت في تبني ضرائب نقدية.
من أكثر عدالة نظام الضريبة الوحيدة أم نظام الضرائب المتعددة؟
هناك من يعتقد أن العدالة التي تحققها الضريبة الوحيدة هي عدالة مفترضة بعيدة كل البعد عن الواقع العملي؛ وذلك لأنه يقتصر على نشاط اقتصادي واحد أو مال معين أو نوع من المجتمع، وهذا يعني أنه إذا حدث الخطأ في نظام ضريبي واحد، على عكس النظام الضريبي المتعدد، فلا يمكن تجنبه؛ لأنه يمكن أن يتم تصحيح الخطأ عند حدوثه.
ويحافظ النظام الضريبي المتعدد على مصدر النشاط الاقتصادي؛ لأنه يسمح بمعاملة ضريبية مختلفة حسب طبيعة المصدر والظروف التي تتوافق مع العدالة الضريبية، ووجدوا أن النظام الضريبي المتعدد أفضل من نظام الضرائب الفردي، وهذا ما تبنته معظم دول العالم، وهذا ما يعتقده غالبية المحامين والاقتصاديين.
أيهما أكثر عدالة الضريبة العامة على الدخل أم الضرائب النوعية على الدخل؟
الضرائب النوعية على الدخل تعني ضرائب متعددة حسب مصادرها، وإذا أن مصادر الدخل هي (العمالة، رأس المال) وأن المشرع الضريبي يشدد الضريبة على مصدر رأس المال ويخفض الضريبة على مصدر الدخل.
والعمالة وتحتل مركزًا متوسطًا في المصدر المختلط، وتعتبر ميزة ضرائب معينة على الدخل من حيث حقوق الملكية، ويتم تعويض ذلك من خلال هذه الميزة في ضرائب محددة على الدخل، من حيث العدالة الضريبية الناتجة عن تقسيم الدخل الخاضع للضريبة إلى صناعات لا يمكنها تحديد قدرة دافع الضرائب على تحديد دافع الضرائب.
وقد يحصل دافع الضرائب على دخل أكبر من مصدر غير خاضع للضريبة، بينما يحصل دافع ضرائب آخر على دخل أقل من مصدر خاضع للضريبة، وتتجنب ضريبة الدخل العامة هذا القصور؛ لأنها تشمل كل الدخل الذي يتلقاه المدفوع له في ناحية واحدة بغض النظر عن مصادرها، وبالتالي تكون أكثر دقة في تحديد الوضع المالي للمكلف وبالتالي الدخل العام الضرائب أكثر إنصافًا أيضًا.
كما يسمح للمشرع الضريبي بمراعاة الظروف الشخصية والعائلية والمهنية لدافع الضرائب، ويميل المشرع إلى الرأي الذي يفضل الضريبة العامة على الدخل أكثر من الضريبة المحددة على الدخل.