قد تختلف الحوكمة التقليدية المحلية عن الحوكمة العالمية، ولكنها تشترك في العديد من المزايا والفوائد أهمها تحقيق نتائج إيجابية متعلقة بالأعمال التي يقوم بها الأفراد في الشركات والمؤسسات والقطاعات، ولا بد من العمل على توضيح الفروقات بين هذين النوعين وبيان أهمية وفوائد الحوكمة العالمية وما هو دورها بدعم الاقتصاد المحلي والعالمي جميع هذه الأمور.
ما هو مفهوم الحوكمة العالمية
تعرف الحوكمة على أنها مجموعة المعايير والأحكام والأنظمة التي يتم اعتمادها في الشركات والمؤسسات وفي القطاعات المختلفة بعالم المال والأعمال، والتي من شأنها تنظم عمل هذه الشركات والمؤسسات والقطاعات وتساعد على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير النتائج الإيجابية وتحقيق الأرباح وتنظيم ومراقبة الأعمال.
وتعمل حوكمة الشركات على اختلاف أنواع الشركات بتطبيق مبدأ المساءلة والتي تعمل على محاسبة جميع الأفراد المقصرين سواء كانوا مدراء أو موظفين عاديين؛ الأمر الذي يعمل على زيادة روح المسؤولية لدى الموظفين وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم.
بينما تعرف الحوكمة العالمية على أنها مجموعة الشركات والمؤسسات العالمية التي من شأنها تنظيم وتسهيل ومراقبة جميع الأعمال العالمية التي تتم بين مجموعة من الدول، والتي تعمل جميعها وفق نظام إداري واحد محدد ومعين.
وعادةً ما يتم اتخاذ العديد من القرارات المتعلقة بحوكمة الشركات العالمية والتي يتم العمل بها وفق النظام الدولي ومؤسسات تنظيم الأعمال الدولية، فعلى سبيل المثال هنالك مؤسسة التمويل الدولي والتي تعمل على تنظيم الأمور الخاصة بالتمويلات المالية المتعلقة بجميع بنوك العالم، والتي تحكمها مجموعة من القوانين والتنظيمات.
مهام الحوكمة العالمية في الشركات
هناك العديد من المهام التي من الممكن أن تقدمها حوكمة الشركات العالمية، والتي بدورها تعمل على تنظيم عمل هذه الشركات وتساعد على تحقيق أهدافها، ومن أهم هذه المهام ما يلي:
- تعمل حوكمة الشركات العالمية على مساعدة جميع المدراء والرؤساء في حل جميع المشاكل والصعوبات التي من الممكن أن تواجههم.
- تقوم حوكمة الشركات العالمية على توفير العديد من الدورات المهنية والعملية؛ لتنمية قدرات المدراء في مختلف مناطق العالم، وتوزيع الخبرات فيما بينهم.
- العمل على تقديم القروض المالية والدعم المالي لجميع الأفراد المشتركين في مثل هذه المنظمات عند الحاجة.
- العمل على تقديم العديد من المساعدات لأصحاب الشركات الذين تعرضوا لمعيقات ومشاكل في دولهم مثل الحروب.
وفي النهاية نستنتج أن الحوكمة أصبحت جزء لا يتجزأ من أعمال الأفراد سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد العالمي ومن اللازم استخدام وتطبيق أنظمة الحوكمة في الشركات المحلية والعالمية للاستفادة من العديد من المزايا التي تقدمها لها.