نسب دوران النقد

اقرأ في هذا المقال


يقيس معدل دوران الشركة النقدي عدد المرات التي نقوم فيها سنوياً بتجديد رصيدها النقدي بإيرادات مبيعاتها، حيثُ أنّ نسبة دوران النقد المرتفعة أفضل بشكل عام من النسبة الأقل، ومن المُمكِن أن يُساعدنا تحليل نسبة الدوران النقدي في تحديد مدى كفاءة تدفق الأموال من خلال العمل، ولكن هناك بعض العيوب في النسبة التي يُمكِن أن تقدم صورة غير دقيقة.

نسب دوران النقد

نسبة الدوران النقدي تساوي إيرادات المبيعات المحققة خلال عام مقسومة على متوسط ​​النقد والنقد المعادل خلال نفس العام، وأنّ النقدية المعادلة هي استثمارات قصيرة الأجل، مثل أذون الخزانة التي يُمكِن تحويلها بسرعة إلى نقد، وأنّ متوسط ​​رصيد النقد والنقد المعادل يساوي المبلغ في بداية السنة بالإضافة إلى المبلغ في نهاية العام، مقسوماً على اثنين.

ويقيس الاختلاف في نسبة الدوران النقدي عدد الأيام التي تستغرقها الشركة لتجديد رصيدها النقدي، وهذا الاختلاف يساوي (365) مقسوماً على نسبة الدوران النقدي، والنتيجة الأقل أفضل بشكل عام من النتيجة الأعلى، على سبيل المثال إذا كانت نسبة العائد النقدي لشركة معينة (5.7)، فإنّنا نقوم بتجديد الرصيد النقدي كل (64) يوماً لأنّ (365) مقسوماً على (5.7) هو (64).

بالإضافة إلى ذلك تختلف نسب دوران النقد المناسبة بين الشركات، حيثُ أنّهُ من المُمكن أن تُساعدنا مقارنة نسبة دوران النقد بمرور الوقت في تحديد مدى كفاءة تسليم الأموال مُقارنةً بالفترات المحاسبية الأُخرى، وإذا زادت النسبة الخاصة بنا، فإنّنا نقوم بتسليم الرصيد النقدي مرات أكثر في السنة وتستغرق أياماً أقل، ويُعدّ تحويل الأموال بشكل متكرر استخداماً أفضل للأموال بشكل عام بدلاً من تركها في وضع الخمول، وذلك لأنّ النقد الخامل يولد عوائد منخفضة للغاية.

وتعمل نسبة الدوران النقدي بشكل أفضل إذا كانت جميع المبيعات أو كلها تقريباً نقداً، وإذا كُنّا نبيع بالائتمان، فقد تُشير النسبة إلى أنّنا نقوم بتجديد الأموال بشكل متكرر أكثر ممّا نفعل بالفعل، وأيضاً قد تعني نسبة الدوران النقدي المرتفعة جداً أنّ لدينا رصيداً نقدياً منخفضاً، ممّا يُشير إلى وجود مشكلة مالية.

على سبيل المثال إذا كان لدينا (100) دولار أمريكي في المتوسط ​​النقدي وما يعادله و (100000) دولار أمريكي في المبيعات، فستكون النسبة (1000) دولار أمريكي، لكنّنا سنكون على وشك النفاد النقدي.


شارك المقالة: