ما هو الاتصال؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الاتصال:

هي عملية تبادل الأفكار والآراء بين طرفين أو أكثر بهدف التفاهم على موضوع معين، حيث كان ظهور الاتصال مرتبط بظهور الإنسان على هذا العالم.

عناصر العملية الاتصالية:

أولاً:
المُرسِل: هو العنصر الأول لعملية الاتّصال حيث يبدأ الاتّصال منه إلى العنصر الآخر وهو المُستقبِل، وقد يكون شخص أو أشخاص من خلال وسيلة إعلامية مُحدّدة قد تكون مباشرة أو غير مباشرة، فالمُرسِل هو الأساس لمصدر الرسالة.

ثانياً:

المُستقبِل: وهو الطرف الآخر للعملية الاتّصالية؛ حيث يكون شخص أو مجموعة من الأشخاص سواء كانوا متواجدين في نفس المكان أو أماكن مُتفرّقة، كما يمكن للمُستقبِل أنْ يكون مُرسلاً في حال تمّ الردّ على الرسالة.
ثالثاً:
الرسالة: وهي المحتوى التي يرغب المُرسِل إرساله إلى الأطراف الأخرى (المُستقبِل) بحيث تتميَّز بخصالٍ مُعينة منها الوضوح، والإيجاز، والاختصار، مع مراعاة بيئة الطرفين وذلك بسبب اختلاف المفاهيم الثقافية للبيئة المُحيطة بأطراف العملية الاتّصالية، ويجب مراعاة القدرات الإدراكية للطرفين وعليه فإنَّ نجاح العملية الاتّصالية مُرتبط بفَهم الرسالة.
رابعاً:
قناة الاتّصال: وهي الوسيلة التي يمكن من خلالها نقل محتوى الرسالة فقد تكون وسيلة مسموعة، مرئية، مكتوبة.

تصنيفات الاتّصال:

من حيث اللغة:

اتّصال لفظي: نقل المعلومات والأفكار والآراء من خلال اللُّغة المنطوقة بين أطراف العملية الاتّصالية، حيث تظهر من خلال المناقشات والحوارات والوسائل المتنوعة للاتّصال، وعليهِ فإن نجاح الاتّصال اللفظي مرتبط بعدّة خصال منها استخدام ألقاب مناسبة، وصياغة الأفكار بطريقة صحيحة ومناسبة ومفهومة للأطراف الأخرى مع احترام وجهات النظر الأُخرى.

اتّصال غير لفظي: وهو نوع من الاتّصال المرتبط بالإيماءات ولغة الجسد، ولا بدّ من اختلاف الإيماءات من بلد لآخر، فلا بدّ من مراعاة أن تكون لغة الجسد مفهومة، فمثلا هز الرأس للأسفل في بعض الدُّول تدلُّ على الإجابة بنعم، أمَّا في دول أخرى تُعني التَّرحيب بالضيف.

من حيث الجمهور:

الاتّصال الذاتي:
هو الاتّصال الذي يكون ما بين الإنسان وذاتهِ أي ما بين عقلهِ وقلبهِ؛ حيث يكون هو نفسُهُ المُرسِل والمُستقبِل، فعندما يقرأ كتاباً فهو يناقش نفسَه في محتوى ذلك الكتاب، وفي نفس الحال عندما يشاهد أو يستمع لبرنامجاً.

الاتّصال الوجاهي:
لهذا النوع من الاتّصال مفاهيم أخرى اجتمعوا عليها العلماء منها الاتّصال الشخصي، والاتّصال المباشر؛ حيث يكون هذا الاتصال ما بين شخصين أو أكثر في نفس المكان مع بعضهم بعضاً فيكون من السهل تعديل الرسالة وفهمها بشكل واضح وهو من أفضل أنواع الاتّصال نجاحاً.

الاتّصال الجمعي:
وهو الاتّصال الذي يوجَّهُ إلى مجموعة من الأشخاص المعروفين لدى المُرسِل، مثل النقاش حول موضوع معين بين أفراد الأسرة أو النقاش الذي يكون بين المحاضِر وطلابهِ.

الاتّصال الجماهيري:
وهو الاتّصال الذي يكون بين مجموعة كبيرة من المستقبلين المجهولين غير المعروفين للمُرسِل، وهو نوع من الاتّصال الذي يكون من خلال وسائل الاتصال الجماهيرية التي تصل لأعداد لا تضاهى حول العالم مثل التلفاز والإذاعة، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتماز هذا النوع من الاتصال عن غيره أنَّه قادر على تشكيل رأي عام حول قضية معينه بسرعة فائقة.

الاتصال الوسطي:
وهو الاتصال الذي يشكّل نقطة وسط وارتباط بين الاتّصال الوجاهي والاتصال الجماهيري، حيث يتم نقل المعلومات أو الأفكار بين المُرسِل والمُستقبِل من خلال الهاتف الأرضي أو الهواتف النَّقالة.

معوقات الاتّصال:

يعتمد نجاح عملية الاتصال على تجاوز المعوّقات التي يمكن أنْ تحدَّ من فهم العملية الاتصالية ما بين أطرافها، فهنالك معوقات نفسية واجتماعية مرتبطة بالعادات والتقاليد والمعتقدات الخاصة بالأفراد، والتي بدورها تؤثّر على درجة إداراك الفرد للرسالة والاستجابة لها.

وهنالك معوقات أيضاً مرتبطة بالبيئة المحيطة للفرد والتي تتعلّق بأسلوب التنظيم وعدم وجود أجهزة اتصال ذات كفاءة عالية تقوم بتحقيق الأهداف المرجوَّة؛ فمثلاً على المستوى الإداري عندما يقوم المدير بوضع محتوًى غير واضح ومفهوم للمرؤوسين فإنَّ ذلك يتسبَّب في فشل استيعاب الرسالة بالشكل المطلوب.

إضافة إلى ذلك هنالك من المعوّقات التي تحدّ فهم الرسالة مرتبطة بتوقيت كتابة الرسالة؛ فمثلاً قد تصل الرسالة في وقت يكون المُستقبِل في حالة غضب ممّا يعوّقه فهم الرسالة، وعدم إمكانية الردّ بالشكل الذي يريده المُرسِل، وكذلك الحال قد يكون المُرسِل كتب الرسالة في وقت غير مناسب تحت ضغط مُعين.

وأخيراً هنالك معوقات لُغويَّة مُرتبطة بلغة المُرسِل والمُستقبِل؛ فمثلاً هنالك مصطلحات غير مفهومة وواضحة للمُستقبِل لا بدَّ على المُرسِل إيضاحها لهُ حتى لا تُفهَم الرسالة بشكل غير صحيح وخارج عمَّا يريدُه المُرسِل.

الاتصال الفعّال:

خُلِقَ الإنسان بطبعهِ لا يقدر على العيش في هذا العالم بمفردهِ؛ كونهُ كائن اجتماعي ولا بدّ من أن يكون فعّالاً في مجتمعه مع الآخرين بنقل المعلومات أو الحقائق بين الأطراف بشكل سلس وبسيط، ويتطلَّب من الأطراف جهداً كبيراً، وعليهِ فإنَّ هذا الاتصال لا يكون إلَّا في ظلِّ أجواء من التَّصالح والتَّفاهم ليتمَّ هذا الاتّصال بنجاح وفعاليَّة.



شارك المقالة: