أحداث في غزوة أحد

اقرأ في هذا المقال


حاول جيش قريش مراراً وتكراراً بالوصول إلى ظهر جيش المسلمين لزرع البلبلة في صفوف جيش النبي، إلّا أنَّ محاولاتهم وهجماتهم باءت بالفشل جميعها.

بلبلة جيش المشركين

وبعد أن استمر جيش النبي بالهجوم والقتال بشكل مخيف، نزل الرعب والخوف الكبير في قلوب جيش قريش، وكان المسلمين يسيطرون على مجريات القتال بشكل كامل، حتى قتل فيها أقوى قادات قريش، وبدأ جيش الكفار بالتفرق من جميع الجهات، فأخذت صفوف جيش الكفار تتبدَّد من الأمام والخلف واليمين والشمال، وكأن جيش المسلمين أكثر عدّةُ وتعداد من جيش قريش، لما أظهره جيش المسلمين في هذه المعركة من قوة وشجاعة غير مسبوقة.

وحاول جيش الكفار مراراً وتكراراً بما تمتلكه من أقصى جهدٍ لديها من سد وإيقاف هجمات جيش النبي لكنّها باءت كلها بالفشل والخسارة، وبعد تلك المحاولات الفاشلة أحست قريش بالعجز الكبير والخور غير المسبوق، حتى انكسرت همتها، لدرجة أنّه لم يتمكن أي من قاداتها من الوصول إلى اللواء الذي وقع وسقط من المشرك صؤاب، وعندها ما كان من قريش إلا أنَّها همّت بالانسحاب من أرض المعركة، ولجأ الكفار إلى الهرب والفرار، لدرجة أنّ الخوف الذي نزل عليهم جعلهم ينسون ما كانوا يتحدثون به من أخذ الثار والانتقام من المسلمين وإعادة الهيبة والعزّة لقريش.

وبدأت صفوف قريش بالتفرق من كل جهاتهم، وكان الجند يهربون من هول الموقف، وحاولت قريش بكل ما تملك لكن الموقف أصبح أسوء أكثر فأكثر، حتى أنّه ذكر عن ابن إسحاق أنّه قال بمعنى كلامه: أنّه بعد أن أنزل الله سبحانه وتعالى النصر على جيش المسلمين، وصدقهم الله وعده، فحيوهم بالسيوف حتى أنَّهم كشفوهم عن المعسكر، وكانت الهزيمة قريبةً لا بدّ منها.

وكان لنساء قريش وقع كبير بعد أن شاهدوا جيشهم يهرب من أرض المعركة متشتتاً والخوف والهزيمة ظاهرةً على جنودهم، حينها ما كان من نساء قريش وخاصَّة خدم هند بنت عتبة يفرون من ميدان القتال مشمرات هاربات.

وكان الجنود من جيش المسلمين يحلقون بالكفار يضعون السلاح فيهم، وينتهبون كل ما يملكة جيش المشركين من عنائم وأسلحة، وكان هذا دليل كبير على أن شجاعة المسلمين في القتال تفوق مئة مرة كثرة العدو مهما كان جيشهم كبيراً .

المصدر: الرحيق المختوم/ صفى الرحمن المباركفورينور اليقين/محمد الخضريمختصر الجامع/ سميرة الزايد


شارك المقالة: