زوجة النبي محمد السيدة زينب بنت خُزيمة الهلالية

اقرأ في هذا المقال


زوجة النبي محمد السيدة زينب بنت خُزيمة الهلالية:

اسمها ولقبها :


هي أمّ المؤمنين السيدة “زينب بنت خزيمة الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية”، وأم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها هي إحدى زوجات النّبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهي التي لم يمضِّ وقت على دخول السيدة حفصة رضي الله عنها البيت المحمدي النبوي وقت قصير عندما دخلته أرملة شهيد من قبيلة قريش من المهاجرين الأولين، فكانت السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها بذلك رابعة زوجات النبي محمد ورابعة أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم.

وكان قد بدا أنّ قصر مقام السيدة زينب في بيت الرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم قد صرف (أبعد) عنها كُتّاب السيرة النبوية الشريفة، لأنه لم يصل من أخبار السيدة زينب إلا القليل من الروايات لا تسلم من التناقض والاختلاف، والسيدة زينب بنت خزيمة رضوان الله عليها هي أرملة أحد الشهداء القرشيين من المهاجرين الأولين وهو الشهيد الصحابي عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه وأرضاه، حيث قتل رضي الله عنه في غزوة بدر، فتزوجها أشرف الخلق والمرسلين سيدنا النّبي محمد صلّى الله عليه و سلم، وكان ذلك في السنة الثالثة للهجرة النبوية الشريفة.

وقد اختلف فيمن تولى زواجها من النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم ففي الإصابة عن ابن الكلبي: “أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها” ، وقال ابن هشام في السيرة النبوية : “زوَّجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها الرسول صلى الله عليه و سلم أربعمائة درهم” .

وقد اختلفوا أيضا في مدة الوقت التي أقامتها السيدة زينب في بيت النّبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، ففي الإصابة رواية تقول: “كان دخوله صلى الله عليه و سلم بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر،رضي الله عنها، ثمّ لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت ” ، وفي رواية أخرى عن ابن كلبي تقول: ” فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث، فأقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع” . وفي شذرات الذهب: “وفيها- يعني السنة الثالثة- دخل بزينب بنت خزيمة العامرية، أم المساكين، وعاشت عنده ثلاثة أشهر ثم توفيت”.

وفاتها :


ومن هذه الروايات بدا من الراجح (شبه الأكيد) أنّ السيدة زينب رضي الله عنها توفيت في عمر الثلاثين من عمرها كما ذكر ذلك “الواقدي” ونقل “ابن حجر” في الإصابة.

ورقدت السيدة زينب في سلام كما عاشت في حياتها بسلام. وقد صلى عليها النّبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، ودفنها الرسول في البقيع وذلك في شهر ربيع الآخر من السنة الرابعة للهجرة النبوية الشريفة، فكانت السيدة زينب هي أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين -رضوان الله عنهن.

وقد ماتت السيدة زينب وذلك بعد زواجها من الرسول محمد بثمانية أشهر ولم يمت من أمهات المؤمنين الكرام رضوان الله عليهم في حياة الرسول محمد غير السيدة خديجة رضوان الله عليها أم المؤمنين الأولى، وأم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة الهلالية رضي الله عنها هي أم المؤمنين وأم المساكين.

المصدر: كتاب نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم [السيد الجميلى] أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد الجزري (1994)، أسد الغابة في معرفة الصحابة (الطبعة الأولى)، : دار الكتب العلمية ، صفحة 67، جزء 7. بتصرّف.الرحيق المختوم/ صفى الرحمن المباركفورينور اليقين/محمد الخضريمختصر الجامع/ سميرة الزايدالقصة في السنة النبوية


شارك المقالة: