صناديق الاستثمار الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر صناديق الاستثمار الإسلامية من الوسائل المهمة لتنمية المدّخرات، وانتقال رؤوس الأموال الضخمة دليل على أهمية هذه الصناديق، ويمكن لصناديق الاستثمار أن تُحقق التكافل الاقتصادي في بلاد المسلمين، لأنّها السبب في تسهيل نقل المدّخرات، لذلك لا بدّ من التعرّف على صناديق الاستثمار الإسلامية، وأهميتها في الاقتصاد الإسلامي والعمليات التي تقوم بها.

تعريف صناديق الاستثمار الإسلامية:

يُمكن تعريف صناديق الاستثمار بأنّها مَحافِظ يتم فيها جمع الأموال المدّخرة الصغيرة لتموين أكبر حجم من الأموال، للاستفادة من ميّزات التنويع التي تؤدّي إلى تقليل مخاطر الاستثمار.

وتمّ تأسيس صناديق الاستثمار على صورة شركات استثمارية، بإشراف الجهات الحكومية التي تختص بالرقابة والتوجيه، وتجمع الشركة الاشتراكات في هذه الصناديق، عن طريق وحدات استثمارية تُصدرها بشكل يشبه الأسهم، ويتم تحديد نوعية الصندوق المستخدم والفترة الزمنية لكل صندوق حسب نوعه.

أهمية صناديق الاستثمار الإسلامية في الاقتصاد الإسلامي:

لصناديق الاستثمار دور مهم في النشاط المصرفي الإٍسلامي؛ لأنّه يُوجه أصحاب الأموال إلى تحمّل مخاطر العمل الاستثماري، وتعتمد على مبدأ تطوّر الوساطة المالية، ويمكن إنشاء صندوق استثماري في أي مكان من العالم في ظل القوانين السائدة، لأنّ الغرض الأساسي منها هو تلبية رغبات المستثمرين، وهذا يتوافق مع قوانين ومبادئ أي مجتمع إسلامي. كما أنّ صندوق الاستثمار لا يقع في الخلط الذي يتخوّف منه الناس، وإنّما له ميزانية وحسابات مستقلّة عن البنوك ولا يخلط أمواله بأموال البنوك، رغم أنّه شركة مالية لا تختلف عن البنك.

العمليات التي تقوم بها صناديق الاستثمار الإسلامية:

  • تقوم صناديق الاستثمار بعملية التسعير، وهي إعلان أسعار الوحدات الاستثمارية في الصندوق، وتختلف آلية التسعير من صندوق لآخر حسب نوع كل الصندوق.
  • تقوم صناديق الاستثمار بفرض رسوم على المستثمرين المشتركين في الصندوق فقط، واستخدامها لتغطية بعض تكاليف الصندوق.
  • يقوم مدير الصندوق بالاحتفاظ بقدر من المال، لشراء وحدات المستثمرين الذين يطلبون استرداد أموالهم من الصندوق، وتعتمد هذه العملية على نوع الصندوق، إذا كان يسمح بالخروج من الصندوق قبل انتهاء مدّته، ويُحدد مقدار المال الذي يحتفظ به المدير حسب الظروف الاقتصادية التي يعمل فيها الصندوق.
  • يُخصص الصندوق رسوماً للمدير مقابل إدارته، لتحفيزه على العمل والاجتهاد.
  • تحتفظ صناديق الاستثمار باحتياطات تقتطعه من الأرباح، لتعويض الخسائر التي قد تحصل في بعض الأوقات.

المصدر: مخاطر الاستثمار في المصارف، حمزة حماد، 2019الاستثمار والرقابة الشرعية في البنوك، عبد الحميد محمود، 2008الصناديق والحسابات الخاصّة، رمزي محمود، 2014


شارك المقالة: